[ماذا عن خبر وفاة الدكتور المحقق صلاح الدين المنجد؟]
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[23 - 01 - 10, 04:12 ص]ـ
بلغني خبر وفاته
لكنني لم أر أحدا هنا كتب عنه
ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 10, 04:52 م]ـ
رحيل العلامة الموسوعي الدكتور صلاح الدين المنجد
"سندباد المخطوطات" أو "أبو المخطوطات العربية"
الذي طاف في بلاد العالم بحثاً عن المخطوطات العربية فلم يدع بلداً أو مكتبة فيها مخطوطات عربية إلاَّ زارها، وانتقى للتصوير أحاسن ما فيها
نشرت صحيفة الحياة أمس الخميس أن الموت قد غيب العلامة الموسوعي المؤرّخ والكاتب صلاح الدين المنجد في الرياض عن عمر يناهز التسعين عاماً، قضى معظمها يعمل بين المخطوطات، محققاً وباحثاً علاوة على عمله الأدبي والتأريخي ...
اللهم ارحمه واغفر له يا أرحم الرحمين
لمحات من حياة الفقيد الكبير
- ولد بدمشق بحي القيمرية.
- وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة البحصة، أما المرحلة الثانوية فقد أكملها بالكلية العلمية الوطنية. وكان من أساتذته فضيلة الشيخ العلاّمة محمد بهجة البيطار، والشاعر الكبير خليل مردم بك.
- التحق بعد حصوله على الشهادة الثانوية بدار المعلمين العليا.
- عمل بعد تخرجه من دار المعلمين سكرتيراً للتعليم العالي والفني بوزارة المعارف.
- انتسب خلال عمله بوزارة المعارف إلى كلية الحقوق، وحصل على ليسانس الحقوق بعد ثلاث سنوات.
- تدرج في وزارة المعارف حتى عين مديراً للعلاقات الثقافية والبعثات.
- ابتعث للحصول على شهادة الدكتوراة، وحصل عليها في القانون الدولي العام والتاريخ.
- عمل مديراً لمعهد المخطوطات العربية بجامعة الدول العربية، ثم مستشاراً به، وظل بالمعهد حتى عام 1961م.
- حضر كثيراً من المؤتمرات العربية والدولية، وحاضر في كثير من المعاهد والجامعات، مثل: معهد الدراسات العربية العليا، وجامعة فرانكفورت، وجامعة برنستون.
_ يحمل الدكتور المنجد الدكتوراة في القانون الدولي العام من جامعة السربون. وكانت رسالته للدكتوراة عن (النظم الدبلوماسية في الإِسلام) أثبت فيها أن جميع النظم الدبلوماسية المعروفة اليوم في الغرب عرفها المسلمون قبلاً وطبقوها. ولم يكتفِ بدراسة القانون، بل درس التاريخ، وعلم الخطوط (الباليوغرافيا) والفن الإِسلامي.
- وكان قبل سفره إلى باريس قد تخرّج من دار المعلمين بدمشق، ثم من كلية الحقوق في الجامعة السورية. وعلّم في المدارس الابتدائية، ثم تنقل بوظائف مختلفة في وزارة المعارف، ومديرية الآثار العامة. فكان سكرتيراً للتعليم العالي والخاص، ثم مديراً للعلاقات الثقافية والبعثات، وكان رئيساً لديوان الآثار، ومديراً للآثار بالوكالة.
- ومال إلى الأدب منذ صباه. وظهرت مقالاته في مجلة الرسالة والثقافة، في القاهرة، ومجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، وصحف ومجلات دمشق وبيروت.
- وعندما عاد من فرنسا اختير مديراً لمعهد المخطوطات العربية، بجامعة الدول العربية، في القاهرة. فأتم تأسيسه وتنظيمه، ودفعه إلى الأمام، وطاف في بلاد العالم بحثاً عن المخطوطات العربية فلم يدع بلداً أو مكتبة فيها مخطوطات عربية إلاَّ زارها، وانتقى للتصوير أحاسن ما فيها. حتى سُمِّي "سندباد المخطوطات" وسُمّي "أبو المخطوطات العربية".
- وقد مضى فقيدنا الكبير في ميدان المطالعة والبحث والتأليف , فكان واسع القراءة، خصب الإِنتاج. وعرفت المجامع والجمعيات العلمية، في البلاد العربية الإِسلامية والدولية فضله. فانتخب عضواً مراسلاً لمجمع اللغة العربية في القاهرة، والمجمع العلميّ العراقي ببغداد، والهيئة الاستشارية لجمعية المعارف العثمانية بحيدر أباد، والمجمع العلمي الهندي، والجمعية الدولية للدراسات الشرقية، والمعهد الألماني للآثار في برلين، واختير نائباً لرئيس جمعية الشيباني للحقوق الدولية، وكان رئيسها العالم القانوني المصري الكبير الدكتور/ عبد الحميد بدوي.
- كما دعته جامعات كثيرة ليكون أستاذاً زائراً أو محاضراً فيها. فكان أستاذاً زائراً في جامعة برنستون بالولايات المتحدة، وأستاذاً مُحاضراً في جامعة فرانكفورت بألمانية. وفي معهد الدراسات العربية العليا في القاهرة، وكلية المعقول والمنقول بجامعة طهران وجامعة الملك سعود في الرياض، وجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وجامعة الإِمام محمد بن سعود في الرياض، والجامعة الأمريكية في بيروت، وكلية البنات فيها.
- ولقد شارك في خمسة وعشرين مؤتمراً دولياً للدراسات العربية والاستشراقية والتاريخية، والسياسية المعاصرة. وألقى بحوثاً فيها، في موسكو، ميونيخ، باريس، كمبردج، توبنجن، بغداد، طهران، مشهد، شيراز، كراتشي، نيودلهي، إستانبول، لبنان، تونس، عمّان، الكويت، الرياض، جدّة. وغيرها.
- ونال جائزة المجمع العلمي العربي بدمشق عن أحسن نصّ قديم محقق، هو كتاب (رسل الملوك ومَنْ يصلح للرسالة والسفارة - لأبي الفرّاء).
- بلغ عدد آثاره مئة وخمسين كتاباً، ما بين نصوص تراثية محقّقة، أو تواليف في القانون الدولي، والدبلوماسية في الإِسلام، والتاريخ، والأدب واللغة، وعلم الخط (البالوغرافيا). والآثار القديمة التاريخية، والسياسة العربية المعاصرة، والمعاجم.
- وقد تُرجمت بعض مؤلفاته إلى الفرنسية، والإِنجليزية، والهولندية، والإِسبانية، والألمانية، والإِيطالية، والفارسية، والتركيّة.
- وله مئات من المقالات نُشرت في المجلات والصحف العربية والأوروبية، في دمشق، والقاهرة، وبيروت، وتونس، والرياض، وبغداد. وغيرها ومجلات الاستشراق، باللغة العربية والفرنسية.
رحم الله فقيدنا الكبير رحمة واسعة وعوضنا خيرا فيه
منقول
¥