ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 03 - 06, 09:59 ص]ـ
الظاهر أن تحقيق صاحب الرسالة قاصر جداً. فهو يقول: "وقد ذكر أهل العلم أن الأعمش يدلس عن الضعفاء، وقد وقفت على مثال يدل على ما ذكروه ". فلو كانت هذه دراسة جدية لوجد أمثلة كثيرة جداً. الأعمش يروي عن كذابين وليس عن مجرد ضعفاء!
وحسبنا الله ونعم الوكيل على مثل هذه الدراسات المستعجلة. والكثير من طلبة العلم هذه الأيام يريدون الخروج بقواعد جامدة، بينما منهج المتقدمين يتسم بالمرونة. فمن قال برد كل مرويات الأعمش المعنعنة فقد أخطأ. ومن قال بقبولها كلها فقد أخطأ كذلك. وإنما مروياته عن بعض مشايخه كإبراهيم، وابن أبي وائل، وأبي صالح السمان الأصل فيها الاتصال حتى يثبت غير ذلك لأن تدليسه عنهم قليل. ومروياته عن بعض مشايخه كمجاهد الأصل فيها الانقطاع حتى يثبت غير ذلك لأن سماعه منه قليل. وكذلك يجب الانتباه إلى من يروي عنه وإلى مسألة المتابعة وغير ذلك.
وقد قام الأخ العلامة ابن وهب منذ أكثر من سنة بتتبع مرويات قتادة عند البخاري وبين كيف أن البخاري يعتني جداً بمسألة السماع، ولا يقبل حديث المدلس المعنعن كما يزعم بعض المعاصرين.
ـ[سيف 1]ــــــــ[31 - 03 - 06, 04:41 م]ـ
الظاهر أن تحقيق صاحب الرسالة قاصر جداً. فهو يقول: "وقد ذكر أهل العلم أن الأعمش يدلس عن الضعفاء، وقد وقفت على مثال يدل على ما ذكروه ". فلو كانت هذه دراسة جدية لوجد أمثلة كثيرة جداً. الأعمش يروي عن كذابين وليس عن مجرد ضعفاء!
وحسبنا الله ونعم الوكيل على مثل هذه الدراسات المستعجلة. والكثير من طلبة العلم هذه الأيام يريدون الخروج بقواعد جامدة، بينما منهج المتقدمين يتسم بالمرونة. فمن قال برد كل مرويات الأعمش المعنعنة فقد أخطأ. ومن قال بقبولها كلها فقد أخطأ كذلك. وإنما مروياته عن بعض مشايخه كإبراهيم، وابن أبي وائل، وأبي صالح السمان الأصل فيها الاتصال حتى يثبت غير ذلك لأن تدليسه عنهم قليل. ومروياته عن بعض مشايخه كمجاهد الأصل فيها الانقطاع حتى يثبت غير ذلك لأن سماعه منه قليل. وكذلك يجب الانتباه إلى من يروي عنه وإلى مسألة المتابعة وغير ذلك.
.
قال أبو داود: سمعت أحمد سئل عن الرجل يعرف بالتدليس يحتج فيما لم يقل (سمعت)؟ قال: " لا أدري "، فقلت: الأعمش، متى تصاد له الألفاظ؟ قال: " يضيق هذا، أي: أنك تحتج به "
قلت: لا أدري لما لم يفصل الامام أحمد ذلك التفصيل السهل الميسور في ان ما رواه الأعمش عن شيوخه الذين طالت صحبته لهم هو الذي يقبل فيه عنعنته فقط! وأطلق القول , فتراه قال لا أدرى عندما أطلق السؤال عن كل المدلسين ولكن عندما خصص بالأعمش أطلق قبول عنعنته لأن الأمر يضيق, كيف لا وهو من نفر قليل جدا يدور عليهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكمله!
اما ان بعض مروياته عن بعض شيوخه الأصل فيها الأنقطاع فهذا لا ينكره أحد ولهذا قرائن ذكرها من كتب في هذا الموضوع منها ان ينص المدلس نفسه انه ما سمع من شيخه الا حرف او حرفين او انه يروي عنه وجادة أو غيرها من القرائن , وهذا أحمد رحمه الله يثبت حديث قتادة عن عكرمة في الجملة مستدلا بعدة مواضع فقط قال فيها سمعت. وليس بمسلم أن طول الصحبة فقط هو القاضي بكثرة سماع المدلس من شيخه فكم من راو ذكر انه كتب عن شيخه كذا وكذا من الحديث في مجلس واحد وربما جالس آخر شيخا فأتى على كل حديثه في عام واحد أو أقل فكيف يصح ان يكون هذا هو الضابط الوحيد!
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[31 - 03 - 06, 07:17 م]ـ
السلام عليك
الأخ الأزهري.
ماذا تريد من هذه المناقشة؟
نحن نتكلم في الأعمش أدخلتنا في الأجماع والقياس، وهل يكون سلف للقائل أم لا، مالأستدلال والتلقي.
أخي بارك الله فيك.
دعك من المناقشة بإسلوب المتكلمين والفلسفة.
واعلم أن وصفك هذا ليس فيه تجريح لك.
فأنت تعلم أن هناك علماء في الكلام وهو علم معروف.
أما أنا فلا أحب هذه الطريقة في الدين.
فإن كنت تريد المناقشة في أي موضوع فالنقاش يكون بالأدلة من الكتاب والسنة دون تكلف في عرض الكلام.
وأنا أجيبك بإذن الله دون محاورة لا داعي لها.
الحمد لله وحده ..
يا أخي الحبيب لا متكلمين ولا فلاسفة ..
وسوف أحسن بك الظنّ إلى أبعد درجة وأقول إنك لا تعلم ما معنى أن تجعلني من (المتكلمين) أو (الفلاسفة) وما هو موقف أهل السنة والجماعة من هذين الصنفين ..
وجدير بالذكر أن سؤالي لك الذي أبيتَ أن ترد عليه أخي الحبيب لم يكن ذا فائدة.
فقد كان يكفيني أنك أثبتَّ أن الأعمش مدلّس وليس عندك دليل واحد على هذا الكلام، إنما كا عمدتك أقوال الرجال ..
فأنت تعتمد على أقوال الرجال في إثبات التدليس أو الاتصال ..
أو في إثبات أن هذا المدلّس حديثه متصل في حالات معيّنة ..
وهذا = أنك تعتمد على أقوال الرجال في تصحيح الحديث وتضعيفه.
وهذا = أنك تعتمد على أقوال الرجال في إثبات النص الشرعي.
فأرجو (فقط) ألا تنقم أنت وإخوانك على من اعتمد على أقوال الرجال مالك وأحمد والشافعي ومن قبلهم أصحاب النبيّ في فهم النصّ ..
بحيث تطرحون كل أقوال الصحابة ولا تعبئون بها .. (وتظنون أنم بهذا جعلتم الحجة في قول النبي وحده).
بينما أنتم لا تستغنون عن الاعتداد بأقوال مَن دون الصحابة ..
غفر الله لي ولك وألهمني وإياك الرشد. آمين.
¥