تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو الفوارس]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 03:55 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا قوم .. اسمحوا لي أن أقول بأني أرى ما لا ترون، فقد نسيتم شرطًا مهمًّا من شروط الإعلال ألا وهو

أن تكون حركة الواو ضمة وحركة الياء كسرة، أي إن الحركة لا بد أن تكون من جنس حرف العلة

فكلمة يقول، أصلها يَقْوُل، فلما كانت حركة الواو من جنسها وسكن ما قبلها، وجب الإعلال، فصارت: (يقُوْلُ)، وكذا الحال مع كلمة (يبيع)، إذ أصلها: (يبْيِعُ)، فالياء مكسورة وما قبلها ساكن، والشروط التي ذكرها أخونا أيمن مجتمعة في الكلمة، فانتقلت حركة الياء إلى ما قبلها وحصل إعلال بالنقل ..

أما الأمثلة التي ذكرتموها وحللتموها مشكورين فلا تتعلق بالوزن، وإنما مدار الأمر معقود على حركة حرف العلة وكلمة (قسوَرة) حركة الواو فيها ليست ضمة، وكذلك كلمة (جدوَل) و (مريَم)، وهكذا دواليك .. والله أعلم.

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 10:08 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي أبو الفوارس؛ بارك الله بك، هل تريد أن تقول: إنه لا إعلال بالنقل إلا إذا كانت الحركة من جنس العين.

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 11:05 م]ـ

قال محمد بن بن عبد الله بن محمود (ت819) في كتابه الكفاية في النحو ص245 - 246: بعض ما لا يعل من الصيغ ... ((ونحو جدول و خروع، والجمع خراوع، وعليب؛ لمحافظة الإلحاق)).

قلت: لو أعلت هذه الكلمات لفات غرض الإلحاق باختلاف وزن الكلمة الملحقة عن وزن الكلمة الملحق بها، و الغرض من الإلحاق جعلها على وزنها، أليس كذلك؟

ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[02 - 08 - 2008, 02:01 ص]ـ

أخي أبا الفوارس لست معك في أنه لابد أن تكون حركة الواو ضمة أو الياء كسرة كي تعل بالنقل

فمثلا يخاف أصلها يخْوَف (حركة الواو فتحة) ومع ذلك أعلت بنقل حركتها ثم حدث فيها إعلال بقلب الواو ألفا فصارت يخاف

ولهذا فأكثر الكلام وضوحا في هذا الموضوع

1 - أنه إذا كانت الكلمة ملحقة بغيرها فلا إعلال فيها محافظة علي الإلحاق

2 - لا يعل بالنقل من الأسماء إلا ما أشبه الفعل

والله أعلي وأعلم

ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 01:39 ص]ـ

وهذه هي النتيجة النهائية لهذا الموضوع

أوّلا: القاعدة:

الأصلُ في نقلِ حركةِ العينِ المعتلّةِ المتحرِّكَةِ إلى السّاكنِ الصّحيحِ قبلَها، أن تكونَ للفعلِ (يقُومُ أصلُها يقْوُم، ويبِيعُ أصلُها يَبْيِعُ)، أو ما حُمِلَ عليه من الأسماءِ، نحو مَقامٌ التي أصلُها مَقْوَم، ومَبِيعٌ التي أصلُها مَبْيِع، ومَقُول التي أصلُها مَقْوُول ...

ولكنّ تميماً يصحّحونَ ما عينُه ياء، فيقولون: مَبْيوع (في مَبِيع) ومَخْيوط (في مَخِيط)، ومَكْيُول (في مَكِيل) ومَديُون (في مَدِين). ولكنّ التّصحيحَ ههنا نادِر.

ثانياً: ما لا نَقْلَ فيه:

- إن كان الساكن غير صحيح لم تنقل الحركة، نحو: بايَعَ

- إذا كان الفعلُ للتّعجّب: ما أبْيَن الشّيء وأبْيِنْ به وما أقْوَمَه وأقْوِمْ بِه

- إذا كان الفعلُ مضاعَفاُ، نحو اسْودَّ وابيضَّ

- إذا كان الفعلُ مُعتلَّ اللاّم، نحو: أهْوَى

- إذا كان حرف العلّة ساكنا وما قَبْلَه متحرِّكا، نحو قَوْل وبَيْع

- وقد تَصِحُّ عينُ الفعل، فتصحُّ في المصدر كأعوَل إعوالا، واستحوذ استحواذاً.

- إذا كُسِرَ ما قبلَ حرفِ العلّةِ أو ضمّ كما في العِوَض والحِيَل والسُّوَر

- إذا صحّت عينُ الكلمةِ وهي ياء أو واو وسُكّنَ ما بعدَهُما، نحو بَيَان وطَوِيل وغَيُور وخَوَرْنَق

- إذا صحّت لامُ الكلمةِ وهي ياء أو واو وسُكّنَ ما بعدَهُما نحو رمَيَا وغَزَوَا وفَتَيَانِ وعَصَوَانِ وفَتْوَى

- إذا كان افتعل (الدال على معنى التفاعل أي التشارك في الفاعلية والمفعولية) واوِيَّ العين بمعنى تفاعل صحح حملاً على تفاعل لكونه بمعناه نحو اجْتَوَرُوا وازْدَوَجُوا بمعنى تَجَاوَرُوا وتَزَاوَجُوا.

- إذا كانت الواو أو الياء متلوةً بحرف يستحق أن يُقلَبَ صُحِّحَتْ؛ أي إذا اجتمع في الكلمة حرفا علة واوان أو ياءان أو واو وياء وكل منهما يستحق أن يقلب ألفاً لتحركه وانفتاح ما قبله فلا بد من تصحيح إحداهما لئلا يجتمع إعلالان في كلمة، كاجتماع الواوين في الحوى (مصدر حوى إذا اسود)، ويدل على أن ألف الحوى منقلبة عن واو قولهم في مثناه حَوَوَانِ وفي جمع أَحْوَى حُوّ، وفي مُؤنّثه حَوَّاء، واجتماع الياءين نحو الحَيَا للغَيْث وأصله حَيَيٌ لأن تَثْنيتَه حَيَيَان فأُعِلَّت الياءُ الثانية، واجتماع الواو والياء نحو الهوى وأصله هَوَيٌ فأعلت الياء، ولذلك صحح في نحو حَيَوَان لأن المستحق للإعلال هو الواو وإعلاله ممتنع لأنه لام وليها ألف،

- يمنع من قلب الواو والياء ألفاً لتحركهما وانفتاح ما قبلهما كونهما عيناً لما في آخره زيادة تختص الأسماء لأنه بتلك الزيادة بعد شبهه بما هو الأصل في الإعلال وهو الفعل، وذلك نحو جولان وسيلان، وما جاء من هذا النوع معلا عد شاذاً نحو داران وماهان، وقياسهما دوران وموهان.

أمّا:

لماذا لم يعل نحو: مَرْيَم، جَدْوَل، قَسْورة، خرْوَع ...

ولم تنقل حركة الحرف المعتل للساكن الصحيح قبله

مع استيفاء شروط الإعلال؟

فالجوابُ أنّ هذه الأسماء ليست بأفعالٍ و لا مشتقّةٍ من الأفعالِ ومتنزّلة منزلتَها [اسم الفاعل واسم المفعول والمصدر ... ]

فهي أسماءٌ جوامدُ أو أعْلام وُضِعتْ في اللغة هذا الوضعَ، ولم تُشتقَّ من غيرِها فجاءت شاذّة أو جاءت على أوضاعِها للتنبيه على حرف الإلحاقِ فيها

وقد ذكَرَ علماءُ الصّرفِ (ابن الحاجب في الشّافية) أنّ نحو جدول و خروع و عِلْيَب ...

لم يحصل فيها إعلال بالنّقل لمحافظة الإلحاق أي للمنبَهَة على أنّ الواو حرفُ إلحاق،

حيثُ ألحِقَت الكلمة بالرُباعيّ فزيدت فيها الواوُ ولم تُقْلَبْ للتنبيه على أصلِ الحرْف

وأما مريم ومدين فلا يخلو أمرُهُما من أحَد تأويلَيْنِ:

- فان جعلْناهما على وزنِ "فَعْيَل" فلا شذوذ فيهما،

وتكونُ الياء فيهِما للإلحاق فلا ينبغي أن تُقْلَبَ أو تُغيَّر

- وإن جعلناهُما على وزنِ "مَفْعل" فهما شاذان خارِجانِ عن القاعِدة.

وما يُقالُ فيهِما يُقالُ في: مَكْوَزَة" فهو شاذّ في الأعلام

والله أعلَم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير