ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 09:00 م]ـ
أخي مغربي
لا أجد من الكلمات ما يفي شكرك وسعادتي بإدراك مرادي وأخي ضاد مفكر نابه ولكنه إنسان قبل كل شيء يزعجه ما يواجهه من ضيق أفق بعض الناس ومن جمود لا مسوغ له سوى الركون إلى الدعة.
ـ[ضاد]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 09:45 م]ـ
حياكما الله أستاذيّ الفاضلين. لا يضر الاختلاف, بل على العكس فهو محرك للعقول ومنبه للأذهان وإن المرء ليمل إذا لم يجد إلا مؤَمّنين على أقواله. أما الذي يضر هو أن تترك قضية النقاش جانبا ليتهجم على الشخص المناقش ويجرح فيه وينتهك قدره وشخصه, فهذا الذي لا يقبله أحد. بوركتما وجزاكما الله خيرا.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 10:16 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله ... جزاكم الله خيرًا
أعجبني بحق الموضوع، فجزاك الله خيرًا شيخنا أبا أوس.
والذي جاء في ذهني بعد قراءتي البسيطة:
أن النحاة يقدرون النصب - كما تعلمون - بفعل مقدر.
ومما يدعم ويقوي رأي شيخنا أننا كيف نقدر الفعل بعد منادى متوصل إليه بأي مثلا:
أيها الرجل. سنقول حين نقدر: أنادي الرجل، فنسقط (أي).
وهذا أيضًا يقوي - بنظري بعد قراءتي للمشاركة - ما ذهب إليه الأستاذ الدكتور أبو أوس.
دعواتي لكم جميعًا أهل العلم.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 10:31 م]ـ
أستاذ الدكتور أبا أوس؛
السلام عليكم
صريح كلامك أن " أي" لا محل لها من الإعراب، ومفهومه أنها حرف لتركبها مع " يا " النداء،
ثم قلتَ بعد ذلك: " وقد يسأل عن الضمة ما علتها والجواب أن كل معرب، عندي، الأصل فيه الضم، ويخرج عن الضم إلى الجر أو النصب لعلة، ولا حاجة لتفسير علة الضم ما دامت هي أصل حركة المعربات، ولذلك لا حاجة لتفسير رفع المبتدأ والخبر ولا الفاعل. ولما كانت (أي) في النداء وصلة لا محل لها من الإعراب عندي جاءت مضمومة على الأصل "
فهل هذا يعني إلا أنّ " أي " معربة، وأن علامة إعرابها الضمة على الأصل عندك.
أرجو التوضيح.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 10:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيي أستاذنا أبا أوس على هذه الجرأة والشجاعة في طرح المسائل النحويّة بهذه السلاسة والأريحيّة ,ولكنّي أخشى أن يكون مصير هذه الأفكار التجديديّة , المتحرّرة من ربقة الجمود ,طيّ النسيان كما كثير من الأفكار التي طرحت في هذا المنتدى وغيره , ثمّ ذهبت أدراج الرياح , وبقي القديم هو المهيمن , الذي ظلّ يحمل أسباب البقاء لأنّه محفوظ في السطور وفي الأدمغة , والمحصّن بقرارات المجامع اللغويّة
ولذك فإنّي أعرض على أستاذنا أبي أوس إن كان يريد لطرحه التجديدي أن تدب فيه الروح والإستمراريّة أن يعرض هذه الطروحات على المجامع اللغويّة , وإن أمكن أن يسعى هو بشخصه أن يكون عضوا مشاركا في هذه المجامع , لعلّ هذه الأفكار يكتب لها الحياة , فتقنّن وتقعّد ومن ثمّ تجد القبول لدى نحاة العصر وعلماء اللغة المحدثين.
ووفق الله أستاذنا لما فيه خدمة لغتنا وخيرها وصلاحها
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 11:02 م]ـ
أفطرنا والحمد لله، تقبل الله منا ومنكم
والآن حانت ساعة الأخذ والرد، وليسمح لي أستاذي أبو أوس في أن أنوب عنه - قليلا - للردعلى بعض استفسارك الرائع أخي ابن القاضي .. فأقول بأن أستاذنا قاس (أي) على المفرد المعرب، وإلا فإن (أي) حرف بلا شك لتركبها مع (يا) النداء، وتلك علة ساقها النحويون لتبرير نداء ما فيه أل، ثم بينوا التبرير بأن (أي) إنما تكون وصلة، لأن المنادى المقصود هو المعرف بأل بالقصد، فلا ينادى بـ (يا) لعلة عدم اجتماع حرفين لمعنى واحد ..
أما خص المفرد بالضم ففيه أجوبة، وإن كنت أتحسس منها .. دعني أسوقها إليك
يقول العلماء إنما خص المفرد بالضم لعلل:
- أن الضمة أقوى الحركات، فلما أريد الإشعار بتمكن المفرد في الأصل أعطي أقوى الحركات، إيذانا بذلك وإعلاما بأنه على خلاف (كم وإذ وأين وكيف وهؤلاء وأمس) وما أشبه ذلك. وأذكر بأنه لا خلاف هنا بين البصريين والكوفيين في كونه مضموم الآخر، ويبقى الخلاف بين الفريقين في مسألة البناء والإعراب .. وتفصيل ذلك نجده في " الانصاف " المسألة (45).
- الثانية: أن الضم أولى به من الفتح والكسر، لأن الفتح قد كان له قبل البناء، فتجنبوه، لئلا يشبه حاله في حال إعرابه، وتجنبوا الكسر كراهة أن يشبه المضاف إلى المتكلم .. ينظر هنا: المقتضب (205:4) والانصاف (326:2).
- الثالثة: أنه جعل غاية لقطعه عن الإضافة في التقدير .. وتوضيح ذلك في الانصاف أيضا، وتلك وجهة الفراء ..
بقي علي أن أشير إلى نقطة حائرة في الموضوع .. ماذا عن الاسم الوقع بعد أي، وكيف يتم تناوله إعرابيا؟! لا سيما وأن المسألة في غاية العجب إذ نرى من النحاة من يقول بالنعت اللازم وهو مذهب سيبويه، وهناك من يرى وجه الخبرية لمبتدأ محذوف وهو الأخفش .. وهناك من يقول بالنعت تارة وبالبدلية أوعطف البيان تارة أخرى على اعتبار الجمود والوصف كابن السيد ..
وهنا أقف ليتم أستاذي ما ابتدأ ..
¥