وقوله تعالى ((وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ))
وغيرها من الآيات الكريمة
وقد أجاب السقاف على هذا الإستدلال بأن معنى الحديث أن تزويج زينب موجود في القرآن الذي نزل من فوق سبع سماوات انظر صفحة 60 من مقدمته
قلت ونحن لا نخالف في هذا بل هو عين استدلالنا لأن القرآن كلام الله ونزل من لدن الله
قال تعالى ((الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ))
وقال تعالى ((وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ))
فنعم القرآن نزل من فوق سبع سماوات لأنه كلام الله المستوي على عرشه فوق سبع سماوات
فانظروا إلى السقاف البليد كيف ثبت حجتنا وهو يظن أنه ينقضها
وعول السقاف كثيراً على الرواية التي تقول فيها زينب ((أنا التي نزل تزويجي من السماء)) كما في صفحة 60 من مقدمته والرواية في تفسير ابن جرير
وهي ضعيفة جداً ففي سندها المعلى بن عرفان وهو متروك وله ترجمة في لسان الميزان
ولم يستحِ السقاف من الإحتجاج بمثل هذه الرواية
ومن جهالات السقاف قوله في صفحة 59 ((وأما قوله _ يعني عبد الله السبت _ ((ذكره الحافظ في الفتح (13/ 348) من مرسل الشعبي وقال أخرجه الطبري وأبو القاسم الطحاوي في كتاب الحجة والبيان له فلا قيمة له لأنه مرسل والمرسل من أقسام الضعيف كما يعرفه المبتدئون من الطلبة في هذا الفن))
قلت نعم هذا ما يعرفه المبتدئون الجهلة من أمثالك ممن لا يعرفون الفرق بين القاعدة والإستثناء
ومراسيل الشعبي استثناء
قال العجلي كما في التهذيب للحافظ ((ولا يكاد الشعبي يرسل إلا صحيحاً))
وقال الآجري عن أبي داود مرسل الشعبي أحب إلي من مرسل النخعي _ نقله الحافظ في التهذيب_
قلت ومراسيل النخعي محل خلاف ويستثنى مما تقدم مراسيل الشعبي عن علي فهي محل خلاف
ولكني لا أدري إن صح السند إلى الشعبي أم لم يصح فقد وقفت عليه في مستدرك الحاكم ولفظه ((زوجنيك الرحمن من فوق سبع سماوات))
وفي سنده علي بن عاصم وهو ضعيف
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 12:36 ص]ـ
ومن أدلة أهل السنة على إثبات صفة العلو ما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر في الحج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بإصبعه السبابة، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس "اللهم! اشهد اللهم! اشهد"
ووجه الدلالة أن المستشهِد يشير إلى المستشهَد والنبي صلى الله عليه وسلم كان يستشهد رب العالمين
وأجاب السقاف عن هذا الإستدلال بهذا الحديث بقوله في صفحة 62بعد أن نفى دلالة الحديث على صفة العلو ((وإنما جرت عادة الناس في خطاباتهم حتى فيما بينهم _ كذا _ يقول في خطابه _ كذا!! _ أيها الناس اشهدوا على كذا فإنه يشير بإصبعه رافعاً إياها))
قلت النبي صلى الله عليه وسلم لم يستشهد الناس وإنما استشهد رب العالمين فقال ((اللهم اشهد))
وبهذا يكون في كلام السقاف تثبيتٌ لحجتنا
ومن القبيح في حق آحاد الناس _ فضلاً عن الأنبياء _ أن يستشهد الشخص أحداً ثم يشير إلى غيره وهو يستشهده!!!!!!
ووجه الإشارة إلى الناس في الحديث وهي في قوله _ وينكتها إلى الناس _ أنهم هم المشهود عليهم
ولو يقصد بالإشارة الأولى استشهاد الناس لما كان للإشارة الثانية معنى
خصوصاً وهو يقول ((اللهم اشهد))
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 08:05 م]ـ
ومن أدلة اهل السنة على إثبات صفة العلو حديث ((الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك و تعالى , ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء))
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 630:
رواه أبو داود (4941) و الترمذي (1/ 350) و أحمد (2/ 160) و الحميدي
(591) و الحاكم (4/ 159) و صححه و وافقه الذهبي و الخطيب في " التاريخ "
(3/ 260) و أبو الفتح الخرقي في " الفوائد الملتقطة " (222 - 223) كلهم
عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن # أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو #
مرفوعا. و قال الترمذي: " هذا حديث حسن صحيح ". و صححه الخرقي أيضا.
قلت: و رواه العراقي في " العشاريات " (59/ 1) من هذا الوجه مسلسلا بقول
الراوي: " و هو أول حديث سمعته منه " ثم قال: " هذا حديث صحيح ".
¥