ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 03:51 ص]ـ
الأستاذ الفاضل أبا أوس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يوجد شاهد في قول الشاعر: فما لي عوض إلاه ناصر
لأن الضمير هنا ضمير متصل.
أخي الحبيب ابن القاضي
أعاني أحيانًا من سوء فهم المقروء ولذلك لم أتبين مرادك في هذه المداخلة.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 04:25 ص]ـ
أشكرك أستاذي الفاضل.
1 - أظن القضية في \إيا\ وليست في \إلا\ لأن الضمير في الأخيرة متصل بحرف, وإن جاز السؤال, ما الفرق بين \إلاك\ و\إلا أنتَ\؟
2 - سماح اللغة لمتكلميها بفصل الضمير المنصوب المتصل عن فعله لطيفة من لطائف العربية. لكن المشكلة أن هذه الضمائر المنفصلة لا تقف بمفردها, أو هي غير قادرة بحكم النظام اللغوي على ذلك. ولذلك احتاجت اللغة إلى حاملة \ عماد \ عكاز \ .. (سموه ما تشاؤون) ألصقته بالضمائر لتمكنها من الوقوف وسط الجملة بمفردها. ولذلك فإن هذا العماد ليس كلمة قائمة بذاتها (هو مورفيم) بل لا يكون إلا متصلا بهذه الضمائر, فهو في خدمتها. وعلى هذا لا أرى نفعا في البحث عن معنى مستقل لهذا العماد.
3 - ما العلة من استعمال \إياك\ في هذه الجملة \إياك أن تقترب من النار\؟
أخي الحبيب ضاد
1 - نقلت في كلامي تصريح المالقي بحرفية (إيا)، وأما (إلاه) فيتوقف فيها بعض النحويين ويرون وجوب العماد لأن الضمير إما متصل بالفعل أو بـ (إيا) ولذا يرون الصحيح (إلا إياه). وأما (إلا أنت) فهي مستعملة ولكن على أن الضمير بعدها ضمير رفع، كما في قول كثير:
وَما نَظَرَت عيني إِلى ذي بَشاشَةٍ ... مِن الناسِ إِلا أَنتِ في العَينِ أَملَحُ
2 - قولك عن كون (إيا) عماد لا حاجة للبحث في تصنيفه الصرفي قول صحيح، ومع هذا اقتنعنا على الأقل بحرفيه ولم يعجب هذا بعض الناس.
3 - في أسلوب التحذير الأصل (أحذرك من أن تقترب تقترب) ولدواعي الاتصال التداولي حذف الفعل للسرعة في الإبلاغ فانفصل الضمير عن الفعل فوجب وصله. ويمكن القول إن التركيب على تقديم الضمير لأنه مخصوص بالأمر: إياك أحذر، وحذف الفعل اقتصارًا. إياك ...
تقبل تحياتي واسلم.