ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 01:43 ص]ـ
وزعم ابن الجوزي أن معنى القبضة في الحديث السابق فبضة المخلوق المأمور من الله كقوله تعالى ((فطمسنا أعينهم)) واحتج لذلك بخبر تقدم اعلاله
والجواب
أن النصوص تظافرت على أن الله عز وجل خلق آدم بيديه
وأظهرها قوله تعالى ((مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ))
فالزعم أن أن مخلوق من المخلوقات هو الذي قبض من الأرض زعمٌ باطل يخالف ظواهر النصوص ولا دليل ثابت عليه
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 12:07 م]ـ
وذكر ابن الجوزي في ص 200 حديث ((إِنَّ اللَّه لاَ ينام، ولا ينبغي لَهُ أَن ينام، يخفض القسط ويرفعه. حجابه النور. لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره))
وحاول السقاف إعلاله بعنعنة الأعمش عن عمرو بن مرة
وهذا الإعلال وإن كان غير متجه إلى أنني سأتنزل مع السقاف وأقول لقد توبع الأعمش من قبل المسعودي عند ابن ماجة في سننه
والمسعودي مختلط إلى أن الراوي عنه وكيع بن الجراح وهو كوفي ورواية أهل الكوفة عن المسعودي مستقيمة
قال الحافظ في تهذيب التهذيب ((وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه سماع وكيع من المسعودي قديم وأبو نعيم أيضا وإنما اختلط المسعودي ببغداد ومن سمع منه بالكوفة والبصرة فسماعه جيد))
قلت وعليه فالمتابعة ثابتة وبها يثبت الحديث
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 06:37 م]ـ
وذكر ابن الجوزي في ص 200 حديث ((إِنَّ اللَّه لاَ ينام، ولا ينبغي لَهُ أَن ينام، يخفض القسط ويرفعه. حجابه النور. لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره))
وحاول السقاف إعلاله بعنعنة الأعمش عن عمرو بن مرة
وهذا الإعلال وإن كان غير متجه إلى أنني سأتنزل مع السقاف وأقول لقد توبع الأعمش من قبل المسعودي عند ابن ماجة في سننه
والمسعودي مختلط إلى أن الراوي عنه وكيع بن الجراح وهو كوفي ورواية أهل الكوفة عن المسعودي مستقيمة
قال الحافظ في تهذيب التهذيب ((وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه سماع وكيع من المسعودي قديم وأبو نعيم أيضا وإنما اختلط المسعودي ببغداد ومن سمع منه بالكوفة والبصرة فسماعه جيد))
قلت وعليه فالمتابعة ثابتة وبها يثبت الحديث
قلت ولم ينفرد وكيع عن المسعودي بل تابعه من قبل أبي نعيم ومحمد بن عبيد عند ابن خزيمة في التوحيد (31)
ولم ينفرد الأعمش والمسعودي بهذه الرواية عن عمرو بن مرة بل تابعهما العلاء بن مسيب عند ابن خزيمة في التوحيد (28)
وكذلك تابعهما سفيان الثوري عند ابن خزيمة (30)
وبهذه الطرق تثبت زيادة ((حجابه النور لو كشفه عنه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره))
وقلت زيادة لأن شعبة روى هذا الخبر عن عمرو بن مرة بدون ذكر هذا الحرف
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 10:13 ص]ـ
قلت ولم ينفرد وكيع عن المسعودي بل تابعه من قبل أبي نعيم ومحمد بن عبيد عند ابن خزيمة في التوحيد (31)
ولم ينفرد الأعمش والمسعودي بهذه الرواية عن عمرو بن مرة بل تابعهما العلاء بن مسيب عند ابن خزيمة في التوحيد (28)
وكذلك تابعهما سفيان الثوري عند ابن خزيمة (30)
وبهذه الطرق تثبت زيادة ((حجابه النور لو كشفه عنه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره))
وقلت زيادة لأن شعبة روى هذا الخبر عن عمرو بن مرة بدون ذكر هذا الحرف
قلت ورواية وكيع عن المسعودي موجودة في المسند للإمام أحمد (19240) وعند أبي يعلى في المسند من طريق ابن أبي شيبة عنه (7103)
ونأتي للكلام على متن الحديث
فقد علق ابن الجوزي على متنه عدة تعليقات
أولاً قال (201) ((حجابه النور ينبغي أن هذا الحجاب للخلق عنه لأنه لا يجوز أن يكون محجوباً لأن الحجاب يكون أكبر مما يستره))
قلت هذا هو محل الخلل عند المعطلة فهم يقيسون الشاهد على الغائب فقد ظن أن حجاب الله مثل حجاب خلقه الذين لا يحجبهم إلا ما هو أكبر منهم وهذا لا يلزم في حق رب العالمين لأنه ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))
وقد أضاف النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الحجاب لربه سبحانه فهو حجابه عن مخلوقاته لا حجاب المخلوقات عنه
ثم قال ابن الجوزي _ بعد كلام لا داعي لذكره _ ((وإنما المراد أن الخلق محجوبون عنه كما قال سبحانه وتعالى ((كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون)) (المطففين:15)))
قلت هذه الآية تتحدث عما سيحصل في الآخرة والحديث يتكلم عن الحال في الدنيا لذا لا يصلح أن تجعل الآية مفسرة لما في الحديث فالآية فيها حجب الكفار عن ربهم سبحانه وتعالى وبمفهومه يدل على أن المؤمنين يرون ربهم حين يكشف الحجاب كما جاء في حديث صهيب عند مسلم (298)
ثم تأول ابن الجوزي ذكر السبحات على أنه خطاب للناس بما يعرفون
وقد قدمت أن التنزل مع الناس في الخطاب يكون في حالة إذا ما كان إيصال المعنى المراد إليهم متعذراً بالخطاب المألوف المفهوم
فما هو المعنى المراد إيصاله من ذكر السبحات؟
هل معناه بيان عظمة الله؟
هذا المعنى يمكن إيصاله بالألفاظ المألوفة المفهومة بدون استخدام لألفاظ توهم التجسيم والتشبيه _ على زعم المعطلة _
¥