تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الدليل على ان الخبث ذكور الشياطين؟]

ـ[عبد الله السوري]ــــــــ[13 - 06 - 10, 06:12 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني الكرام

ما الدليل على أن معى كلمة الخبث وكلمة الخبائث الواردة في الحديث الصحيح (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث).

ما الدليل على انهما ذكور الشياطين وإناثهم.

مع ان ابن الأعرابي ذكر أن أصل الخبث في كلام العرب المكروه كما في لسان العرب.

وأرجو ان يكون الدليل نصاً شرعياً لأن المسألة غيبية، وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[13 - 06 - 10, 07:03 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي الكريم:

الدليل على ذلك هو نفس الحديث الذي ذكرته.

وينبغي لك أن تفرّق بين الدليل والاستدلال.

فإن الدليل هو الحديث هذا.

والاستدلال هو أن العرب تجمع خَبيث على خُبُث. وخبيثة على خبائث.

وعند العلماء شيء يسمّونه الاستدلال بالمقابِل وهو قاعدة تجري في التفسير والحديث وتفسير أشعار العرب.

وقول ابن الأعرابي الذي ذكرته لا يدفع صحّة ما ذكرتُ.

لأن الجموع والمشتقات كلها عندهم فروع ومعانيها أيضاً فرعية.

ويكون للفروع أصلاً لفظياً وأصلاً معنوياً.

واستنباط الأصول المعنويّة وردّها إلى الأصول اللفظية هو الذي يعرف بعلم المقاييس. وهو البعير الذي لم يركبه غير الشيخ ابن فارس والشيخ الحاتمي.

وأصلاً كون الجن فيهم رجال ونساء ثابت بالقرآن: {أفتتخذونه وذريته} والذرية اسم يطلق على الأولاد وأولادهم. والأولاد يطلق على الذكور وأبناؤهم وبناتهم، والبنات وأولادهمّ. ولذلك ذكر عيسى في سورة الأنعام فجعله من ذرية إبراهيم وعيسى ليس له أب.

ومن الاستدلال بالمقابِل الذي ذكرته {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ} فإذا كان فيهم رجال كان فيهم نساء. وهذا أيضاً من الاستدلال باللازم وهي قاعدة عندهم أيضاً.

والله أعلم.


نرجو منك الدعاء لنا.

ـ[عبد الله السوري]ــــــــ[14 - 06 - 10, 11:31 ص]ـ
السلام عليكم أخي
هل لك ان تبسط لي المعلومة اكثر
الذي اعرفه ان معاني الخبث كثيرة ومتعددة
واحالتها الى ذكور واناث الشياطين بحاجة الى مرجح، فأرجو التوضيح وشكرا

ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[14 - 06 - 10, 12:48 م]ـ
بس بشرط أن تدعو لي بالشفاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم:
أكثر الناس إذا أضاف المعاجم اللغوية إلى مكتبته يظن أن أمره في معرفة المعاني اللغوية انتهى عند نقله من المعجم الفلاني (لسان العرب) مثلا.
وليس الأمر كذلك.
فإن هناك منهجية معروفة عند أهل العلم لاستنباط المعاني اللغوية أعني معاني المفردات.
لأن المعاني قسمان: معاني مفردات. ومعاني نصوص.
فمعاني المفردات فيها قواعد تحتم علينا تفسير كلام الله وكلام رسوله وكلام العرب.
وذلك أنك في معاني المفردات: إما أن تعرف المفردة ولا تعرف المعنى كما هو الحال الآن. وإما العكس أن تعرف المعنى ولا تعرف المفردة الموضوعة له.
ففي الأمر الأول وهو معرفتك اللفظ أو المفردة وعدم معرفتك معناها: فإنك تنظر في مفردتك التي تبحث عن معناها هل هي أصل أم فرع وهذا يعرف بالتصريف.
وكلمة خُبُث ليست أصلاً في التصريف لأن الأصول إنما هي المصادر.
فأما الجموع فليست أصولاً.
فإذا عرفت مفردتك أأصْلٌ هي أم فرع: نظرتَ فإن كانت فرعاً رددتها إلى أصلها، وإن كانت أصلاً فقد كُفيت فيها.
بعد ذلك:
تذهب إلى كتاب ابن فارس في المقاييس لتتأكد من أن هذا الأصل تفرع إلى كم معنى.
بعد ذلك تذهب إلى المعاجم.
لكن تنظر كلمتك أو مفردتك هذه إما أن تكون أنت أيها الباحث أشكل عليك معناها في آية. أو يكون أشكل في حديث. أو يكون مرادك استعمال العرب لها عموماً.
فإن المعاجم إنما أصلها كتب معاني القرآن وكتب غريب الحديث وكتب متون اللغة عموماً.
فإن كنت تريد الأول وهو معناها في آية فإنك تنظر في كتب معاني القرآن وغريبه أو أنك إذا نظرت في المعاجم العامة ك (لسان العرب) فإنك تنتقي كلامه الذي ذكره عن مفردتك في القرآن.
وقس عليه كتب الحديث. وإذا أردت استعمال العرب عموماً فإن استعمالهم له أكثر من فن. ولا بد هنا أن تقرأ كلام العلماء في المادة التي هي الأصل اللفظي. هذا أذا أردت استعمال العرب لها عموماً.
فهذا إذا عرفت اللفظ ولم تعرف المعنى.
وكلمة خُبُث على الضبط الأصح هي فرع فهي جمع خبيث كحُصُر جمع حصير.
وأصلها الخاء والباء والثاء.
ونحن نريدها في حديث.
فنذهب إلى النهاية وننظر ما قال فيها ابن الأثير.
وأنا أتكلم الآن وأنا مشغول فانظره في النهاية لأني رأيتك متواجد فأحببت أن أجيبك إلى سؤالك.
وكلمة خبائث فرع وهي جمع خبيثة.
ويبقى سؤالك الوجيه كيف خصصنا الخبيث والخبيثة من عموم كل خبيث وخبيثة إلى بعض ثم جعلنا هذا البعض هو الشياطين؟.
والجواب أن في بعض ألفاظ الحديث {إن هذه الكُنُف مستحضَرَة} إن لم تخنني الذاكرة.
فلما وجد العلماء الحديث جامعاً بين خبيث وخبيثة علموا أن الحديث يتكلم عن ذوات وأعيان لأن المعاني أو الأجناس لا يجمع بين مذكّرها ومؤنثها لأنها لا بد أن تكون أحد النوعين. أما الذوات والأعيان الحية هي التي يكون فيها مذكر ومؤنث أعني تنقسم إلى ذكر وأنثى.
فلما وجدوا ذلك ووجدوا قوله {إن هذه البيوت أو الكُنُف مستحضرة}. لم ينزلوا الأمر إلا على الشياطين.
فهذا إنما هو شرح لمعرفة تصرف الدلالات وإلا فالذي أذكره أن ذلك مروي عن الضحاك.
وإذا تفرغت إن شاء الله بحثت عن الرواية عن الضحاك في هذا.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير