تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 04:18 م]ـ

السلام عليكم

أرجو والتعقيب والنقد بإحسان.

وجزاكم الله كل خير

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 11 - 06, 07:07 م]ـ

بارك الله فيكم شيخنا الكريم ونفع بكم.

مبحث محرّر ونفيس.

وهناك أمور أودُّ أن أستوضحها منكم، وأرجو أن يكون الصواب معكم.

قلتم - رعاكم الله -:

رواه الحاكم (المستدرك: ج 5 / ص 69) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه , وأيده الذهبي1.

ثم قلتم:

ورواه الحاكم في (المستدرك ج 5 / ص 109) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين

وعلق الذهبي في التلخيص بقوله: ما خرّجا لناجية شيئا2.

وقلتم في الهامش:

1 - ناجية الأسدي لم يخرج له الشيخان فلا يناسب هذا تأييد الذهبي للحاكم. أما قول الحاكم (على شرط الشيخين) فيمكن ان يتخرجّ على مقصده.

2 - بين قول الذهبي الأوّل المأيد للحاكم وقوله الثاني المنقض له عدة صفحات فقط!!!!!

فيبدو لي أن هذا الموضع دليلٌ واضح على أن ما يقوله الذهبي في تلخيص المستدرك لا يعدُّ حكمًا منه أو موافقةً للحاكم، وإنما تلخيصًا لكلام الحاكم فقط.

وهذه مسألة طويلة - كما تعلمون -، وقد حرّرها بالاستقراء والتتبع الشيخ د. عزيز رشيد محمد الدايني - رحمه الله - ( http://www.iraq-amsi.org/news.php?action=view&id=7993&42f4d4c171300066d5780e161b67ad68) في رسالته للماجستير (تصحيح أحاديث المستدرك بين الحاكم النيسابوري والحافظ الذهبي)، وهي مطبوعة بدار الكتب العلمية، وقد أطال الشيخ فيها النفس، وبيّن الأمر بما لا يدع - في نظري - ريبًا لمرتاب، ومما قال في الخاتمة (ص228):

"ثالثًا: استطاعت هذه الدراسة أن ترسم منهج الذهبي في التلخيص لكثير من الكتب التي اختصرها، وتوصلت إلى أن الذهبي كان يعلق بتعليقات نفيسة هنا وهناك عند اختصاره لأي كتاب، ولكن ليس على سبيل الدوام والاستقصاء، وهذا هو عين ما فعله عندما اختصر (المستدرك).

رابعًا: لقد حاولت هذه الدراسة أن ترسم منهج الذهبي العام في تلخيص (المستدرك)، وبينت أن هذا المنهج يقوم من حيث العموم على حذف الأسانيد، والإتيان بالمتون، ونقل بعض عبارات الحاكم إلى التلخيص، وحذف بعض عباراته أحيانًا أخرى، أما عباراته الباقية فقد اختصرها بالرموز أو ببعض الكلمات".

فلعلكم تنظرون في هذا وتبينون الصواب - أحسن الله إليكم -.

وقلتم - بارك الله فيكم - نقلاً عن (المتأخرين):

ونقل البيهقي عن الامام احمد قوله: ((وقد روى من وجه آخر ضعيف عن علي هكذا)) أ هـ.

يقصد طريق الحسن بن يزيد.

ثم قلتم:

وقد ضعف الإمام احمد حديث الحسن بن يزيد بسبب تفرده عندما قال: وقد رُوى من وجه آخر ضعيف عن على.

ثم قلتم:

الا الإمام أحمد وضعها في المسند, ولكن ضعفها كما مر سابقا.

إلا أن الذي يظهر أن القائل: (قال الإمام أحمد) = هو راوي سنن البيهقي، ويقصد بأحمد: البيهقيَّ نفسه، ولهذا نظائر كثيرة في كتاب السنن، ويدل على ما قلتُ في هذا الموضع بالخصوص: أن العبارة بتمامها: "قال الإمام أحمد: وقد روي من وجه آخر ضعيف عن علي هكذا، حدثناه أبو محمد عبد الله بن يوسف إملاء ... "، فقائل كلمة (حدثناه) هو قائل: (وقد روي من وجه آخر ... )، وهو البيهقي نفسه.

فلعلكم توضحون الأمر في هذا - رعاكم الله -.

وفقكم الله ونفع بكم.

ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 12:23 م]ـ

السلام عليكم ووفقكم الله وسدد خطاكم

أما تعليقك-حفظك الله- على قولي في الحاشية:

2 - بين قول الذهبي الأوّل المأيد للحاكم وقوله الثاني المنقض له عدة صفحات فقط!!!!!

بقلك:

فيبدو لي أن هذا الموضع دليلٌ واضح على أن ما يقوله الذهبي في تلخيص المستدرك لا يعدُّ حكمًا منه أو موافقةً للحاكم، وإنما تلخيصًا لكلام الحاكم فقط.

وهذه مسألة طويلة ......

فأقول:

ربما يكون ذلك صحيحا, وأنا لم أطلع على تحقيق الشيخ رشيد -رحمه الله-

ولكن يشوش على هذا التحقيق أن الذهبي غالبا ما يعقب على قول الحاكم بقوله:" قلت لم يخرجا لفلان .... , او لم يخرج البخاري لفلان ... , او لم يخرج مسلم لفلان .. , او الحديث معلول ...... الخ

وهذا مناقشة للحاكم وتعقيبات وردود وليس مجرد تلخيص لكلامه, فهذه قناعتنا والله أعلم.

أما إستدراكك-زادك الله تسديدا للصواب- على قولي:

وقد ضعف الإمام احمد حديث الحسن بن يزيد بسبب تفرده عندما قال: وقد رُوى من وجه آخر ضعيف عن على.

بقولك:

إلا أن الذي يظهر أن القائل: (قال الإمام أحمد) = هو راوي سنن البيهقي، ويقصد بأحمد: البيهقيَّ نفسه، ولهذا نظائر كثيرة في كتاب السنن، ويدل على ما قلتُ في هذا الموضع بالخصوص: أن العبارة بتمامها: "قال الإمام أحمد: وقد روي من وجه آخر ضعيف عن علي هكذا، حدثناه أبو محمد عبد الله بن يوسف إملاء ... "، فقائل كلمة (حدثناه) هو قائل: (وقد روي من وجه آخر ... )، وهو البيهقي نفسه.

فأقول:

كلامك صحيح, فهو من كلام أحمد البيهقي, وقد ذهلت فنسبة هذا القول للامام أحمد-رغم مطالعة نسبة ابن التركماني القول للبيهقي في حاشيته على السنن- والذي غرني هو:

قول الشيخ ابو اسحاق الحويني حفظه الله-في جنة المرتاب صفحة 242 - :" وقد نقل البيهقي عن الامام احمد قوله: وقد روى من وجه آخر ضعيف عن علي هكذا. يقصد طريق الحسن بن يزيد "

مع مطالعتي لقول الترمذي في السنن عن البخاري أنه قال قال الأمام احمد:" لم يصح في الباب حديث " فطابق ذهني بين القولين على أنهما واحد , وللامام أحمد فوقع الخطأ.

مع ملاحظة ان راوي سنن البيهقي لم يستعمل هذا اللفظ "قال الامام احمد" الا نادرا-مرتين تقريبا- في السنن للبيهقي.

وعلى كل حال فتضعيف الأمام احمد لهذا الحديث ثابت بقوله السابق الذي نقله عنه الترمذي عن البخاري عنه.

وجزاكم الله خيرا ودعواتكم لنا بصلاح الباطن.

أخوكم أ. محمد فوزي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير