تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 03:38 ص]ـ

وذكر ابن ابن الجوزي في ص264 حديث ((إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته)) رواه البخاري في كتاب الرقاق باب التواضع

فعلق السقاف عليه وأعله بخالد بن مخلد القطواني وشريك بن عبدالله

وقد اقتصر على ذكر الجرح في خالد بن مخلد دون التعديل

فنقل قول أحمد ((له مناكير))

والجواب على هذا من وجهين الأول اخراج هذا البخاري للحديث نص منه على أنه ليس من مناكيره

الثاني أن هذا الحديث من أحاديثه عن سليمان بن بلال وقد أثنى الغلابي على حديثه عن سليمان بن بلال

قال ابن رجب الحنبلي في شرح علل الترمذي (2/ 775) ((ذكر الغلابي في تاريخه قال يؤخذ عنه مشيخة المدينة وسليمان بن بلال فقط))

وسليمان بن بلال مدني ذكره خاصة من باب عطف الخاص على العام لبيان أهميته

وأما قول أبو حاتم ((لا يحتج به))

فيقابله قول من وثق القطواني مطلقاً مثل العجلي وصالح جزرة وابن حبان وعثمان بن أبي شيبة

وبعضهم عدله تعديلات منخفضة وبعضهم ضعفه وعى كل حال حديثه عن سليمان بن بلال حالة خاصة

وأما شريك فهو بن عبدالله بن أبي نمر

ولا ينبغي اعلال الحديث به وذلك لأنه صدوقٌ حجة والجروح التي جاءت فيه لا تسقط حديثه عن درجة الإحتجاج

قال ابن معين والنسائي ليس به بأس

وقال النسائي أيضا ليس بالقوي

وقال بن سعد كان ثقة كثير الحديث

وقال بن عدي إذا روى عنه ثقة فلا بأس برواياته

وقال الآجري عن أبي داود ثقة

وذكره بن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ

وهذا الحديث ليس من بأخطائه لأن البخاري أخرجه في صحيحه وهذا كالنص على عدم خطئه

وهذا ما نقلته من تهذيب التهذيب

وقال أحمد ((صالح الحديث))

كذا في العلل رواية المروزي ص 205

ووثقه العجلي _ انظر تاريخ الثقات 217_

وقال الدارقطني ((لا بأس به)) كما في سؤالات ابن بكير

وروى عنه مالك وهو معروف بانتقائه في شيوخه

فعليه حديثه صالح للإحتجاج

من هذا تعرف خطأ السقاف في قوله ((والخلاصة أن حديث التردد صحيح إلا أن لفظ التردد لا يثبت لاحتمال أن يكون من تصرف الرواة وخصوصاً وأن فيه ضعفاء))

قلت قد تبين لك أنه لا ضعفاء في السند ولو فتحنا باب الإحتمالات لأسقطنا المئات من الأحاديث

ملحوظة كل الأقوال التي أنقلها من خارج تهذيب التهذيب مأخوذة من التذييل على تهذيب التهذيب

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 03:22 ص]ـ

واعلم رحمك الله أن الشيخ الألباني استقصى طرق حديث ((من عادى لي ولياً)) في سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم 1640 فراجعه غير مأمور

وأما معنى التردد في الحديث

فقال ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه ص266 ((وأما التردد خطاب لنا بما نعقل))

وهذا الجواب ساقط وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان ليعلم أمته ما لا يليق بالله عز وجل تنزلاً معهم

وإلا لفتحنا الباب للزنادقة فحملوا كل ما لا يوفق هواهم على أنه للتنزل

وبهذه الشبهة يسقط الجهمي نصوص إثبات السمع والبصر والكلام وغيرها

بعد أن أفسدنا قول المؤولة في التردد إليك قول أهل السنة

قال شيخ الإسلام (10/ 58 - 59) في الفتاوى ((فبين سبحانه أنه يتردد لأن التردد تعارض

إرادتين , فهو سبحانه يحب ما يحب عبده , و يكره ما يكرهه , و هو يكره الموت , فهو يكرهه كما قال: " و أنا أكره مساءته " و هو سبحانه قد قضى بالموت فهو يريد أن يموت , فسمى ذلك ترددا. ثم بين أنه لابد من وقوع ذلك))

قلت وهذا حسن ومتناسب مع ظاهر النص وسياقه

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 02:52 ص]ـ

وذكر ابن الجوزي في ص163 حديث ((إن الله عز وجل خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض جاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك والخبيث والطيب والسهل والحزن وبين ذلك))

فخرجه السقاف وصححه غير أنه زعم لفظة ((من قبضة قبضها)) من تصرف الرواة محتجاً برواية الحاكم ولفظها ((خلق الله آدم من أديم الأرض كلها، فخرجت ذريته على حسب ذلك، منهم: الأبيض، والأسود، والأسمر، والأحمر، ومنهم: بين بين ذلك، ومنهم: السهل، والخبيث، والطيب))

قال فلم يذكر القبضة

قلت والجواب أن سند الحاكم فيه كلام فالحاكم يرويه من طريق إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرزاق، أنبأ معمر، أخبرنا عوف العبدي، عن قسامة بن زهير، عن أبي موسى الأشعري

وعوف العبدي بصري وفي رواية معمر عن البصريين كلام

قال الحافظ في ترجمته في تهذيب التهذيب ((وقال بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه إلا عن الزهري وابن طاوس فإنه حديثه عنهما مستقيم فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا وما عمل في حديث الأعمش شيئا قال يحيى وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبي النجود وهشام بن عروة وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام))

وقد رواه عن عوف كل من محمد بن جعفر ويحيى بن سعيد عند أحمد في المسند (4/ 400و 406)

ويزيد بن زريع عند أبي داود (4693)

وغيرهم في غيرها من مصادر السنة بذكر القبضة

من هذا يعرف أن رواية معمر مختصرة منكرة ورواية القبضة هي المحفوظة وهي رواية الأكثر والأحفظ

فاعجب ممن يعل رواية الثقات برواية الضعيف!!!!!! ويجعلها هي المحفوظة وروايتهم الشاذة!!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير