ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 - 04 - 06, 01:14 ص]ـ
القول بأن عنعنة المدلسين داخل الصحيحين محمولة على الاتصال قول جماعة من أهل العلم، و هو الذي درج عليه السيوطي في ألفيته:
و ما أتانا في الصحيحين بـ "عن" --- فحمله على ثبوته قمن
لكن الكلام خارج الصحيحين، و بالنسبة لطالب مبتدئ يريد التعلم، فهل يحكم على الإسناد بالضعف لأجل عنعنة الأعمش مع أن رواة الحديث كلهم ثقات.
أو يقول: هو صحيح الإسناد.
أو يقول: صحيح الإسناد إلا أن الأعمش عنعن.
أرجو الإجابة الشافية و المختصرة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 04 - 06, 03:48 ص]ـ
قول يعقوب بن شيبة: سألت علي بن المديني عن الرجل يدلس، أيكون حجة فيما لم يقل: (حدثنا)؟ قال: " إن كان الغالب عليه التدليس فلا، حتى يقول: حدثنا " (657).
قال الجديع: فجعل غلبة التدليس على الراوي هي السبب في رد ما لم يبين فيه السماع، دون من لم يغلب عليه وكان يذكر به نادراً.
نعم هذا صحيح وهو نص قولنا. والأعمش كثير التدليس عن مجاهد فلا نقبل عنعنته. لكنه قليل التدليس عن أبي صالح، فنقبل عنعنته اللهم إلا إن عرفنا بدليل آخر أنه لم يسمع هذا الحديث بعينه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 04 - 06, 09:41 ص]ـ
أقوال الائمة (الصريحة) تؤيده وصنيعهم يؤكده ولا نجد لهم اعلال حديث بمجرد عنعنة مثل الأعمش وأبي اسحاق ومن مثلهما
إليك بعض أقوالهم الصريحة:
الكفاية في علم الرواية (1\ 362): قال لنا أبو الفتح الأزدي الحافظ: «قد كره أهل العلم بالحديث –مثل شعبة وغيره– التدليس في الحديث. وهو قبيح ومهانة. والتدليس على ضربين: فإن كان تدليساً عن ثقة، لم يحتج أن يوقف على شيء وقُبِلَ منه ومن كان يدلس عن غير ثقة، لم يُقبل منه الحديث إذا أرسله، حتى يقول "حدثني فلان" أو "سمعت". فنحن نقبل تدليس ابن عيينة ونظرائه لأنه يحيل على ملىء ثقة. ولا نقبل من الأعمش تدليسه، لأنه يحيل على ملىء غير ثقة. والأعمش إذا سألته: "عمن هذا؟ "، قال: "عن موسى بن طريف، وعباية بن ربعي". وابن عيينة إذا وقفته قال: "عن ابن جريج، ومعمر، ونظرائهما". فهذا الفرق بين التدليسين».
وقال ابن حِبّان في مقدمة صحيحه (1\ 161): «وأما المدلّسون الذين هم ثقات وعدول، فإنا لا نحتج بأخبارهم إلا ما بيّنوا السماع فيما رووا. مثل الثوري والأعمش وأبي إسحاق وأضرابهم من الأئمة المتقين وأهل الورع في الدين. لأنه متى قبلنا خبر مدلّسٍ لم يبيّن السّماع فيه –وإن كان ثقة– لزِمنا قبول المقاطيع والمراسيل كلها. لأنه لا يدري لعلّ هذا المدلّس دلّس هذا الخبر عن ضعيف يَهي الخبر بذكره إذا عُرِفَ».
ولهذا نرى الإمام البخاري في التاريخ الأوسط (1
255) قد أعل خبراً يرويه الأعمش، عن سالم، مما يتعلق بالتشيع، فقال: «والأعمش لا يدرى، سمع هذا من سالم أم لا؟ حدثنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، أنّه قال: نستغفر الله من أشياء كنا نرويها على وجه التعجب، اتخذوها ديناً».
وكنموذج من صحيحه:
صحيح البخاري ج: 5 ص: 2282
5815 حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام عن قتادة عن أنس أن رجلا من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ثم يا رسول الله متى الساعة قائمة قال ويلك وما أعددت لها قال ما أعددت لها إلا أني أحب الله ورسوله قال أنك مع من أحببت فقلنا ونحن كذلك قال نعم ففرحنا يومئذ فرحا شديدا فمر غلام للمغيرة وكان من أقراني فقال إن أخر هذا فلن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة واختصره شعبة عن قتادة سمعت أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم
فمن كان عنده حديث قتادة من طريق همام فلا حاجة له لإيراد متابع له. لكن البخاري يريد إثبات السماع فذكر طريق شعبة رغم أنه مختصر.
ـ[سيف 1]ــــــــ[03 - 04 - 06, 11:18 ص]ـ
إليك بعض أقوالهم الصريحة:
¥