ـ[ضاد]ــــــــ[09 - 10 - 2008, 09:29 م]ـ
أستاذي الفاضل,
هي لا تعني شيئا في الإنغليزية غير أنها ضرورة تركيبية.
وهذه الضرورة التركيبية هي التي جعلت اسم الاستفهام يقوم مقام الفاعل في الجملة الاستفهامية وهي التي حولت المفعول به في الجملة المبنية للمجهول إلى نائب فاعل مرفوع يتصرف الفعل حسبه. في كل الحالات لا بد من توفر تركيب إسنادي, من فعل وفاعل, وأرجو أن نخرج من النطاق الضيق لمعنى "فاعل" وتتذكر أستاذي أني قلت لك ينبغي الخروج من النطاق الضيق لمصطلح المفعول به, لأن التحديد المعنوى لعناصر تركيبية لا ينفع أحيانا. والفاعل - حسب التفسير اللساني له (وإني أفكر منذ مدة في طرح موضوع عن الفاعل في اللسانيات وما أرجئه إلا خوفا من صدود الإخوة عنه) هو العنصر الذي يتعلق بالفعل ويبني معه تركيبا إسناديا. وسواء كان هذا العنصر فاعلا صريحا أم نائب فاعل أم اسم استفهام أم حرف وصل أم ضميرا مضمرا, فإن وجوده ضرورة تركيبية لا يمكن التخلي عنها حتى وإن غاب الفاعل الصريح. بوركت وسلمت.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 09:29 ص]ـ
أخي العزيز أبا أوس:
قلتم:
فالسؤال في (هل جاء زيد) ليس عن الفعل ولا عن الفاعل بل عن النسبة.
ماذا نقول إذن في السؤال عن الفعل؟
وقلتم:
أما في جملة (ما جاء زيد) فالفاعل فعل فعلا وهو عكس المجيء، فالمعنى تخلف زيد.
هل نفهم من كلامك أن زيدا في هذه الجملة فاعل للفعل (تخلف) وليس للفعل (جاء)؟
مع التحية الطيبة.
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 01:31 م]ـ
أحسنت أستاذي الأغر في الملحوظة, التي عليها نقول:
لم يأت زيد.
زيد ليس فاعلا لأنه لم يفعل الإتيان
ويذكرني هذا قول أخ أن الفاعل في "مات الرجل" هو الله والرجل هو مفعول به.
ربما هذا يزيد في الحاجة الملحة إلى تحرير مصطلحي الفاعل والمفعول به من المعاني التي تكبلهما أحيانا لنتعامل معهما وفق التحليل التركيبي الذي ينظر إلى العلائق التركيبية والإعرابية فقط.
بوركتما وزادكما الله علما.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 05:33 م]ـ
أخي العزيز أبا أوس:
قلتم:
ماذا نقول إذن في السؤال عن الفعل؟
وقلتم:
هل نفهم من كلامك أن زيدا في هذه الجملة فاعل للفعل (تخلف) وليس للفعل (جاء)؟
مع التحية الطيبة.
أستاذنا الفاضل د. الأغر
نسأل عن الفعل فنقول: ما فعل زيد؟ وعن الفاعل: من جاء؟
أما السؤال الثاني فجوابه موضوع منفصل هو: لماذا يعد فاعلاً.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 07:13 م]ـ
خي العزيز أبا أوس:
قلتم:
فالسؤال في (هل جاء زيد) ليس عن الفعل ولا عن الفاعل بل عن النسبة.
ماذا نقول إذن في السؤال عن الفعل؟
أستاذنا الفاضل د. الأغر
نسأل عن الفعل فنقول: ما فعل زيد؟ وعن الفاعل: من جاء؟
أخي الكريم أريد أن أسأل عن فعل المجيء لا عن مطلق الفعل، أي عن وقوع الفعل (جاء) من زيد. فماذا أقول؟
مع التحية الطيبة.
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 07:40 م]ـ
إذا اتبعت منهجكم, فإن عدم الفعل فعل, والفعل فعل, وعلى ذلك فالسؤال: من لم يجئ؟
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 07:47 م]ـ
خي العزيز أبا أوس:
أخي الكريم أريد أن أسأل عن فعل المجيء لا عن مطلق الفعل، أي عن وقوع الفعل (جاء) من زيد. فماذا أقول؟
مع التحية الطيبة.
حبيبنا د. الأغر
إذن أنت تسأل عن نسبة المجيء إلى زيد. في هذه الحال تسأل قائلا:
هل جاء زيد؟
وزيد فاعل للفعل جاء
وتقول: أزيد جاء؟ فزيد فاعل للفعل جاء.
فهل والهمزة تدخل على جملة قد عمل بعضها في بعض حسب تعبير سيبويه فالأصل: جاء زيد في الإثبات حين نعلم نسبة المجيء إليه وأما حين لا نعلم ونريد معرفة ذلك ندخل حرف الاستفهام.
لدي فعل ولدي فاعل ولكن المجهول صدق نسبة الفعل إلى الفاعل
فقد تكون إيجابية: نعم، جاء زيد.
أو سلبية: لا، لم يجئ زيد.
أما في (من جاء؟) فلدي فعل فقط وأنا أبحث عن فاعله ليتعين: زيد، عمرو ... إلخ.
أحيي فيك صبرك وأشكرك لمحاورتك فهي تنطوي على تقدير أحسه كل الإحساس.
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 08:13 م]ـ
وكيف نعرب الفاعل في الجملتين:
لا أحد قامَ.
ما قام أحدٌ.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 08:46 م]ـ
وكيف نعرب الفاعل في الجملتين:
لا أحد قامَ.
ما قام أحدٌ.
حبيبنا ضاد
في الجملة الأولى (لا أحدَ قام) الفاعل أحد منصوب لفظًا بلا.
في الجملة الثانية (ما قام أحد) الفاعل أحد مرفوع.
تقبل تحياتي واسلم.
ـ[ضاد]ــــــــ[10 - 10 - 2008, 09:00 م]ـ
أحسنت أستاذي, ولم يكن بالسؤال الاستفهامي, بل لتبيان أن الفاعل عنصر تركيبي قد لا يفيد المعنى في تحديده. ففي الجملة الأولى لا فاعل للفعل حقيقة, فلم يفعل "قام" أحد, وفي الجملة الثانية نفينا الفعل عن الفاعل, فلم يفعل "قام" أحد. ورغم ذلك ففي الجملتين فاعل. بوركت وسلمت.
¥