ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 09:56 م]ـ
أخي الكريم أبا أوس
إنما أوردت هذا السؤال بناء على قولك:
لا أستطيع أن أفهم أن في الجملة فاعلاً وأنا أسأل عنه.
فقلت: الفعل موجود في الجملة ونسأل عن قوعه، وكذلك الفاعل قد يكون موجودا في الجملة ونحن نسأل عنه، ففي قولنا: جاء زيد، الفعل هو (جاء) والفاعل هو (زيد) فيجوز لنا أن نسأل عن الفعل فنقول: أجاء زيد؟ فنحن هنا شاكون في وقوع الفعل، ويجوز أن نسأل عن الفاعل فنقول: أزيد جاء؟ فنحن هنا عالمون أن الفعل قد وقع، ولكننا لا نعلم الفاعل أزيد هو أم غيره، ولذلك لا يصح أن تقول: أبنيت هذه الدار؟ لأن الدار أمامك مبنية فلا يصح تسأل عن وقوع البناء، وإنما تقول: أأنت بنيت هذه الدار، فتسأل عن الفاعل، فقولنا: أزيد جاء؟ مثل: من جاء؟ (من) أدت وظيفة الهمزة مع (زيد). أما النسبة فحاصلة في الحالين في السؤال عن الفعل وفي السؤال عن الفاعل، وأقصد بالنسبة الإسناد.
هذا آخر ما في الجعبة، والله ولي التوفيق.
مع التحية الطيبة.
ـ[الكاتب1]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 11:01 م]ـ
أخي الكريم أبا أوس
إنما أوردت هذا السؤال بناء على قولك:
فقلت: الفعل موجود في الجملة ونسأل عن قوعه، وكذلك الفاعل قد يكون موجودا في الجملة ونحن نسأل عنه، ففي قولنا: جاء زيد، الفعل هو (جاء) والفاعل هو (زيد) فيجوز لنا أن نسأل عن الفعل فنقول: أجاء زيد؟ فنحن هنا شاكون في وقوع الفعل، ويجوز أن نسأل عن الفاعل فنقول: أزيد جاء؟ فنحن هنا عالمون أن الفعل قد وقع، ولكننا لا نعلم الفاعل أزيد هو أم غيره، ولذلك لا يصح أن تقول: أبنيت هذه الدار؟ لأن الدار أمامك مبنية فلا يصح تسأل عن وقوع البناء، وإنما تقول: أأنت بنيت هذه الدار، فتسأل عن الفاعل، فقولنا: أزيد جاء؟ مثل: من جاء؟ (من) أدت وظيفة الهمزة مع (زيد). أما النسبة فحاصلة في الحالين في السؤال عن الفعل وفي السؤال عن الفاعل، وأقصد بالنسبة الإسناد.
هذا آخر ما في الجعبة، والله ولي التوفيق.
مع التحية الطيبة.
بورك فيك أستاذنا" د. الأغر " فقد كتبت عمَّا يدور في خواطرنا، فليس لنا كلمة بعدك، زادك الله علما ونفعا.
وأنت أستاذنا " أ. د. أبو أوس الشمسان" أبارك لك اجتهادك وأكبر فيك حلمك وقولك: (إنما تطرح الموضوعات لتلاقح الأفكار وليس بلازم أن يقتنع كل قارئ بما يسطر في هذا المنتدى فهو معروض لا مفروض.) زادك الله علما ونفع بك.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 07:28 ص]ـ
أخي الكريم أبا أوس
إنما أوردت هذا السؤال بناء على قولك:
فقلت: الفعل موجود في الجملة ونسأل عن قوعه، وكذلك الفاعل قد يكون موجودا في الجملة ونحن نسأل عنه، ففي قولنا: جاء زيد، الفعل هو (جاء) والفاعل هو (زيد) فيجوز لنا أن نسأل عن الفعل فنقول: أجاء زيد؟ فنحن هنا شاكون في وقوع الفعل، ويجوز أن نسأل عن الفاعل فنقول: أزيد جاء؟ فنحن هنا عالمون أن الفعل قد وقع، ولكننا لا نعلم الفاعل أزيد هو أم غيره، ولذلك لا يصح أن تقول: أبنيت هذه الدار؟ لأن الدار أمامك مبنية فلا يصح تسأل عن وقوع البناء، وإنما تقول: أأنت بنيت هذه الدار، فتسأل عن الفاعل، فقولنا: أزيد جاء؟ مثل: من جاء؟ (من) أدت وظيفة الهمزة مع (زيد). أما النسبة فحاصلة في الحالين في السؤال عن الفعل وفي السؤال عن الفاعل، وأقصد بالنسبة الإسناد.
هذا آخر ما في الجعبة، والله ولي التوفيق.
مع التحية الطيبة.
أستاذنا د. الأغر
اسمح لي أن أقول إن الفرق دقيق، فالسؤال (أجاء زيد) ليس بسؤال عن وقوع الفعل بل عن نسبته إلى زيد. وقدمت الفعل لأنك تسأل عن نسبته من دون الأفعال الأخرى الممكنة، وأما (أزيد جاء) فهو سؤال عن نسبة الفعل إلى فاعل محدد دون غيره من الفاعلين. وأما جملة (أبنيت الدار) فصحيحة كل الصحة فليس الشك في بنائها لأنها قائمة ماثلة بل الشك في نسبة هذا البناء إلى الشخص وهو الفاعل. وأما أأنت بنيت الدار فسؤال عن تفردك بالبناء.
وهذا ما في الجعبة والله أعلم.