((وطلب الشَّيخ محمد بن سِلم الإجازة من سَيِّدي () فأجازه)). وذكر نص الإجازة وهي محررة في 27 محرم سنة (1326 هـ).
وله ذِكْرٌ في ((تذكير الناس)) فقد جاء فيه: (وقُرِئ على سَيَّدي -[أحمد بن حَسَن العَطَّاس]- في أعلام الموقعين لابن القيم فصل في تزويج المرأة المفقود زوجها، بحضور الشَّيخ الفاضل: محمد بن عمر بن سِلْم، فحقَّقَ سَيِّدي ما في هذا الفصل من نفائس الفوائد، وكان هناك واقعة حال، وهي أن أناساً مسافرين في البحر غرقت بهم سفينتهم ففقدوا وبقيت زوجاتهم مُعَطَّلات فانحلَّ الإشكال بتلك القراءة)). اهـ ص 298.
وله كذلك ذكر في (رحلة العَطَّاس) المسماة: ((النفحة المسكية في الرحلة المكية)) لمحمد بن عوض بافضل ص125و70 و122".
• العلامة القاضي الفقيه المفتي عبد الرحمن بن أحمد باشيخ.
فقد "جاء في رحلة السيَّد: أحمد بن حسن العطاس إلى غيل باوزير سنة 1326هـ: ما نصه:
((واطلع سيدي [أحمد بن حسن] على نسخة من ثبت الشَّيخ فتح الفرغلي ((الضوابط الجلية في الأسانيد العلية)) فطلبها من صاحبها وأعطاه ثمنها، وكان المتسبب في وجودها بهذه الجهة الشيخ عبدالرحمن بن أحمد باشيخ، وكتب له السَّيد محمد علي ظاهر إجازة على ظهر نسخته كما أجازه شيخه الشيخ أحمد بن منة الله الأزهري المالكي عن الشيخ فتح صاحب الثبت وطلب سيدي من الشَّيخ عبد الرحمن أن يجيزه بما أحتوى عليه الثبت كما أجازه السَّيد محمد على ظاهر فكتب له الإجازة على ظهر ذلك الكتاب.
وخرجنا من ((الغيل)) عشية الأحد21 من المحرم ..........
وفيها ......... وسرحنا من الريان إلى المكلا.
وكتب سيدي إجازة للشيخ عبد الرحمن باشيخ ..... وذكر نص الإجازة وهي مؤرخة في 26 محرم سنة (1326هـ) ".
العلوم والكتب التي درسها العلامة ابن سلم:
وصف الملاحي ابن سلم بأنه: "علامة فقيه أصولي، عارف بالتفسير والحديث والمنطق وعلم الكلام وفقه اللغة والنحو والصرف والاشتقاق وعلوم الفصاحة والبلاغة والمعاني والبيان والبديع وسيرة الرسول والخلفاء الراشدين ومن بعدهم، وغير ذلك من فنون العلم التي تلقاها في الأزهر".
وإذا اطلعت – قارئي الكريم – على ثبت بالكتب التي درسها العلامة ابن سلم، ستعلم صدق هذه الأوصاف، وأنها ليست مبالغة، والدليل على صدقها نبوغ تلاميذه في هذه العلوم.
فهاك قائمة بالعلوم والكتب التي أخذها عنه تلميذه السيد محسن بونمي، كما جاءت في كتاب "بر الولد في ترجمة الجد" لسبط السيد محسن:
" وقال صاحب الترجمة في بيان ما قرأه على شيخه -ومن خطه نقلت-: ((ثُمَّ طَلَبتُ العِلْمَ على شَيْخِ الفُتُوح، ..... أستاذي العَلامة، شَيْخي الشَّيْخ مُحمَّدِ ابنِ عُمَر بن سِلْم سَقَى الله ثراه صَيِّبِ الرَّحمة والرِّضوان، وذلك عام (1320هـ) فقرأتُ سفينةَ النَّجا، ورسالةَ الحبشي (، والمختصر الصغير، والمختصر الكبير، ثم شَرْحَ الشَّيخ ابنِ حجر وشرحَ الفشني على الزبد ومتن أبي شجاع، ثم ابن قاسم عليه بحاشية البَرْماوي، ثم الإقناع عليه، ثم شرح المنهاج للمحلِّي إلى باب الإقرار، وعندما وصلنا إلى هذا الباب تُوفي سيِّدي الشَّيخ، ثم إنَّنا أتممنا قراءته مع طلبة العلم الذين بالرِّباط، وحفظتُ الزُّبد في الفقه، وحفظت الآجروميَّة، وألفيَّة ابن مالك، وقرأتُ متن الآجرومية، وشرح السَّيد أحمد دحلان عليها، وشرح الكفراوي مراراً بحاشية الشيخ إسماعيل الحامدي، وقرأت شرح الشيخ خالد الأزهري على الآجرومية بدون حاشية، ثم بحاشية أبي النجا، وكان سيِّدي الشَّيخ يقرأ عليها تقرير شيخه الأنبابي، ثم شرح الأزهريَّة بحاشية العطَّار بتقرير الشَّيخ الأنبابي أيضاً، وشرح القطر لمصنفه بحاشية السِّجاعي وتقرير الأنبابي، وشرح الشذور بحاشية الأمير وتقرير الأنبابي، وكنَّا نطالع على الأول شرح الفاكهي، وحاشية ياسين، وعلى الثَّاني حاشية الشيخ عبادة مع بعض الطلبة، وقرأنا شرح ابن عقيل على الألفيَّة بحاشية السِّجاعي فقط إلى باب المقصور والممدود، ثم تُوفي الشَّيخ رحمه الله وقد كان أيام القراءة في شرح القطر: قَرَأَ لنا المقصور والممدود إلى جمع التكسير، ثم إنَّنا كمَّلناه مع بعض الطَّلبة، وقَرَأَ في أيَّام الفُسَح شَرْحَ السّيوطي على الألفيَّة، وفتح الرَّحيم الرَّحمن فيما يغتفر للموافق من الأركان، وجُمْلة من عِمَاد الرِّضا للمناوي، وحفظتُ
¥