تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن تحديد معنى الغرابة المطلقة في الحديث]

ـ[أبو يوسف المسلم]ــــــــ[17 - 05 - 10, 11:25 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حديث انفرد بروايته صحابي واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم (أي لم يرو هذا الحديث أحد من الأصحاب غير هذا الصحابي، رضوان الله عليهم أجمعين) ثم رواه عن هذا الصحابي نفر من التابعين ثم روى عنهم في الطبقة التالية نفر من الرواة ... وهلم جرا في جميع الطبقات إلى نهاية السند، هل يعتبر مثل هذا الحديث غريباً في اصطلاح المحدثين (أو فرد مطلق، بمصطلح أخص) لانفراد الصحابي بروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم في أصل السند؟

وللملاحظة قيدت في سؤالي أنه لم يقع تفرد في طبقة التابعين ولا فيما بعدها، أي لا أسأل عن حديث مثل إنما الأعمال بالنيات الذي انفرد بروايته عمر رضي الله عنه ثم علقمة عن عمر فهذا حسب فهمي واضح الغرابة

جزاكم الله خيراً

أبو يوسف

ـ[أبو يوسف المسلم]ــــــــ[18 - 05 - 10, 05:28 م]ـ

وجدت تعليقاً للدكتور عبد الله الرحيلي حفظه الله في تحقيقه لنزهة النظر:

والصحيح أن تفرد الصحابي بالحديث يعد تفرداً مطلقاًوقال الشيخ عبد الكريم الخضير في شرحه لنظم اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون:

أصل السند طرفه الذي فيه الصحابي، ويحتمل أن يكون المراد بذلك الصحابي نفسه، أو من يرويه عن الصحابي، وجاء عند ابن حجر -رحمه الله تعالى- تنزيل الفرد المطلق على تفرد الصحابي، وجاء أيضاً في تعريف الفرد المطلق أن يتفرد بروايته عن الصحابي شخصٌ واحد، وكأنه في هذا الموضوع رأى أن تفرد الصحابي لا يضر؛ لأن الواحد من الصحابة يعدل أمة، على كل حال هذا هو الفرد في اصطلاحهم، وهذا هو الغريبفالظاهر من كلام الشيخ حفظه الله تعالى أن هناك شيء من الاختلاف فيما يطلق عليه مصطلح "الفرد المطلق"

والله أعلم

ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 09:46 م]ـ

بارك الله فيكم سؤال انقدح في ذهني منذ مدة أفدتنا بارك الله فيك.

ـ[أبو الحسن علي المصري]ــــــــ[21 - 05 - 10, 06:20 م]ـ

يقسم العلماء الحديث الغريب إلى قسمين:

- الغريب المطلق: يعني الخالي من أي احتراز.

- الغريب النسبي: يعني غريب بالنسبة لراو وإن عرف عند غيره، أو غريب من حديث أهل بلد وإن عرف عند غيرهم ... الخ.

والغرابة المطلقة غالبًا ما تكون في أصل الإسناد، وهو طرفه الذي فيه الصحابي.

وقد تكون الغرابة المطلقة في الصحابي وحده أو الصحابي وتابعيه أو الصحابي وتابعي التابعين.

مثل حديث النيات، تفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري تفرد مطلق عن محمد بن إبراهيم التيمي، وتفرد به التيمي تفرد مطلق عن علقمة بن وقاص الليثي، وتفرد به علقمة تفردًا مطلقًا عن عمر بن الخطاب، وتفرد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفردًا مطلقًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فالتفرد المطلق أن لا يروي الحديث على أي وجه من الوجوه سوى شخص واحد.

أما التفرد النسبي فهو تفرد مشروط وأمثلة التفرد النسبي لا حصر لها وأشهر من يبينها الطبراني في الأوسط وتلميذه أبو نعيم في حلية الأولياء، وقبلهما البزار في مسنده. والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير