وكما ينبغي أن ينبهوا إلى خطورة العلاقة بين الجنسين، قال بعض الشعراء:
أليس الليل يجمع أم عمرو وإيانا فذاك لنا تدان
نعم وأرى الهلال كما تراه ويعلوها النهار كما علاني
هذه المقالة بقلم: الدكتور:
محمد ولد أحمد ولد سيد أحمد المعروف: بمحمد الشاعر أو ابن رشد السلفي
ـ[مرتادة القمم]ــــــــ[15 - 07 - 09, 02:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله هذه هي القصيدة كاملة لمن أراد المطالعة والحفظ
الشيخ محمد الشاعر الشنقيطي
الطبعة الأولى 1425هـ
الحمدُ لله الذي قدْ رَدَعا
بالحقّ منْ رامَ الهوى وابْتدَعا
أَحْكمَ في توْحيده الأساسا
فقال للإشراكِ لا مساسا
أنشأ سقفَ العقد باباً موصدا
بأنجمِ العلم شهاباً رصدا
فكلما دبّ لشرك قاصدُ
هبّ له في الأفْق نجمٌ راصدُ
أولئك الشمُّ الهداةُ الكُبَرا
كانوا دعاةً ينكرون المنكرا
وما سَموْا نحو الهدى بالنّقصِ
من الصراخ والغنى والرقصِ
لا تستوي رُبا الهداة النُّصَحا
وذلك الربعُ الذي قد مَصَحا
وقفتُ بالربع وما بالحيِّ حيْ
إلا البِلى و النؤْي من أطلال مَيْ
وما وقوفي عند رسمٍ أعجم
في حيرةٍ مُرقرِقا لأسجمي؟
كمْ غيّرتْ هوفُ السفا خُضْرَ البُثُنْ
واسْترألتْ تحكي البواسقَ الدمنْ
ما هذه الآثار من ذاك السلفْ
مهما يَرُمْ إلحاقَهُنّ منْ خَلَفْ
أَبَعْدَ إِلْفِ الركن والمقامِ
يكون في قُلّيسِهمْ مُقامي؟
أَبَعْدَ صَيْد الحور من عِين البَقَرْ
أهفو ليَرْبوعٍ وضبْعٍ ووحَرْ
من أجل ذاكم أرْقَلتْ قَلوصي
عن حضْرة المبتدع الغَنوصي
جردتُّ من حُرّ اليراع قُنْبُرا
(لما رأيت الأمر أمرا منكرا) 1
ولم يَلِقْ بناقتي إلا الذميلْ
قد هدّها طولُ السُّرى، صبرٌ جميلْ
يحدو لها ذو رنمٍ شمقمقي:
(مهلا على رسلك حادي الأينق)
يا بُعدَ ما بيني وبين الحِبّ
ألقوا به في غَيَباتِ الجُبِّ
ثمّ أتوْا على قميصه بدمْ
واتهموا الأخيار من أهل إِضَمْ2
قد بَصُروا بأثرٍ لم يَبْصُرِ
به من القرون خيرُ الأعصر
مهما استمالوا كل ذي طبعٍ فسدْ
وزمزموا ونفخوا العجلَ الجسدْ
وخار شطّاحٌ وقال: (أنّا)
أنّى يكون الدين فيه أنّى
من يرْتضي هذا الخُوار دينا
هذا لعمرُ الله إسرائينا3
فالحمد لله الذي عافانا
مما به ابْتُلِيَّ منْ جفانا
جَعَلَنا في مبحث الصفات
بين غلاة الفهم والجفاة
نثبتُ ما أثبته وننفي
كيفا بلا تكلف أو عنفِ
فيا له من مذهبٍ عَوانِ
قد أثمرتْ قطوفُه الدواني
إنا تبوأنا الجنانَ في الوسطْ
تحفّنا مكارهٌ ممنْ قَسطْ
ما بين من جسّمه مثلَ الصنمْ
وبين من ينحو به نحو العَدمْ
وبين ذي الحلول، من دلّاهُ
شيطانُه مكرًا تعالى الله ..
مثبتةٌ في وحينا الصفاتُ
مهما زقى في نَفْيِها النفاةُ
من أولوا العينَ فجاءتهم عيونْ
فأفلس التأويلُ عن غرم الديونْ
و أولوا القدرة باليد وبانْ
عجْزُهُمُ لمّا أتتهمُ يدانْ
عيّرتنا أنّا قليلٌ في العديدْ
يا ناظر السواد لا القولِ السديدْ
فهاك ما يُسْندنا من قافلهْ
كانت بعلم وصلاح حافلهْ
يعلو لديها المذهب الصوابُ
يحوطه الأتباعُ و الأصحابُ
ومالكٌ، أحمد و النعمانُ
والشافعي، إسحاق والسفيانُ
والليثُ والزهري والزنْجاني
والذهبي، والقرطبي والداني
والحافظ الخطيب، الأصبهاني
والبغوي، الطحاويُّ، الشوكاني
وابنُ أبي زيدٍ عظيمُ الصرحِ
والمالكي محمدٌ في الشرح4
وغيرُ ذا كُثْرٌ من الأقطاب
كابنِ جرير الحَبْر والخطّابي
ثمّ البخاري ونجْلُ رجَبِ
والترمذي، والمالكيُّ القعنبي
وابنُ كثير النجمِ والجيلاني
وغيرهم من عالمٍ ربّاني
ونَقَلَ الإجماعَ كلُّ دارِكِ
كنجلِ من سمّيَ بالمباركِ
والبيهقي، واللالكائي الطيبي
ثم الجويني، هل بقي من ريب؟
وابنُ خزيمة السَّري الإمامُ
فانقلْ لما عليه قد يُلامُ
من كتْبه، لا مِنْ تَهجُّم العِدا
وارْدُدْ تحدي خائفٍ قد عرّدا
وانْقُلْ عن التّيْمِيِّ والوهّابي
مِنْ كتْبهم لا كُتُبِ الأعراب5
فهؤلاء المجْلِبون حَشدوا
من الفِرى6 مافيه بيتٌ ينْشدُ
(قد أصبحت أمّ الخيار تدّعي
عليّ ذنبا كلّه لم أصنع)
إن عِبْتَ تلك الفئةَ المناضِلهْ
فإنما عبْتَ القرون َالفاضلهْ
وهاك قولا من صحابةٍ صَدمْ
وأزّ أزّا كلّ عبّاد العَدَمْ
أنَّ الإلهَ فوق عرشٍ في أثرْ
لابن رواحة عزا أبو عمرْ7
ولأبي موسى مقالٌ نادِ
¥