ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:49 ص]ـ
12 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه المولى:
قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف [صفحة 207]:
و لفظ حديث عائشة: [كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان رمضان قام و نام فإذا دخل العشر شد المئزر و اجتنب النساء و اغتسل بين الأذانين و جعل العشاء سحورا] أخرجه ابن أبي عاصم و إسناده مقارب.
وقال:
منها: اغتساله بين العشاءين: و قد تقدم من حديث عائشة و اغتسل بين الأذانين و المراد أذان المغرب و العشاء.
و روي من [حديث علي أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يغتسل بين العشاءين كل ليلة يعني من العشر الأواخر] و في إسناده ضعف.
و روي [عن حذيفة أنه قام مع النبي صلى الله عليه و سلم ليلة من رمضان فاغتسل النبي صلى الله عليه و سلم و ستره حذيفة و بقيت فضلة فاغتسل بها حذيفة و ستره النبي صلى الله عليه و سلم] خرجه ابن أبي عاصم.
و في رواية أخرى [عن حذيفة قال: نام النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة من رمضان في حجرة من جريد النخل فصب عليه دلو من ماء].
و قال ابن جرير: كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر.
و كان النخعي يغتسل في العشر كل ليلة و منهم من كان يغتسل و يتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر فأمر زر بن حبيش بالاغتسال ليلة سبع و عشرين من رمضان.
و روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه إذا كان ليلة أربع و عشرين اغتسل و تطيب و لبس حلة إزار أو رداء فإذا أصبح طواهما فلم يلبسهما إلى مثلها من قابل.
و كان أيوب السختياني يغتسل ليلة ثلاث و عشرين و أربع و عشرين و يلبس ثوبين جديدين و يستجمر و يقول: ليلة ثلاث و عشرين هي ليلة أهل المدينة و التي تليها ليلتنا يعني البصريين.
و قال حماد بن سلمة: كان ثابت البناني و حميد الطويل يلبسان أحسن ثيابهما و يتطيبان و يطيبون المسجد بالنضوح و الدخنة في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر.
و قال ثابت: كان لتميم الداري حلة اشتراها بألف درهم و كان يلبسها في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر
فتبين بهذا أنه يستحب في الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر التنظف و التزين و التطيب بالغسل و الطيب و اللباس الحسن كما يشرع ذلك في الجمع و الأعياد و كذلك يشرع أخذ الزينة بالثياب في سائر الصلوات كما قال تعالى: {خذوا زينتكم عند كل مسجد}
و قال ابن عمر: الله أحق أن يتزين له.
و روي عنه مرفوعا: [و لا يكمل التزين الظاهر إلا بتزين الباطن] بالتوبة و الإنابة إلى الله تعالى و تطهيره من أدناس الذنوب و أوضارها فإن زينة الظاهر مع خراب الباطن لا تغني شيئا قال الله تعالى: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم و ريشا و لباس التقوى ذلك خير).
ثم قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله حين سئل عن مدى صحة حديث عائشة السابق:
كتاب الصيام لابن أبي عاصم لعله من الكتب المفقودة، ولم يسق ابن رجب إسناد الحديث من الكتاب، واكتفى بالحكم على سنده بأنه مقارب, والحافظ ابن رجب من علماء الحديث الأجلاء.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[09 - 08 - 10, 09:13 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء، وبارك فيك
وواصل، لا تنقطع
ولا تنس المواضيع التى حدث فيها نقاش، أي لا تقتصر على الفوائد المفردة.
وفقك الله.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 05:55 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل على هذا الجمع الطيب ..
والشيخ عبد الرحمن ما أكثر درره نفع الله به، وزاده علما وفقها، فلله دره ...
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك ونفع بك ... ولو تضع روابط موضوعات الشيخ حفظه الله تعالى تكون الفائدة اعم باذن الله
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:27 ص]ـ
صهيب العليان
جزاك الله خيراً
جهد مشكور
وليته يطبع في كتاب مستقل
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:35 ص]ـ
نفع الله بكم إخواني, ولن أنقطع بإذن الله تعالى, أما بالنسبة لطباعته في المستقبل فهذا أمر يرجع للشيخ عبد الرحمن حفظه الله.
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:38 ص]ـ
للفائدة: فأنا أحرص في هذه الأيام على نقل الفوائد التي تختص بالصيام لقرب رمضان نسأل الله تعالى أن يبلغنا إياه.
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:42 ص]ـ
13 - قال الشيخ عبد الرحمن عن الإقتداء في ثبوت رمضان بمن يعمل بالحساب:
جاء في تفسير القرطبي (2/ 293):
وروى الأئمة الأثبات عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدد في رواية فإن غمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين) وقد ذهب مطرف بن عبدالله بن الشخير وهو من كبار التابعين وابن قتيبة من اللغو بين فقالا يعول على الحساب عند الغيم بتقدير المنازل واعتبار حسابها في صوم رمضان حتى إنه لو كان صحوا لرؤي لقوله عليه السلام: (فإن أغمي عليكم فاقدروا له) أي استدلوا عليه بمنازله وقدروا إتمام الشهر بحسابه, وقال الجمهور: معنى (فاقدروا له): فأكملوا المقدار, يفسره حديث أبي هريرة فأكملوا العدة.
وذكر الداودي أنه قيل في معنى قوله (فاقدروا له) أي: قدروا المنازل, وهذا لا نعلم أحداً قال به إلا بعض أصحاب الشافعي أنه يعتبر في ذلك بقول المنجمين, والإجماع حجة عليهم, وقد روى ابن نافع عن مالك في الإمام لا يصوم لرؤية الهلال ولا يفطر لرؤيته وإنما يصوم ويفطر على الحساب:
إنه لا يقتدى به و لا يتبع.
قال ابن العربي: وقد زل بعض أصحابنا فحكى عن الشافعي أنه قال يعول على الحساب وهي عثرةً لا لعا لها) انتهى.
¥