[ما هي الاعتبارات للقول بان ناقدا معتدل في الجرح والتعديل للرواة]
ـ[الزهراء]ــــــــ[06 - 07 - 10, 10:11 م]ـ
لو تكرمتم:
ما هي الاعتبارات للقول بان ناقدا معتدل في الجرح والتعديل للرواة؟
وما هي الالية والطريقة لدراسة ذلك للوصول إلى نتيجة عنه مفادها أنه معتدل أو متساهل أو متشدد؟
ارجو الافادة
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 01:02 ص]ـ
هذه المسألة لا ينفع فيها جوابٌ مختصر وإنما تتطلّب دراسة شاملة، وما أحرى طلبة العلم بسبر هذا الفن من فنون علم الجرح والتعديل.
وعلى كلٍّ: يمكن إجمال الإجابة باختصار:
أن يُدرَس كلّ إمام من أئمة الجرح والتعديل وتقارن أقواله في الرجال بأقوال جمهور أئمة الجرح والتعديل، فإن وُجِد أنه يجرح كثيرًا ممن يوثقهم الجمهور فيقال فيه بعد دراسة متأنية أنه متشدد؛ ثم هذا التشدد درجات كما لا يخفى، فمستقل ومستكثر.
وإن كان الغالب عليه توثيق من يجرحهم جمهور العلماء فهذا يقال فيه أنه متساهل.
وبعض العلماء يُعلَم تساهلهم بغير ذلك؛ فمثلاً يكون من قواعد التعديل عنده أن من لم يُجرَح فهو ثقة، فيوثق المجهولين بناءً على ذلك؛ كما يُحكى عن ابن حبان أنه قال في بعض الرواة: لا أعرفه ولا أعرف أباه وهو ثقة إن شاء الله.
وهذا لا شك أنه تساهل في التوثيق.
والمعروف عند غالب العلماء أن ابن معين والإمام أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود وابن المديني وعبدالرحمن بن مهدي والدارقطني وابن عدي والعقيلي من المعتدلين في الجرح والتعديل.
وأن أبا حاتم الرازي ويحيى القطان وأبا زرعة الرازي والنسائي وأبو الفتح الأزدي من المتشددين فيه.
وأن ابن حبان والعجلي من المتساهلين فيه.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[10 - 07 - 10, 02:08 ص]ـ
الاعتبارات:
ـ أن ينظر إلى تفرداته عن أهل العلم، سواء من توثيق أو تضعيف.
ـ ثم يحاول معرفة سبب هذا التفرد أو المخالفة.
ـ هل ضعف بما لا يستحق التضعيف أو العكس؟ وهذا لا يكون من الأئمة النقاد؛ لأنهم عالمين بأسباب الجرح والتعديل.
ـ أم هذا التفرد أو المخالفة راجع لكيفية أسلوب التعبير؟ أقصد حدة العبارة من ليونتها، وهذا الذي سيكون.
ـ ولا يرمى بالتساهل من جهله غيره، بل نحاول معرفة لم وثق الإمام هذا الراوي، باستثناء ما شرطه ابن حبان في كتابه.
ـ ونراعي في كل ذلك معرف سبب الخلاف هل هو خلاف موضعي (اجتهاد) أم خلاف موضوعي (منهجي).
ـ ومن أفضل من تكلم على هذه القضية الشيخ حاتم العوني في عدة مواضع، أسهلها منالا شرح الموقظة.
أما الآلية:
ـ فهي الدراسة المقارنة لأقوال الإمام المراد، في ضوء صنيع الجمع للمتأخرين.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 07 - 10, 03:42 ص]ـ
ابن معين يعدونه فى المتشددين لا المعتدلين.
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[10 - 07 - 10, 11:26 ص]ـ
الاعتبارات:
الآلية:
ـ فهي الدراسة المقارنة لأقوال الإمام المراد، في ضوء صنيع الجمع للمتأخرين.
السلام عليكم
علوم الحديث بما فيها علم الرجال والجرح والتعديل والمصطلح كلها قائمة على منهجين متوازيين متكاملين، هما:
منهج الاستقراء والتتبع. وفيه تجمع الأقوال، وتجمع الروايات، وتجمع المادة العلمية.
منهج الموازنة والمعارضة: بحيث تعرض نتائج المنهج الأول على بعضها، وبه يظهر الوهم والعلة و الخطأ والصواب والصحيح ...
ولا يشذ عن هذا المنهج أي مسألة.
وهذا هو شرح الجملة الرائعة التي اقتبستها عن أبي محمد الشربيني.
فالخلاصة إذن: أن يلجأ الباحث إلى جمع أقوال الناقد المدروس، ويعرضها على أقوال النقاد الآخرين، وهنا لا يقارن بكلام أي ناقد، وإنما بأقوال النقاد المتمرسين الأوائل المشهود باعتدالهم وتوسطهم في الجرح والتعديل.