[نسخة الإمام الصغاني من صحيح البخاري وقيمته العلمية]
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:26 م]ـ
[ SIZE="5"][SIZE="5"] مقال نشر في مجلة الجندي المسلم:
http://jmuslim.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=351817
نسخة الإمام الصغاني من صحيح البخاري وقيمتها العلمية
د/ أحمد بن فارس السلوم
ثمت نسخ من صحيح البخاري اشتهرت بأسماء أصحابها فلا يذكرون إلا بها، وإنما اشتهرت هذه النسخ عما سواها من نسخ الصحيح الكثيرة لصحتها، والثقة بأصحابها، ولقوة الاعتماد على ما فيها.
وهذه النسخ على نوعين:
الأولى: منها ما هو نسخة راو واحد
كنسخة أبي زيد المروزي، وهو يروي الصحيح عن الفربري عن البخاري. وكنسخة أبي محمد الأصيلي وهو يروي عن أبي زيد المذكور، وكان عند القاضي عياض تلك النسخة التي بخط الأصيلي واستفاد منها فوائد عظيمة. وكنسخة أبي سهل الحفصي، وهو يروي الصحيح عن الكشميهني عن الفربري عن البخاري، وهو صاحب مجلس سماع صحيح البخاري المشهور، المسمى: بالجمع الكبير في بغداد سنة 465، وقد طالعها الحافظ واستفاد منها في مواضع في شرحه.
الثانية: ومنها ما جمع أصحابها فيها عدة روايات
وأقدمها على الإطلاق نسخة أبي ذر الحافظ، حيث جمع في نسخته رواياته عن شيوخه الثلاثة المستملي والحمويي والكشميهني، وكالنسخة اليونينية، وهي من أشهر النسخ التي جمعت عدة روايات للصحيح.
إلا أن أحدا من أصحاب هذه النسخ لم يتيسر له الاطلاع على أصل الفربري الذي كان يحدث منه، اللهم إلا الحافظ الصغاني الذي اطلع على هذا الأصل وقابل عليه نسخته، ولذلك فإن نسخة الصغاني تعتبر من أعلى النسخ إسنادا وإن كان صاحبها متأخر الوفاة!!
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:27 م]ـ
الصغاني:
هو الإمام العلامة رضي الدين، أبو الفضائل وأبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي بن إسماعيل البغدادي القرشي العمري، الصغاني المحتد، اللهوري المولد، الفقيه، المحدث، حامل لواء اللغة في زمانه.
ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة (577) بلهور، بالهند. ونشأ بغزنة، ودخل بغداد سنة خمس عشرة (615)، ثم ذهب رسولا من الخليفة إلى ملك الهند سنة سبع عشرة (617)، فبقي مدة، ثم قدم سنة أربع وعشرين (624)، ثم أعيد إليها رسولا لسنته، فما رجع إلى سنة سبع وثلاثين (637) وحج، ودخل اليمن، ثم عاد إلى بغداد، ثم إلى الهند، ثم إلى بغداد.
قال عبدالمؤمن بن خلف الدمياطي: كان شيخا صالحا صدوقا صموتا إماما في اللغة والفقه والحديث، قرأت عليه الكثير، توفي في تاسع عشر شعبان سنة خمسين وست مئة (19/ 8/650)، وحضرت دفنه بداره بالحريم الطاهري، ثم نقل بعد خروجي من بغداد إلى مكة فدفن بها، كان أوصى بذلك، وأعد لمن يحمله خمسين دينارا أهـ.
وله من التصانيف: " مجمع البحرين " في اثني عشر سفراً، " والعباب " وصل فيه إلى فصل " بكم " ومات، وفيه قيل:
إن الصَّغَاني الذي ... حازَ العُلومَ والْحِكَمْ
كان قُصارَى أَمْرِهِ ... أنِ انْتَهَى إلى بَكَمْ
و" الشوارد في اللغات "،" توشيح الدريدية "،" التراكيب "،" فعال "، " وفَعْلان "،" التكملة على الصحاح "،" كتاب الافتعال"،" كتاب مفعول"،" كتاب الأضداد"،" كتاب العروض"،" كتاب في أسماء الأسد"،" كتاب في أسماء الذئب"،" كتاب الأسماء الفاذة"،" كتاب مشارق الأنوار" في الحديث،" شرح البخاري"، مجلد،" ذر السحابة في وفيات الصحابة"،" مختصر الوفيات"، " كتاب الضعفاء"،" كتاب الفرائض"،" كتاب شرح أبيات المفصل"،" نقعة الصديان"، وله غير ذلك.
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:28 م]ـ
نسخة الصغاني
نسخة الصغاني من صحيح البخاري تسمى: النسخة البغدادية، لأنه ضبطها هناك وتلقاها بالإسناد عن أصحاب أبي الوقت السجزي عنه، عن الداودي، عن الحمويي، عن الفربري، عن البخاري، وهذا أشهر أسانيد صحيح البخاري في بغداد، بل هو أشهر أسانيد البخاري في الأثبات والمعاجم. وهي كذلك من أصح النسخ، ذلك لأنه قابلها على نسخة الفربري الأصل، التي هي بخط الفربري، وأثبت ما في نسخة الفربري من تهميشات وزيادات وسؤالات.
¥