تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سلسلة علماء جمهورية النيجر المعاصرين ... (3)]

ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[11 - 06 - 10, 05:35 ص]ـ

سلسلة علماء جمهورية النيجر المعاصرين (3)

هو عبد القادر بن الحسن بن عبد القادر الملقب بالإمام (أبَّهْ)، ولد سنة خمس وأربعين وتسعمائة بعد ألفميلادية، (1945) م الموافق لسنة أربع وستين وثلاثمائة بعد ألف هجرية (1364) هـ في مدينة مرادي، وتلك السنة تسمي سنة الفيضانات التي أصابت المدينة.

وأما والد الشيخ فهو الحسن بن عبد القادر النوفاوي من أصل مدينة بِدَّا ( BIDDA ) وأما والدته فهي –هوساوية- من أصل فصيلة غوبِر، ولدت في مدينة تُنبِندِغي ( TUNBINDIGUI) قرية تقع في محافظة دَقُرو.

نشأ الشيخ عبد القادر بن الحسن في مدينة مرادي، كنفي أبويه فربياه تربية حسنة، وعلَّماه مبادئ العلم والدين، وقد أجاب أبواه نداءَ ربِّهما في كتابه العزيز يقول ربُّ العزَّة: {يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ... } ([1]).

وكذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلَّم (ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أوينصرانه أو يمجسانه ... ) ([2]).

وكان والد الشيخ وهو الحسن بن عبد القادر يتاجر ويبيع الملح ومع ذلك ما ترك تعليم القرآن الكريموعلوم أخرى قط في حلقته العلمية، فورث الشيخ عن والده تجارة الملح والعسل وبعض البضائع التجارية، فلما بلغ سن الزواج في ذلك العهد زوَّجه والده بنتًا اختارها له، وفي يوم من الأيَّام رأي رؤية في المنام، يقول الشيخ:-

( ... رأيت في المنام نورا ساطعا أملأ غرفتي فقيل لي رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فوقع فيقلبي بعد استيقاظي من النوم أنها رؤية يراد في طلب العلم، ثم استشرت أبَوَيَّ فأذنا لي بالخروج لطلب العلم، وكان عمري حينئذٍ يناهز اثنتين وعشرين سنة، لقدرغب الشيخ عن مهنة التجارة وانصرف إلي مجالس العلم والكتاتيب يشهد حلقات الفقه واللغة والأدب حتى برع في فنون شتي ... ) ([3]).

ومما سبق ذكره يتضح لنا أن الشيخ أبَّهْ كان من ذوي اليسار ورغب في العلم مع وفرة ثروته وخبرته التجارية ومكانته العلمية في وسط مجتمعه تنحى وترك كل ذلك، واحتضن مجلس العلم.

ويمكن تقسيم تصنيفاته إلى ثلاثة أقسام وهي:

القسم الأول:

وهو ما له صلة بعلوم اللغة العربية:

ساهم الشيخ في الحقيقة في هذا الميدان لبناء الثقافة العربية في المنطقة، وكان أكثر تأليفاته في هذا المجال الآتي:

1. التوضيح في شرح علم النحو. وهو رسالة علم النحو التي ألفها الإمام أبويعقوب يوسف بن علي السكاكي، وقام بشرحها الشيخ مالم أبَّه ويقع في أربع وستين (64) صفحة، وقد طبع طباعة حجرية.

2. خواطر حول معني "من" الداخلة في كلمة أو لياء في سورة الفرقان (المخطوط).

3. خواطر حول كلمة " قفا " قبل نزول القرآن في آراء العلماء النحويين في كلمة " قفا" نبك وماشاكلها.

4. قصائد شعرية في فن الأدب

· قصيدة في مدح المصطفي صلى الله عليه وسلم

· قصيدة في مدح شيخه عثمان بن علي طن بِنِي كنو

· قصيدة في مدح حملة القرآن وسماها روضات الجنات

5. مصباح المبتديء في علم التصريف وهو مخطوط كتاب في علم الصرف تناول فيه معظم أبوابه وقدحققه الباحث محمد الإمام لولي وأخذ به الإجازة العالية (الماجستير) في جامعة عثمان دانفودي بسوكوتو –نيجريا – عام 2006/ 2007م.

6. لام الجر في أساليب القرآن الكريم (مخطوط)، لقد تابع الشيخ القرآن الكريم من أول سوره إلى آخرهاواستخرج لام الجر في كل سورة ولقد أحصاها وعدَّها عدًّا القسم الثاني: ما يتعلق بعلوم القرآن الكريم

ألف في هذا المجال خمسة كتب وهي:

1. سراج المبتديء شرح هداية الصبيان في تجويد القرآن منظومة للشيخ سعيد بن سعد بن نبهان؛ وقد شرحها شرحا وافيا نفيسا؛ وقد طبع طباعة حديثة بلا مكان طبع.

2. رسالة تشجيع القرَّاء (مخطوط)

3. كشف الصعب فيفهم الراءات واللامات في القرآن الكريم، ألفه باللغة الهوساوية بحروف العربية مزدوجا باللغة العربية، وقد طبع طباعة تقليدية.

4. البحث القيِّم في البسملة (مخطوط)

5. كتاب تقريب القصر في المد والإمالة، كتاب خصصه في أحكام المد والإمالة مع ذكر آراء الأئمة العشرة في المد والقصر.

القسم الثالث: ما يتعلق بالعلوم الفقهية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير