تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذه المتون هي مجموعة في سلسلة الموسوعة الحديثية التي نوزع أجزاءها على الطلاب في الدورات. ولا يخفى أن الطريقة المتبعة في حفظ هذه الكتب هي طريقة الزيادات وهي الطريقة التي نسير عليها في حفظ السنة في الدورات عبر مؤلف الجمع بين الصحيحين وزيادات كتب السنة عليه.

أما معلم الفقه والقراءة فهو يتضمن قراءة محصل التفاسير عند السلف الصالح، وقراءة شروح الأحاديث التي حفظها الطالب في المعلم السابق من كتب الشروح المشتهرة، وقراءة زيادات بقية كتب العلم المسندة في العقيدة والفقه والسيرة على الكتب السابقة.

ثمة هناك جزء يتعلق بتحصيل علوم الآلة وقد جمعت فيها مذكرات مختصرة تلخص أصول الأبواب وتعطي الطالب مجمل كلام أهل العلم في المسألة، وتعلم هذه العلوم في مرتبة بين الحفظ والقراءة. وهذه الكتب هي:

1 - القواعد والتقاسيم العقدية والسلوكية.

2 - القواعد والتقاسيم الحديثية.

3 - القواعد والتقاسيم الأصولية والفقهية.

4 - القواعد والتقاسيم اللغوية والنحوية.

هذه هي المنهجية العلمية التي اتبعتها في خاصة نفسي، والتي أتبنى عليها الحفاظ، وقد رسمت لذلك خطة عملية لتحصيل هذه المعالم عبر مراحل ثلاث أسأل الله أن ييسر قيامها في أرض الواقع. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

# بعد أن استقر بك الطلب على المنهج الذي ارتضيته والعلم الذي أحببته .. ما هي الأسباب التي دفعتك إلى هذا القرار؟ وما هي تصوراتك عن أفضلية هذا المنهج؟

أعظم الأسباب التي جعلتني أختار هذا الطريق هو أنني استقرأت المناهج السائدة في مجتمعي العلمي وسبرتها عن تجربة ونظر، فلم أجد عن مثل الاشتغال بحفظ السنة والتفقه على نصوص الوحيين بديلاً؛ إذ وجدت أن الذي غلب على منهج الطلب تقليد مُبَطَّن للمتأخرين، واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير .. كنت أرى أنه من العار أن يخرج إلينا طالب علم وسع عقله أصناف المتون والفنون .. ولم يسع من أحاديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلا هنهنات وتمتمات، وما على القارئ المنصف والطالب المتجرد إلا أن يتأمل ذلك تأمل طالب الحق مريد الكمال.

من هنا وهناك تبلورت في مخيلتي أفضلية هذا المنهج على غيره، وانتظم عِقدها فيما يلي:-

1 - أنه ليس شيء يُتعلم أحب إلى الله وإلى رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من علم يكون فيه قال الله قال رسوله قال الصحابة قال التابعون .. "علم الكتاب والسنة والأثر". وهذا يقين.

2 - طلب علو الإسناد، وأعني به: أخذ العلم من أصوله ومن معينه الأول

أيها المغتذي ليطلب علماً ... كل علم عبد لعلم الرسول

تطلب الفرع كي تنال أصلاً ... كيف ضيعت علم أصل الأصول

فَرقٌ بين من يعتمد المتن ثم يشرحه ويستدل له بالنص، وبين من يعتمد أولاً النص ثم يستعين على فهمه وشرحه بالمتن .. ! إنها الأصالة العلمية حين تتأسس علوم الشريعة كلها مأخوذة من نصوص الكتاب والسنة مباشرة لا حين يكون الأصل والمحفوظ هو كلام فلان ثم إن عَلِم بالدليل فحسن وإلا فلا بأس.

3 - أن اشتغال طالب العلم بحفظ الوحيين ومطالعته للأحاديث والتأمل فيها يطلعه على أسرار الشريعة ويصبغه بصبغة سُنِّيَّة إيمانية، ويوقفه على محاسن التشريع وكمال الدين.

4 - أن في هذا المنهج تطبيق لمعنى دستورية القرآن وكونه ملاذ الأمة ومنجاها وأنه السبيل إلى رفعتها وسؤددها على الأمم، حين يشيع بين طلاب العلم همُّ حفظ القرآن وحفظ السنة ثم الاشتغال بفهمها والعمل بها وتطبيقها.

# من هم مشايخك الذين تلقيت عنهم؟ وما هي الدروس التي درستها عليهم؟

تلقيت العلم الشرعي عن جمع من المشايخ وأهل العلم سواء في الدراسة الأكاديمية في جامعة الإمام أو في المساجد والجوامع والدروس الخاصة , إلا أن من أكثر وأبرز من تتلمذت على يديه - وفي طليعتهم -: الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - أخذت عنه المصطلح والفرائض والحديث والفقه، ومنهم الشيخ العلامة محمد بن صالح بن العثيمين - رحمه الله - في الفقه والعقيدة والتفسير والنحو، وكذا الشيخ صالح الخريصي - رحمه الله - في الفقه، والشيخ الحافظ عبد الله بن محمد الدويش - رحمه الله - شيخي في الحديث والمصطلح، والشيخ العلامة حمود بن عبد الله العقلا أخذت عنه اللغة والعقيدة، والشيخ محمد بن صالح المنصور في

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير