وهو ما رواه مسلم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أسود بن عامر. حدثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة، عن أبي نضرة، عن قيس قال:
قلت لعمار: أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي، أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة. ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "في أصحابي اثنا عشر منافقا. فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة وأربعة" لم أحفظ ما قال شعبة فيهم
قلت لا حجة في هذا الخبر على ثلب معاوية وذلك أن عمار بن ياسر ذكر الحديث جواباً على سؤال من سأله عن اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم لهم بشيء
وينسف استدلالهم من أصله أن معاوية لم يمت بمرض الدبيلة ولا أحد من شيعته مات بهذا المرض
وقد قدمنا الأدلة على صحة خلافة معاوية وكلها تدل على إسلامه
ومن الأدلة التي فاتنا ذكرها
ما روى البخاري في صحيحه
" حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن عبد الرحمن عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة ... "
قال ابن حجر في فتح الباري:
" وأما قوله " حتى تقتتل فئتان " الحديث تقدم في كتاب الرقاق أن المراد بالفئتين علي ومن معه ومعاوية ومن معه , ويؤخذ من تسميتهم مسلمين من قوله دعوتهما واحدة الرد على الخوارج ومن تبعهم في تكفيرهم كلا من الطائفتين"
ويؤكد ذلك أيضا ما جاء في مسلم بشرح النووي:
" و حدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سليمان عن أبي نضرة عن أبي سعيد
أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق قال هم شر الخلق أو من أشر الخلق يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلا أو قال قولا الرجل يرمي الرمية أو قال الغرض فينظر في النصل فلا يرى بصيرة وينظر في النضي فلا يرى بصيرة وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة
قال قال أبو سعيد وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق"
قال النووي:
" قوله صلى الله عليه وسلم: (يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق) , وفي رواية: (أولى الطائفتين بالحق) , وفي رواية: (تكون أمتي فرقتين فتخرج من بينهما مارقة تلي قتلهم أولاهما بالحق). هذه الروايات صريحة في أن عليا رضي الله عنه كان هو المصيب المحق , والطائفة الأخرى أصحاب معاوية رضي الله عنه كانوا بغاة متأولين , وفيه التصريح بأن الطائفتين مؤمنون لا يخرجون بالقتال عن الإيمان ولا يفسقون , وهذا مذهبنا ومذهب موافقينا."
فهذا هو التأويل الصحيح لـ ((يدعوهم الى الجنة ... ))
وحديث ((لا يزال الإسلام إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش))
وحديث ((إن ابني هذا سيد عسى الله أن يصلح به بين طائفتين من المؤمنين عظيمتين))
ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية أن يقيه الله من العذاب
ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بأن يقيه الله من العذاب
وشهادة ابن عباس له بالصحبة
كل ذلك وغيره مما تقدم ذكره يؤكد براءة معاوية من النفاق
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 02:00 ص]ـ
جاء في مصنف ابن أبي شيبة ج: 3 ص: 195
13384 حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب قال لا أدري سمعته من سعيد بن جبير أو حدث عنه قال أتيت على ابن عباس في عرفة وهو يأكل رمانا فقال أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة وسقته أم الفضل لبنا فشربه وقال لعن الله فلانا عمدوا إلى أيام الحج فمحو زينته وقال زينة الحج التلبية
هذا الأثر معلول بتردد أيوب فهو لا يدري أسمع هذا الأثر من سعيد أو أنه حدث عنه
وفي سنن البيهقي الكبرى ج: 5 ص: 113
¥