تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[18 - 03 - 06, 06:04 م]ـ

هل من مجيب؟؟

ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[18 - 03 - 06, 07:40 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على النبي الأمين وآله وصحبه أجمعين, وبعد

كنت قد خرجت أو بالأحرى بدأت بتخريج هذه الأحاديث في بحثي للجمعة وأحكامها أنقل ما وصلت له للآن, مع العلم بأني قد ترجح عندي صحة الحديث بمجموع طرقه,

قلت في فصل ((في التحذير والتغليظ من تركها)):

أحاديث التغليظ في ترك الجمعة جاءت عن جمعٍ من الصحابة:

الأول: عن ابن مسعود عند مسلم أَنَّ النَّبِىَّ ? قَالَ لِقَوْمٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلاً يُصَلِّى بِالنَّاسِ ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الْجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ» , ورواه أحمد وابن خزيمة في ((صحيحه)) , والحاكم, والطيالسي في ((مسنده)) , وأبو يعلى في ((المسند)) ,

والبزار في ((المسند)) , وابن أبي شيبة في ((المصنف)) , والبيهقي في ((الكبرى)) , والطحاوي في ((شرح المعاني)) , أبو نعيم في ((الحلية)) , وأبو عوانة.

الثاني: عن أبي هريرة عند مسلم والدارمي في ((سننه)) , والبغوي, والبيهقي في ((الشعب)) أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَأَبَا هُرَيْرَةَ سَمِعَا رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ».

((وَدْعِهِمُ)): أي تركهم.

وأخرج البيهقي في ((الكبرى)) لأبي هريرة بنحو حديث ابن مسعود الأول.

وعند ابن ماجه بسند حسنه الإمام الألباني عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?: «أَلاَ هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ الصُّبَّةَ مِنَ الْغَنَمِ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ فَيَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ الْكَلأُ فَيَرْتَفِعَ ثُمَّ تَجِىءُ الْجُمُعَةُ فَلاَ يَجِىءُ وَلاَ يَشْهَدُهَا وَتَجِىءُ الْجُمُعَةُ فَلاَ يَشْهَدُهَا وَتَجِىءُ الْجُمُعَةُ فَلاَ يَشْهَدُهَا حَتَّى يُطْبَعَ عَلَى قَلْبِهِ» وأخرجه ابن خزيمة في ((صحيحه)) , والحاكم, والبيهقي في ((شعب الإيمان)).

وعن أبي هريرة مرفوعاً: ((من ترك الجمعة ثلاثا من غير علة طبع الله على قلبه)) أخرجه ابن عساكر كما في ((كنز العمال)) , وأخرجه كذلك سعيد بن منصور فيما عزاه له السيوطي في ((اللمعة)).

قلت: وأخرجه إسحق بن راهويه في ((مسنده)) , والطبراني ((الأوسط)) , والطيالسي في ((المسند)).

وعند الطيالسي في ((المسند)) عن أبي هريرة مرفوعاً: ((من ترك ثلاث جمع متواليات من غير عذر طبع الله على قلبه)).

وأخرج الأصبهاني في ((الترغيب))، والديلمي, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ترك الجمعة من غير عذر، لم يكن لها كفارة دون يوم القيامة)).

عنه مرفوعاً: ((من ترك الجمعة لم يكن له فى تركها عذر كتبه الله فى الكتاب الذى لا يمحى ولا يبدل منافقًا إلى يوم القيامة)) أخرجه الديلمى.

وفي ((المصنف)) لعبد الرزاق:

أن أبا هريرة قال: ((لأن اشرب كأساً من خمر أو قال أوقية أحب إلي من ترك الجمعة متعمداً)).

الثالث: عن ابن عباس وابن عمر أَنَّهُمَا سَمِعَا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عَلَى أَعْوَادِهِ «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ والْجَمَاعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» ابن ماجه, وابن حبان, قال شعيب الأرنؤوط: ((إسناده صحيح على شرط مسلم)) , وأخرجه ابن أبي شيبة عن ابن عمر وابن عباس أيضاً, والطيالسي.

وعن ابن عباس موقوفاً قال: ((من ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره)).

قال في ((المجمع)): ((رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح)). وقال في ((التلخيص)): ((رجاله ثقات)).

قال الشوكاني في ((النيل)): ((هكذا ذكره موقوفاً وله حكم الرفع لأن مثله لا يقال من قبل الرأي كما قال العراقي)).

قال أبو الزهراء: جعل هذا الأثر له حكم المرفوع فيه نظر عندي لاحتمال كونه اجتهاداً من ابن عباس, وليس هو من الأمور الغيبية التي لا تقال بالرأي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير