تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و صححه أيضا ابن ناصر الدين الدمشقي في بعض مجالسه المحفوظة في ظاهرية دمشق))

قلت وأفاد الشيخ الألباني في الإستدراك رقم 11 في المجلد الثاني من السلسلة الصحيحة أن الحافظ قد صحح الحديث في كتابه ((الإمتاع))

وصححه كذلك الشيخ أحمد بن الصديق الغماري في كتابه فتح الوهاب

وأخوه عبد الله في الكنز الثمين _ أفاد ذلك الشيخ الألباني في المصدر السابق _

وعليه فالحديث مع شهرته قد تلقاه الحفاظ بالقبول وهذا كافٍ لتصحيحه ورد قول السقاف في تضعيفه له

والحديث مروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص وفي سنده ابو قابوس مولى عبد الله

صحح الترمذي والحاكم حديثه وأفاد الحافظ في التهذيب أن البخاري ذكره في الضعفاء الكبير

فعلى مذهب من يرى أن الترمذي لم يكن متساهلاً السند حسن

وعلى مذهب من يرى أنه كان متساهلاً فالسند ضعيف

وقد حاول السقاف أن يسقط هذه الرواية فأورد عليها رواية ((ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعملون))

رواه أحمد من حديث حبان الشرعبي عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم

فيكون هذا هو الوجه المحفوظ لتلك الرواية

وليس كذلك فهذه الرواية معلولة إذ أن حبان بن زيد الشرعبي لا ندري إن كان سمع من عبد الله بن عمرو بن العاص أم لم يسمع

ولم أقف على روايةٍ له يصرح فيها بالتحديث من عبد الله

وهو حمصي كما جاء تراجمه في تهذيب الكمال وفروعه

وعبد الله بن عمرو بن العاص لم يسكن حمص فيما أعلم

ولرواية أبي قابوس عن عبد الله بن عمرو شاهدٌ من حديث عبد الله بن مسعود عند الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك ولفظه ((ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء))

قال الحافظ في الفتح ((رجاله ثقات))

وذلك في شرحه لحديث ((من لا يرحم لا يرحم))

ولكنه منقطع لأن أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه

ولكن هذا الشاهد صالح للإعتبار وبه يثبت الحديث _ والله أعلم_

وزعم السقاف كما في صفحة 64 أن هذا الحديث على فرض صحته فهو مؤول وأحال إلى فيض القدير للمناوي (1/ 473)

ولفظ المناوي (((يرحمكم من في السماء) أي من رحمته عامة لأهل السماء الذين هم أكثر وأعظم من أهل الأرض أو المراد أهل السماء))

قلت هذا التأويل ساقط لأن رحمة الله وسعت السماوات والأرض فلا وجه لتخصيص أهل السماء بالرحمة

والأصل في الكلام عدم وجود محذوف مقدر ومن ادعى وجوده فعليه البينة

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 06:36 م]ـ

ومن أدلة أهل السنة على إثبات صفة العلو قوله صلى الله عليه وسلم ((ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء))

ووجه الدلالة واضح من هذا الحديث

وقد حاول السقاف تأويل هذا الحديث بعلو المكانة

واحتج لذلك بقول الشاعر

علونا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنبغي فوق ذلك مظهر وظاهر _ وذلك في صفحة 66 _

والجواب عليه

أن الأصل في الكلام عدم وجود محذوف مقدر _ وهي هنا لفظة المكانة _

والبقاء على الأصل هو المتعين عند عدم تعذر الحقيقة

ثم إن هذا يقتضي تشبيه مكانة الله بمكانة الخلق

فيكون هروب من تشبيه _ مزعوم _ إلى تشبيه محقق

ثم إننا لا ندري إن كان هذا الشعر أصيل أو مولد

والأدباء لم ينكروا قول من قال ((علونا السماء))

مما يدل على أنه لا يثبت عندهم أن هذا من خصائص الله

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 08:16 م]ـ

ومن أدلة أهل السنة على إثبات صفة العلو قوله صلى الله عليه وسلم ((ألا تأمنوني؟ وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء))

ووجه الدلالة واضح من هذا الحديث

وقد حاول السقاف تأويل هذا الحديث بعلو المكانة

واحتج لذلك بقول الشاعر

علونا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنبغي فوق ذلك مظهر وظاهر _ وذلك في صفحة 66 _

والجواب عليه

أن الأصل في الكلام عدم وجود محذوف مقدر _ وهي هنا لفظة المكانة _

والبقاء على الأصل هو المتعين عند عدم تعذر الحقيقة

ثم إن هذا يقتضي تشبيه مكانة الله بمكانة الخلق

فيكون هروب من تشبيه _ مزعوم _ إلى تشبيه محقق

ثم إننا لا ندري إن كان هذا الشعر أصيل أو مولد

والأدباء لم ينكروا قول من قال ((علونا السماء))

مما يدل على أنه لا يثبت عندهم أن هذا من خصائص الله

فإن قال قائل حمل المعنى على الحقيقة متعذر لأنه يستلزم المكان والجهة والتجسيم

قلنا لا نسلم بلزوم هذا

والذي يلزم من فوقية بعض المخلوقات على بعضها

لا يلزم من فوقية الخالق على خلقه

إذ أن الفوقية المطلقة لا تقاس على الفوقيات المقيدة

والحق أن هذه الألفاظ لا نطلق نفيها ولا إثباتها

وكما وسعكم إثبات إرادة لا تستلزم ميل القلب

فإنه يسعكم إثبات علو بدون استلزام ما تقدم ذكره

ـ[احمد الشمري]ــــــــ[31 - 10 - 06, 10:48 م]ـ

وكما وسعكم إثبات إرادة لا تستلزم ميل القلب

مساك الله بالخير ياشيخ عبدالله

ما معنى هذا الكلام (يعني هل الارادة معناها ميل القلب في اللغة)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير