تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي ((الشعب)) عن ابن عباس موقوفاًً: ((من ترك أربع جمع متواليات من غير عذر فقد نبذ الإسلام وراء ظهره)) وأخرجه عبد الرزاق, والخلال في ((السنة)).

وعند الشافعي في ((المسند)) والبيهقي في ((المعرفة)) عن ابن عباس مرفوعاً: ((من ترك الجمعة من غير ضرورة كتب منافقا في كتاب لا يمحى ولا يبدل)) وفيه إبراهيم بن محمد وهو الأسلمي وهو واه.

وجاء عن أبي هريرة وسبق في الثاني.

تنبيه: قد يرد في بعض الأحاديث التغليظ والترهيب من ترك الجمعة وفي بعض الألفاظ الجماعات, قال في ((الجوهر النقي)):

((التعبير بالجمعة وإرادة الجماعة بعيد وفيه تلبيس على المخاطبين والوجه أن يقال لا منافاة بين رواية لا يشهدون الجمعة ورواية لا يشهدون الصلوة فيعمل بالروايتين ويتوجه الذم إلى من ترك الجمعة وإلى من ترك الجماعة)).

قال أبو الزهراء: فالجمعة جماعة, ومن تركها ترك الجماعة فيتوجه الذم إليه بالأحاديث التي فيها لفظ الجماعات.

الرابع: عن ابن عمر رواه ابن ماجه كما في الحديث الثالث عن ابن عباس وابن عمر الحديث, وكما في الحديث الثاني عن أبي هريرة وابن عمر عند مسلم والدارمي وغيرهم. وعند الطبراني في ((الأوسط)) عن ابن عمر: ((ألا هل عسى أحد منكم أن يتخذ الضبنة من الغنم (أي: جماعة منها) على رأس ميلين أو ثلاثة تأتي الجمعة فلا يشهدها - ثلاثاً - فيطبع الله على قلبه)).

قال في ((المجمع)): ((رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم)).

الخامس: عن أبي الجعد الضمري قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ ? «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَهَاوُناً بِهَا طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ» ابن ماجه والترمذي, أحمد والبزار وابن حبان وابن خزيمة والطبراني في ((الكبير)) وأبو يعلى في ((المسند)) وابن أبي شيبة في ((المصنف)) والبيهقي في ((الشعب)) و ((الكبرى)) , والشافعي في ((مسنده)) , وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) , والبغوي, والخلال في ((السنة)) , وحسن إسناده الشيخ الألباني في ((صحيح الترغيب والترهيب)) (727). وقال أبو عمر بن عبد البر رضي الله عنه في ((التمهيد)): ((هذا الحديث يستند من وجوه عن النبي صلى الله عليه وسلم أحسنها إسناداً حديث أبي الجعد الضمري)).

وعند الدارمي في ((سننه)) عنه مرفوعاً: ((مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ تَهَاوُناً بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ)).

فائدة:

نقل الحافظ ابن حجر في ((الإصابة في تمييز الصحابة)) , فى ترجمة ((أبى الجعد الضمري)) عن الإمام البخارى قال: ((لا أعرف اسمه، ولا أعرف له إلاَّ هذا الحديث)).

قال الحافظ:

((يعنى: الذى أخرجه له أصحاب السنن، والبغوىُّ، وصحَّحه ابن خزيمة وابن حبان وغيرهما، وهو من الترهيب: من ترك صلاة الجمعة ... الحديث)).

قال العلامة أبو إسحق الحويني في ((تنبيه الهاجد)) تعقيب رقم (197):

((قلت: رضي الله عنك.

فقد روى حديثاً آخر، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تشدُّ الرحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدى هذا، والمسجد الأقصى)).

أخرجه البزار فى ((مسنده)) (1074 – كشف الأستار)، وابن أبى عاصم فى ((الآحاد والمثانى)) (977)، والطبرانىُّ فى ((الكبير)) (ج 22 / رقم 919)، والطحاوى فى ((المشكل)) (1/ 344) من طريق سعيد بن عمرو، نا عبثر بن القاسم، عن محمد بن عمرو، عن عبيدة بن سفيان، عن أبى الجعد الضمرىّ مرفوعاً.

قال البزار:

((لا نعلم روى أبو الجعد إلاَّ هذا، وآخر)).

وهو يشير بقوله ((وآخر)) إلى الحديث الذى ذكره الإمام البخارىّ رحمه الله)).

السادس: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاَثاً مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» ابن ماجه. وعن جابر عند أبي يعلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميل من المدينة فلا يحضر الجمعة) ثم قال في الثانية: ((عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميلين من المدينة فلا يحضرها) وقال في الثالثة: ((عسى يكون على قدر ثلاثة أميال من المدينة فلا يحضر الجمعة ويطبع الله على قلبه)).

قال في ((المجمع)): ((رواه أبو يعلى ورجاله موثقون)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير