تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 10:50 ص]ـ

لي عودةٌ بعدَ العيدِ إلى هذا الموضوع إن شاءَ الله تعالَى.

أخي الكريم الحُجَّة (أبو قصي):

بارك الله فيك, و في علمك, و عملك!

ولن تضام العربيّة ـ بإذن الله ـ و فيها أمثالك!

ـ[حرف]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 06:46 م]ـ

أشكر الإخوة الأساتذة الكرام:

عبد العزيز بن حمد العمّار

ضاد

حرف

الذين عقّبوا على كلامي هنا, أشكرهم على حسن أدبهم , ودماثة أخلاقهم, وأحبّ أنْ أقول لهم: إنّي لم أقصد أعيان الأشخاص, لكنْ قصدتُّ الفعلَ؛ فمن أتاه؛ فهو مردودٌ عليه كائنًا من كان!

و إذا كانت (غيرة) الأخوين العمّار و حرف ـ بمخالفة أسلوب الحوار؛ فأين وجدا هذا من كلامي؟! و أين المبالغة المزعومة؟!

ثمّ ما قولكما ـ و أنتما تحملان هذا الحماس لأدب الحوار و الغيرة على أسلوبه ـ في رأيٍ معاصرٍ لا يثبتُ أمام النظر الصحيح, و لا يقوم على حجّةٍ واضحةٍ, و لا يستند إلى شاهدٍ يُحتجُّ به؛ يَحكُم بخطإ النحويين جميعًا, و فيهم من تعلمون! بل يرى أن النحو العربي جملةً و تفصيلًا يحتاج إلى إعادة نظر؟!

مالكم كيف تحكمون؟!

أمّا ما سألتما عنه؛ فلا أجدُ له جوابًا بغير ما تقدّم من كلامي؛ فليُرجَع إليه؛ فإنّ فيه البيان الشافي لمن أراده!

و أسأل الله أن يجمع لي و لكم إلى حسن الخلق ـ حُسنَ التبصُّر!

و كل عام و أنتم و الفصحاء جميعًا بخير, و تقبّل الله منّا ومنكم!

د. علي: أشكر لك تعقيبك اللطيف، ثُمَّ أقول:

1 - ليس في أسلوبك شيء من مخالفة آداب الحوار ولكن تأييدك لمن يقسو في ردوده ويسفِّه مخالفيه وينتقص منهم دون أنْ تُشير إلى أهميَّة التفريق بين الأشخاص والآارء عند الردِّ على آرائهم أمر غريب على رجل مثلك يلتزم بآداب الحوار والنقاش وإنَّك لو تتبعت بعض الردود في بعض الموضوعات التي يحصل فيها خلاف بين المشاركين حتى في آراء تستند إلى إلى أقوال عدد من العلماء القدامى المعتبرين لتبيَّن لك حقيقة ما قلنا - فكنت أرجو أنْ تشير إلى ذلك في كلامك السابق حتَّى لايظُنُّ ظانٌّ أنَّك تؤيِّد هذا الأسلوب في الحوار والنقاش؛ فلرأيك وكلمتك وزن في هذا المنتدى.

2 - أمَّا ما أردته عن قولنا في (رأيٍ معاصرٍ لا يثبتُ أمام النظر الصحيح, و لا يقوم على حجّةٍ واضحةٍ, ... ) فإنَّ قولي ما قلته في المشاركة السابقة من وجوب الردِّ على هذه الآراء ممَّن يرى خطرها وبطلانها بالحجَّة والدليل؛ ليعود المخطئ إلى الصواب - إنْ أمكن -، وحتى لا يتبعه آخرون.

3 - أوافقك كلَّ الموافقة على أهمية اللغة العربية وعلاقتها الوثيقة بديننا إذْ هي لغة الكتاب والسنة وأي إخلال بها أو تغيير في نظامها سيكون مؤثرًا عليهما.

ولكنَّ ذلك لا يعني الوقوف عند ما وصلنا عن علمائنا الأوائل في كلِّ ما ذكروه؛ فهم قد اختلفوا فيما بينهم واجتهدوا فمن من أصاب ومنهم من أخطأ، فلماذا لا يجتهد في هذا العصر من بلغ مبلغًا كبيرًا من العلم وأفنى سنوات عمره في الدرس والبحث ألا يحقُّ لمثل هؤلاء الاجتهاد في بعض المسائل - خاصةً إنْ لم يكن لها أثرٌ على حكم من أحكام الكتاب والسنة أمَّا ما كان من رأي واجتهاد يؤثر على الأحكام الشرعية فإنَّه يُرد ولا يقبل -.

4 - أمَّا عن نفسي فإنَّني وأنا أكتب هذا الكلام وما قبله لا أقصد الانتصار لأشخاص على آخرين - فأنا لا أعرف أحدًا في هذا المنتدى لا من قريب ولا من بعيد ولا يعرفني كذلك أحد - وإنَّما هو تعبير عمَّا في نفسي تجاه هذا الموضوع ولولا أنَّني شاركت في التعليق على بعض الموضوعات التي أثارت هذه البلبلة لما كتبتُ شيئًا هنا. والله أعلم.

بارك الله فيك ونفع بك وبعلمك د. عليّ الحارثي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 10:38 م]ـ

جزاك الله خيرًا يا دكتور علي، وأسأل الله أن يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 11:11 م]ـ

إنني أعتقد اعتقادا جازما أن حجية الإجماع لا ينبغي أن يختلف فيها العقلاء، وإن كانت الشبهات قد ترد أحيانا على العلماء فضلا عن العقلاء، ولكن هذه الشبهة سرعان ما تزول عند الإيضاح.

وأنا أسأل الذي لا يعتد بحجية الإجماع سؤالا، وأتمنى أن يجيبني جوابا مقنعا:

هل تستطيع أن تذكر قاعدة واحدة فقط من قواعد اللغة العربية بدليلها من غير أن تحتج بالإجماع؟

إن استطاع واحد فقط أن يأتيني بقاعدة مصحوبة بدليلها من غير أن يحتج بالإجماع مطلقا ولا تضمنا ولا التزاما، فسأعطيه جائزة.

أما العلماء الذين خالفوا الإجماع في بعض المسائل فهم خالفوها لأنهم لم يعرفوا أن فيها إجماعا، ولو علموا لما خالفوا، والدليل على ذلك أن هؤلاء العلماء أنفسهم هم الذين يحتجون بالإجماع في مسائل أخرى.

ومثال ذلك ما إذا خالف أحد الفقهاء نصا من السنة النبوية، فهل هذا معناه أن السنة النبوية عنده ليست بحجة؟!

هذا محال، ولا يمكن أن يظن بهذا العالم، بل لا يظن هذا بمسلم فضلا عن عالم.

وإنما تكون هذه المخالفة لأسباب أخرى، إما لأن هذا النص لم يصله، وإما لأن هذا النص قد خالفه نصوص أخرى، وإما لأن هذا النص له تأويل عند هذا العالم، وغير ذلك من الأسباب.

وعندي سؤال آخر لمن ينكر الإجماع:

(هل ترى يا منكر الإجماع أن هناك أحدا يمكن أن يلحن؟!!)

إن قلت: نعم، فما معيار ذلك عندك إن كنت تفتح الباب لمن يتكلم أن يخالف الإجماع.

وإن قلت: لا، فقد أسقطت اللغة العربية جملة واحدة!

وللفائدة ينظر هنا:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11190

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير