تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا كلام مقلد أعمى في علوم الحديث ولا أقول جاهل قال فهل رأيت أحدًا من أئمة الحديث عدَّ من موجبات الوضع الجهالة والنكارة؟

قال المساكني نعم يا حبشي وسأتيك بميثال تطبيقي لأحد كبار نقاد الحديث وهو أبو حاتم الرازي وما أدراك أسد السنة

قال با ابي حاتم

180 - وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ بقِيّةُ، عن أبِي سُفيان الأنمارِيِّ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ

الأنصارِيِّ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، عن عُثمان، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أنّهُ توضّأ وخلّل لِحيتهُ.

فقال: هذا حدِيثٌ موضُوعٌ، وأبُو سُفيان الأنمارِيُّ مجهُولٌ.

فهنا حكم على الحديث بالوضع مع أن ابا سفيان مجهول عنده وهذا ينسف إعتراضك من الأساس

وإليك ناسف آخر من كلام الإمام أحمد ففي كتاب المنتخب من علل الخلال

108 - وقال مهنَّا: قلت لأحمدَ: حدثني الوليد بن الفضل العنزي: أخبرني إسماعيل بن عبيد بن نافع العجلي البصري، عن حماد بن أبي سفيان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عمار بن ياسر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أتاني جبريل آنفاً، فقلت له: يا جبريل، حدثني بفضائل عمر في السماء. فقال: يا محمد: لو حدثتك بفضائل عمر في السماء ما لبث نوحٌ في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً، ما نفدت فضائل عمر، وإن عمر حسنة من حسنات أبي بكر".

فقال لي أحمد: لا أعرف إسماعيل بن نافع، هذا حديث موضوع.

فالراوي عنده مجهول ومع ذالك حكم على حديثه بالوضع فهل ستقول إن ما فعلاه مخالف لكتب المصطلح لتكون سقطة لك مدى الحياة إذ منهم يعلم المصطلح

قال الحبشي بل الأمران من أسباب الضعف الوسطى

قلت لا أما الجهالة فنعم أم نكارة الحديث فإذا غلب عليه المناكير ترك ولم يعد صالحا في المتابعات والشواهد حتى وإن كان رجلا صالحا

الكتاب: المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين

المؤلف: الامام الحافظ محمد بن حبان بن احمد ابى حاتم التيميمى البستى المتوفى سنة 354 هـ

تحقيق: محمود ابراهيم زايد

ج1ص235

قال بن حبان، وقد كان الحسن بن يحيى الخشنى رجلا صالحا يحدث من حفظه كثير الوهم فيما يرويه حتى فحش المناكير في أخباره التى يرويها عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها فلذلك استحق الترك،

إذن هو رجل صالح لكن كثرة مناكره فإستحق الترك وفي نفس الوقت نجد من لديه مناكرة لكن لم تكثر منه بحيث يكون أهون من الصنف السابق كما في ص234 من المجروحين الحسن بن (على) الهاشمي من أهل المدينة، يروى عن أبى الزناد عن الاعرج، روى عنه مسلم بن قتيبة ووكيع، يروى المناكير عن المشاهير، فلا يحتج به إلا بما يوافق الثقات، وقد روى أيضا عن الاعرج نفسه، وهو الحسن بن على بن محمد بن ربيعة

فحقق المسألة ثم تبجح بإخراج من شئت من أهل الحديث الذين هم والله برءاؤ منك معتقدا ومنهجا وسلوكا بل هم أهل إتباع وانت وجماعتك أهل إبتداع

قال الحبشي، قال الحافظ السيوطي في "تدريب الراوي" عند قول صاحب المتن وهو النووي: "إذا روي الحديث من وجوه ضعيفة لا يلزم أن يحصل من مجموعها حُسْنٌ، بل ما كان ضعفُه لضعف حفظ راويه الصدوق الأمين زال بمجيئه من وجه ءاخر وصار حَسَنًا وكذا إذا كان ضعفها لإرسال .. " ما نصه: "أو تدليس أو جهالة رجال كما زاده شيخ الإسلام" اهـ، وهذا نص صريح من الحافظ ابن حجر فيما قلنا: "من أن جهالة الراوي من الضعف الذي يزول بموافقة راوٍ ءاخر له".

قات نعم هذا صحيح ولكن ليس على إطلاقه فمن كان مجهول وأتى بخبر منكر ينزله على هذه المرتة التي تحدث عنها من نقلت قولهم بل حتى بالنسبة لخفيف الضعف فيها تفصيل فالمنكر والخطأ والثاني من أقسام الأول لا تعتضد كيف يعتضد وهو خطأ اصلا أي صفر على الشمال كذا المنكر قد يقول أين دليلك أقول دليلي تقرير أحمد امام أهل الحديث في زمانه ((الحديث عن الضعفاء قد يُحْتاج إليه في وقتٍ، والمنكر أبدًا منكر))، [علل المروذي وغيره (رقم/287)، ومسائل ابن هانئ (1925 ـ 1926) ونقله ابن رجب في شرح العلل (1/ 385) عن ابن هانئ

ومن أراد التوسع في موضوع الشواهد والمتابعات فعليه بكتاب الشيخ المحدث طارق عوض الله فإنه أنفس ما ألف في بابه كما أشار إلى ذالك شيخنا المحدث المحقق حاتم بن عارف الشريف وفقه الله

قال الحبشي مخاطبا الالباني فقد تحققت مخالفتك لأهل الحديث وبطل تمسكك في الحكم بالوضع على هذا الحديث بكون بعض رواته مجهولاً.

قلت قد بان بعد هذا التقرير مدى طيشك في إتهام العلماء بالجهل الذي لم إتهمت نفسك به لكان أولى والله المستعان نعم يطلق الموضع على إسناد فيه راوي مجهول بل من في رواته صدوق وسط والدليل

وكالعادة صنيع النقاد المتقدمين أهل الإصطلاح يدل على ذالك

قال بن ابي حاتم 892 - وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ بِشرُ بنُ المُنذِرِ الرّملِيُّ، عن مُحمّدِ بنِ مُسلِمٍ الطّائِفِيُّ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: العُمرةُ إِلى العُمرةِ كفّارةٌ لِما بينهُما، والحجُّ المبرُورُ ليس لهُ جزاءٌ إِلاَّ الجنّة. قِيل: وما بِرُّهُ يا رسُول اللهِ؟ قال: إِطعامُ الطّعامِ، وطِيبُ الكلامِ.

فسمِعتُ أبِي يقُولُ: هذا حدِيثٌ مُنكرٌ، شِبهُ موضُوعِ، وبِشرُ بنُ المُنذِرِ كان صدُوقًا.

وشبه الموضوع قريب جدا من الموضوع وسند الديلمي اوهن بكثير وكثير من هذا السند إذن لا تثريب على الألباني في حكمه بالوضع على هذا الحديث والحمد لله

أخوكم المساكني التونسي

إنظر http://www.alalmi.co.cc/vb/showthread.php?t=161

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير