ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 01:40 م]ـ
الذي أستطيع أن أفتيك فيه هو أن \صام\ يطلب مفعولا به من الحقل الدلالي للزمن ولذلك أرى أن النهار مفعول به وكل كلمة تفي بالغرض مفعول به (صمت رمضان, صمت اليوم إلخ)
أما البقية فهي حسب شرح الأستاذ من المشبهات بالمفعول به.
بارك الله فيك
ولكن كيف تفسّر ما قاله ابن هشام في شرح قطر الندى:
"هذا باب المفعول فيه وهو المسمى ظَرْفاً
الظرف ما ضُمِّنَ معنى في باطِّرَادِ من اسمِ وقتٍ او اسم مكان أو اسمٍ عَرَضَتْ دلالَتُه على أحدهما
أو جارٍ مَجْرَاه فالمكان والزمان كا ((امْكُثْ هُنَا أزْمُناً))
والذى عَرَضَتْ دلالَتُه على أحدهما أربعة أسماءُ العددِ المميزة بهما ك ((سِرْتُ عِشْرِينَ يَوْماً ثَلاَثِينَ فَرْسَخاً))
وما أفيد به كليةُ أحدهما أو جُزْئيته ك ((سِرْتُ جَميِعَ اليَوْمِ جمَيِعَ الفَرْسَخِ)) أو كُلَّ اليَوْمِ كُلَّ الفَرْسَخِ)) أو بَعْضَ اليَوْمِ بَعْضَ الفَرْسَخِ أو ((نِصْفَ اليَوْمِ نِصْفَ الفَرْسَخِ))
لذلك أرى أنّ كل أسماء الزمان , والمكان , أو ألفاظ العموم والخصوص المضافة أليها , كلها منصوبة على الظرفيّة
وينطبق ذلك أيضا على , سهرت النهار كلّه , وسهرت كلّ النهار
وكذلك نام الليل كلّه , ونام كلّ الليل
مع أزكى التحيّات
ـ[ضاد]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 01:50 م]ـ
الفرق دقيق, إذ أن \سار\ و\مكث\ يأتيان لازمين ومتعديين. وإذا تعديا فإن مفاعيلهما من الحقل الدلالي للزمان والمكان. لا أدري كيف أشرح لك المسألة لدقتها ولكني أحيلك على طريقة تفرق بها بين الظرف والمفعول به أو المشبه به, وهي التعويض بالضمير.
نقول:
\سرت كل اليوم\
ونقول:
\سرته كله\
فقابلية التعويض بالضمير المتصل هي من خصائص المفعول به لا الظروف.
وتأمل هذه الجملة:
\نمت الصباح كله\
\نمت الصباحَ ثم استيقظت\
فالصباح في الجملة الثانية لا يمكن تعويضه بضمير, أما في الأولى فأجل.
أنتظر معك الأستاذ لأنه أقدر مني على توضيح الفرق فقد أرتج عليّ.
بوركت.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 02:11 م]ـ
جاء في كتاب الأصول في النحو لابن السراج:
"وكل ما جاز أن يكون جواب (متى) فهو زمان ويصلح أن يكون ظرفاً للفعل يقول القائل: متى قمت فتقول: يوم الجمعة ومتى صمت فتقول: يوم الخميس ومتى قدم فلان فتقول: عام كذا وكذا وكل ما كان جواب متى , فالعمل يجوز أن يكون في بعضه وفي كله يقول القائل: متى سرت فتقول: يوم الجمعة فيجوز أن يكون سرت بعض ذلك اليوم ويجوز أن يكون قد سرت اليوم كله
(وكم) - اي ما كان من الزمان والمكان في جواب كم فهو ظرف
من أجل أنها سؤال عن عدد تقع على كل معدود, والأزمنة مما يعد فهي يسأل بها عن عدد الأزمنة فيقول القائل: كم سرت فتقول: ساعة أو يوماً أو يومين
ولا يسأل (بكم) إلا عن نكرة (ومتى) لا يسأل بها إلا عن معرفة أو ما قارب المعرفة يقول القائل: كم سرت فتقول: شهرين أو شهراً أو يوما ولا يجوز أن تقول: الشهر الذي تعلم ولا اليوم الذي تعلم لأن هذا من جواب (متى)
وأما قولهم: سار الليل والنهار والدهر والأبد فهو وإن كان لفظه لفظ المعارف فهو في جواب (كم) ولا يجوز أن يكون جواب (متى) لأنه إنما يراد به التكثير وليست بأوقات معلومة محدودة فإذا قالوا: سِيرَ عليه الليل والنهار فكأنهم قالوا: سِيرَ عليه دهراً طويلاً وكذلك الأبد فإنما يراد به التكثير والعدد وإلا فالكلام محال "
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 03:54 م]ـ
دكتور أبا أوس،
قصدتُ أن (ملء جفونه) إذا كانت صفة للمصدر (نوم) فهي نائب مفعول مطلق.
وفهمت من كلامك أن (ملء) هي مفعول مطلق نفسها. ولكن كيف تكون كذلك وليس في الجملة فعل أُخذت منه!؟
تحية طيبة.
كل ما ينوب عن المصدر من مرادف له أو دال على عدده أو آلته أو صفته فهو مفعول مطلق لأن المفعول المطلق وظيفة. فنحن لا نقول نائب مفعول به لوصفه كما في قولك: فقدت كتابي فاشتريت جديدًا.
ـ[مسعود]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 06:00 م]ـ
أتمنى أن نفرغ من المفعول المطلق، ثم نعود إلى أمر ظرف الزمان والمشبه بالمفعول به العويص، حتى يكون حوارنا مرتّبا.
حسنا، دكتور أبا أوس، فهمت.
سؤالي هو في تراكيب مثل "نام ملء جفونه" و"أكل حدّ التخمة"، إذا أعربنا (ملء) و (حدّ) مفعولا مطلقا، فما تحليل هاتين الجملتين؟
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 07:08 م]ـ
أتمنى أن نفرغ من المفعول المطلق، ثم نعود إلى أمر ظرف الزمان والمشبه بالمفعول به العويص، حتى يكون حوارنا مرتّبا.
حسنا، دكتور أبا أوس، فهمت.
سؤالي هو في تراكيب مثل "نام ملء جفونه" و"أكل حدّ التخمة"، إذا أعربنا (ملء) و (حدّ) مفعولا مطلقا، فما تحليل هاتين الجملتين؟
حسنا لنفرغ أخي العزيز
واسمح لي بأن أرد على استفسارك فأقول بأنه ليس كل مصدر يأتي مفعولا مطلقا .. وإنما هو المصدر الذي ينتصب على كونه مفعولا مطلقا لتحقيق غرض ما كالتوكيد وبيان النوع أو العدد ..
وعليه يكون تحليل السياق:
نام ملء جفونه - نام نوما ملء جفونه
أكل حد التخمة - أكلا أكلا حد التخمة
وفي الإعراب نقول: ملء / مفعول مطلق ناب عن المصدر (صفته)
وكذا في (حد التخمة).
أما القول بالنيابة، فالنيابة تكون عن المصدر لا عن المفعول المطلق لأن الأخير لا يناب عنه ..
¥