ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 03:12 ص]ـ
الحمد لله
أما عن الحاجة، فكلمة (معوَّق) تفي بالغرض، مع أن أصلها موجود في اللغة.
ففي لسان العرب: (عوَّقه: صرفه وحبسه).
وفي وسائل الإعلام الحديثة يستعملون اللفظتين معا: (معاق ومعوق) بالمعنى نفسه.
فما الذي يصرفنا عن الثانية التي لها أصل أصيل، إلى الأولى التي ليست كذلك.
فالحاجة إذن - فيما يبدو لي - منتفية.
والله أعلم.
أخي عصام
اللفظ أعاق صار مستخدمًا في اللغة وسيظل في الاستخدام وأما ما يصرفنا عن معوق فهو اختلاط اسم الفاعل باسم المفعول.
أما الضابط فأقول إن للزيادة أبنية يمكن أن تأتي عليها الأفعال لتلبية معنى ليس في المجرد وإذا كانوا زادوا دون زيادة معنى فكيف بمثل هذا. علينا أن نثق في أنفسنا ونعلم أنها لغتنا كما كانت لغتهم وكل أمم الأرض تفعل هذا.
ـ[حرف]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 04:31 ص]ـ
أرى أنَّ لغتنا العربية أوسع وأكبر ممَّا نظن - أو يظن البعض -؛ وذلك بفضل ما تمتلكه هذه اللغة من أنظمة فريدة فذَّة لا توجد في سائر اللغات؛ فلماذا نجعلها جامدة دون أن نحييها ونفيد من أنظمتها الحية المرنة خصوصًا إذا كان ذلك لا يعارض قاعدة صريحة مُجمعًا عليها. والله أعلم.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 06:31 ص]ـ
أخي الكريم
بارك الله فيك
- أولا نريد أن نتأكد من ورود كلمة أعاق في (لسان العرب). فالكتاب مفتوح بين يدي الآن ولست أجد فيه غير عاق يعوق، وعوق وتعوق واعتاق. ولست أجد (أعاق) البتة.
وليس الكتاب من المؤلفات المخطوطة النادرة بل هو مبذول لكل من أراد النظر فيه. فأرجو أن نحسم في هذه النقطة لتكررها كثيرا خلال النقاش.
- لا خلاف بيننا في أن العربية لغة حية، وأن علينا أن نأتي من الألفاظ الجديدة بما يفي بالحاجات المستحدثة. ولا أظن عاقلا يزعم خلاف ذلك. فلا حاجة إلى التركيز على هذه النقطة بالذات، فليست مربط الفرس.
- السؤال - في نظري - إنما هو عن الضابط المتبع عند توليد الألفاظ. أهو قياس لغوي؟ أم هو محض الاستعمال ولوكان من العوام وأشباههم؟ أم هو غير ذلك.
وما أزال أبحث عن جواب لسؤالي.
بعبارة أخرى: هل الباب مفتوح لكل من هب ودب ليقول: أزيد اللفظة الفلانية في اللغة وأقصد بها المعنى الفلاني، أم أن لذلك قواعد وأصولا؟
- كتب التصحيح اللغوي ليس فيها (الاستعمال الخاطئ لموجود) فقط كما تفضلتم، بل فيها أيضا كثير مما يشبه ما نحن فيه.
وافتح إن شئتَ أي كتاب منها ستجد مصداق ما أقول.
هذا ابن السكيت مثلا يعقد بابا في إصلاح المنطق فيقول: (باب يتكلم فيه بفعلت مما تغلط فيه العامة فيتكلمون بأفعلت).
وأوله:
(تقول نعشه الله ينعشه، أي رفعه الله، ... ولا يقال أنعشه الله. وتقول قد نجع فيه الدواء وقد نجع في الدابة العلف ينجع، ولا يقال قد أنجع فيه .. الخ).
وقس على هذا غيره مما لا يدخل تحت حصر.
أحسن الله إليكم.
أحسن الله إليك. ما أجمل أن نتناقش دون أن يجرح أحدنا الآخر أو يهينه. هذا هو الذي يجعل للنقاش متعة وفائدة. بارك الله فيك.
أنا وجدت الكلمة في النسخة الإلكترونية للسان العرب, ولم يكن بمقدوري البحث في غيرها لتعذر ملكيتي للكتاب.
حتى في حالة عدم وجود الكلمة فسيظل النقاش مفتوحا في إمكانية توليدها.
أما التوليد فليس لكل من هب ودب, وهذا أمر بديهي. ولكن الجماعة اللغوية إذا اجتمعت على توليد كلمة لتأدية معنى تحتاجه في مجال ما, فلا نستطيع أن نقول أنهم "من هب ودب" ذلك أن اللغة تمثلها تلك الجماعة اللغوية وهي الأولى بالتعامل معها. وقد يكون الأمر كذلك من أعلى إلى أسفل كأن يقرر مجمع لغوي إدخال كلمة إلى اللغة فيلزم الجماعة اللغوية بها (وليت لنا مثل هذه المجامع, مثل الأكاديمية الفرنسية التي قولها مثل الحكم القضائي) أو أن يقرر برلمان دولة عربية ما تغيير استعمال أو إدراج آخر جديد (وهذا يحدث مثلا في تونس فالبرلمان يناقش أحيانا تغيير تسميات وإدراج أخرى بما يوافق الحاجة الاجتماعية واللغوية يساندهم في ذلك بطبيعة الحال نحويون ولسانيون).
أما كلمة "معوق" وكلمة "معوّق" فهما مستعملتان جنبا إلى جنب "معاق" ولكن أيها منهن تحقق المعنى المراد فعلا, وهو المرض وليس مجرد المانع أو الصارف؟ هي الكلمة التي توافق المصدر, فكل العرب يقولون عن المرض "إعاقة" ولا يقولون "تعويق" ولا "عوق", أفليس من الأجدر إذن استعمال "معاق"؟
أما فيما يخص التصليح اللغوي فما تفضلت به يصب في ما قلت أنا به, إذ أن حديثنا عن توليد جديد وإضافة وليس عن تصحيح استعمال خاطئ. أرجو أن تتبصر هذه النقطة.
أتذكر موضوعا طرحه أحد الإخوة في المنتدى عن أصل كلمة "موسوعة" وذكر أن هذه الكلمة نشأت بطريق الخطإ وأخذت معناها الحالي كذلك. والآن كلنا يستعملها بالمعنى الذي نعرفه, فهل ينبغي أن نحذف هذه الكلمة من معجمنا؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 08:15 ص]ـ
أخي عصام
اللفظ أعاق صار مستخدمًا في اللغة وسيظل في الاستخدام وأما ما يصرفنا عن معوق فهو اختلاط اسم الفاعل باسم المفعول.
أخي الكريم
كيف يلتبسان وأحدهما بكسر الواو والآخر بفتحها؟
إلا إن كان المقصود الالتباس على العامي إن كان الكلام غير مضبوط بالشكل. فحينئذ كثير من الكلام العربي ملتبس.
أما الضابط فأقول إن للزيادة أبنية يمكن أن تأتي عليها الأفعال لتلبية معنى ليس في المجرد وإذا كانوا زادوا دون زيادة معنى فكيف بمثل هذا.
إذن يجوز في كل فعل ثلاثي أن أزيد الهمزة في أوله لأفيد المعنى نفسه أو معنى مخالفا.
أليس كذلك؟
علينا أن نثق في أنفسنا ونعلم أنها لغتنا كما كانت لغتهم وكل أمم الأرض تفعل هذا.
غفر الله لكم.
حاولتُ قدر الإمكان أن أصرفكم عن هذه التعليقات التي لا تتعلق لها بالموضوع من قريب ولا بعيد. لكنكم مصرون عليها.
من قال إنها ليست لغتنا؟ ومن زعم أننا لا نملك الحق في التغيير والتطوير؟
ولكن يا أخي هل نغير كما نشاء بغير ضوابط تضبط فعلنا؟
أأن كانت لغتنا نعجن فيها عجنا، ونعتد بأخطاء العوام لأنها شائعة منتشرة؟
وما وظيفة اللغوي المتمرس، وما دوره في إقامة صرح اللغة، إن كان يقبل كل ما نطق به العوام بحجة كونه (مستخدما وسيظل في الاستخدام)؟
بارك الله فيكم.
¥