تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الذهبي في العلو (ص104) وقال: "هذا ثابت عن مالك، وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك، وهو قول أهل السنة قاطبة أن كيفية الاستواء لا نعقلها، بل نجهلها، وأن الاستواء معلوم كما أخبر في كتابه، وأنه كما يليق به، لا نتعمق، ولا نتحذلق، ولا نخوض في لوازم ذلك نفيا ولا إثباتا، بل نسكت ونقف كما وقف السلف، ونعلم أنه لو كان له تأويل لبادر إلى بيانه الصحابة والتابعون، ولما وسعهم إقراره وإمراره والسكوت عنه، ونعلم يقينا مع ذلك أن الله جل جلاله لا مثل له في صفاته، ولا في استوائه، ولا في نزوله، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا"

وقال الدرامي _ المجسم عند السقاف_ في الرد على الجهمية (فقرة 105) ((قال أبو سعيد رحمه الله وصدق مالك لا يعقل منه كيف ولا يجهل منه الاستواء والقرآن ينطق ببعض ذلك في غير آية))

ومما يقوي هذا التفسير إثبات الإمام مالك لصفة العلو حيث قال ((الله في السماء وعلمه في كل مكان))

أخرجه أبو داود في مسائل الإمام أحمد (ص263)، ط: دار المعرفة.

وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة (1/ 106 - 107، برقم11، و1/ 280، برقم532). والآجري في الشريعة (3/ 1076 - 1077، برقم652 - 653). وابن بطة في الإبانة (-تتمة الرد على الجهمية-)، (3/ 153، ح110). وابن مندة في التوحيد (3/ 307، برقم893). واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (3/ 401). وابن عبد البر في التمهيد (7/ 138). والقاضي عياض في ترتيب المدارك (2/ 43). وأورده ابن تيمية في مجموع الفتاوى (5/ 53)، وفي درء تعارض العقل والنقل (6/ 262)، وقال: "كل هذه الأسانيد صحيحة". وأورده الذهبي في العلو (ص103)، وفي سير أعلام النبلاء (8/ 101)، وأورده في الأربعين في صفات رب العالمين (ص59، برقم39) و (ص63، برقم45). وأورده ابن القيم كما في مختصر الصواعق (2/ 213) وقال: "ذكره الطلمنكي وابن عبد البر وعبد الله بن أحمد وغيرهم". وصححه الألباني في مختصر العلو (ص140).

استفدت هذا التخريج من تحقيق الشيخ محمد بن خليفة التميمي لكتاب العرش للذهبي

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 12:33 ص]ـ

وقال السقاف في ص 75 وهو يعدد الكتب التي تحتوي على عقائد فاسدة _ بزعمه _ ((كتب ابن تيمية فإن جميعها لا يخلو من تشبيه))

قلت شيخ الإسلام بريءٌ من هذه الفرية، ومفهوم التشبيه عند السقاف غير مفهوم التشبيه عند السلف

قال إسحاق بن راهويه ((إنما يكون التشبيه إذا قال: يدٌ كيدي، أو سمعٌ كسمعي، فهذا تشبيه))

انظر سنن الترمذي (3/ 42) وقد أقر الترمذي هذا الكلام

ولا يلزمنا مفهوم السقاف للتشبيه كما أن الأشاعرة لا يلزمهم مفهوم المعتزلة للتشبيه

قال القونوي الحنفي ((حتى بعض المفسرين كعبد الجبار والزمخشري وغيرهما يسمون كل من أثبت شيئاً من الصفات أو قال برؤية الذات مشبها))

انظر شرح القاري على الفقه الأكبر ص25 واستفدت هذا النقل من كتاب ((أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة)) للشيخ محمد الخميس

وبناءً على النقل السابق يكون السقاف وأسلافة مشبهةً عند المعتزلة!!!! علماً بأن السقاف لا يثبت الرؤية ولكنه يثبت بعض الصفات

وأختم بنقلٍ مهم عن شيخ الإسلام في هذه المسألة

قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (2/ 111) ((مذهب سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل يثبتون لله ما أثبته من الصفات وينفون عن مماثلة المخلوقات يثبتون له صفات الكمال وينفون عنه ضروب الأمثال ينزهونه عن النقص والتعطيل وعن التشبيه والتمثيل إثبات بلا تشبيه وتنزيه بلا تعطيل ((ليس كمثله شيء رد على الممثلة وهو السميع البصير)) (سورة الشورى: 11) رد على المعطلة

ومن جعل صفات الخالق مثل صفات المخلوق فهو المشبه المبطل المذموم))

وقال أيضاً (2/ 105_ 106) ((وأما من لا يطلق على الله اسم الجسم كأئمة أهل الحديث والتفسير والتصوف والفقه مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم وشيوخ المسلمين المشهورين في الأمة ومن قبلهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان فهؤلاء ليس فيهم من يقول إن الله جسم وإن كان أيضا ليس من السلف والأئمة من قال إن الله ليس بجسم ولكن من نسب التجسيم إلى بعضهم فهو بحسب ما اعتقده من معنى الجسم ورآه لازما لغيره

فالمعتزلة والجهمية ونحوهم من نفاة الصفات يجعلون كل من أثبتها مجسما مشبها ومن هؤلاء من يعد من المجسمة والمشبهة من الأئمة المشهورين كمالك والشافعي وأحمد وأصحابهم كما ذكر ذلك أبو حاتم صاحب كتاب الزينة وغيره لما ذكر طوائف المشبهة فقال ومنهم طائفة يقال لهم المالكية ينتسبون إلى رجل يقال له مالك بن أنس ومنهم طائفة يقال لهم الشافعية ينتسبون إلى رجل يقال له الشافعي

وشبهة هؤلاء أن الأئمة المشهورين كلهم يثبتون الصفات لله تعالى ويقولون إن القرآن كلام الله ليس بمخلوق ويقولون إن الله يرى في الآخرة

هذا مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان من أهل البيت وغيرهم))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير