تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[العلامة: محمود محمد شاكر؛ في الرسائل الجامعية،،]

ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 03:46 ص]ـ

العلامة: محمود محمد شاكر؛ في الرسائل الجامعية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

سُجلت عن الشيخ محمود محمد شاكر ثلاث رسائل جامعية، نُوقشت منها اثنتان وهما رسالتا ماجستير، أولاهما في كلية دار العلوم ـ جامعة القاهرة، وقد صدرت الرسالة عن مكتبة الخانجي بمصر تحت عنوان: «شيخ العروبة وحامل لوائها أبو فهر محمود محمد شاكر بين الدرس الأدبي والتحقيق» وصاحب هذه الرسالة هو الأستاذ محمود إبراهيم الرضواني. وكانت الثانية في قسم اللغة العربية بجامعة اليرموك بالأردن وقد طبعت أيضاَ، في سلسلة أعلام المسلمين في العصر الحديث التي تصدرها دار البشير بالأردن ومؤسسة الرسالة ببيروت، تحت عنوان: «محمود محمد شاكر .. الرجل والمنهج» وصاحب هذه الرسالة هو الأستاذ عمر حسن القيام. أما الرسالة الثالثة فهي رسالة دكتوراه مسجلة في الجامعة الأردنية للأستاذ إبراهيم الكوفحي، ولم ينته من إعدادها بعد. * في الرسالة الأولى يقول صاحبها الأستاذ محمود إبراهيم الرضواني: هذا البحث يتناول قمة شامخة من قمم الأدب والفكر في عصرنا هو الأستاذ محمود محمد شاكر .. وقد دفعني إلى هذا البحث ماشعرت به من التعتيم حول نتاج هذا العلم الشامخ، فقد تناولت أيدي الباحثين بالدرس والتحليل نتاج من هم أقل في المكانة الأدبية منه وكان غريبا أن يبقى ما أبدعه بعيدا عن حقل الدراسة العلمية الجادة، فاستخرت الله تعالى وكان اختياري لهذا الموضوع. الأمر الثاني: ما وصلت إليه حياتنا الأدبية من اضطراب يشعر به الدارس المستقرئ لما على الساحة من اتجاهات وإبداعات، بحيث يمكن القول إن الساحة الأدبية تحتاج إلى تصور كلي جديد ينبع عنه إنتاج أفرادها، وهذه الحاجة إلى المنهج ماسة وملحة، وهو منهج يجب ألا يكون غريبا عنها، فقد جربنا العديد من المناهج البراقة والحديثة وكان من الطبيعي أن يقابلها الجسد العربي بالرفض ولو بعد حين، فمن طبيعة الأشياء أن يرفض الجسم الدم الغريب عن فصيلته. ومن هنا كان اتجاهي لدراسة منهج محمود محمد شاكر. الذي يمكنني القول إن اسمه يرتبط بالعودة إلى الأصل العربي في الدرس الأدبي، أو قل إنه اتجاه نحو منهج عربي في درس الأدب ونقده في العصر الحديث. وأبو فهر لم يصدر في رفضه لهذه المناهج الحديثة عن عصبية وجهل بها كما هو حال الكثير من الدعاة إلى الأصالة بل كان في رفضه لها على علم بها وخبرة بمسالكها، ومعرفة بأصحابها وروادها، واطلاع على أحدث ما أنتجوه. ومن هنا تأتي قيمة الوجهة التي انتهجها، ورفضه للكثير من هذه المناهج والتيارات، ووصفه لحياتنا الأدبية بالفساد، ومن هنا تأتي أهمية دراسة هذا المنهج عند أديبنا فهو ـ في رأيي ـ طوق نجاة وسط هذا الخضم المتلاطم من الآراء والاتجاهات المتباينة التي يشعر معها الواحد بالتشتت وفقدان الهوية، وما أخطر أن يصل الباحث إلى هذا. إن «محمود محمد شاكر» في كلمات قليلة ـ دعوة إلى بث الأمل في صدور المتشائمين من صلاحية التراث العربي لهذا الزمن وبرهان على تواصل الأجيال في هذه اللغة الشريفة على مر العصور، فأن يوجد واحد مثله في فهم نتاج السابقين وتمثله وانتهاجه طريقا لاحباً، ونهجا واضحا بارز المعالم، لدليل على الثراء والغناء في هذا التراث العظيم. إن دعوة محمود محمد شاكر للعودة إلى الأصالة في درس الأدب، عودة بالأمة إلى هويتها، تلك الهوية التي طمس منها الكثير أعداؤها من المستعمرين وبني جلدتهم من المستشرقين والمبشرين وتلاميذهم من المستغربين. وإنه لمن العجيب أن يوجد باحث في أصول المنهج في الدرس الأدبي في لغتنا العربية، وهو غير متمكن من أصول البحث في هذه اللغة، وإن أول أصل هو المعرفة والاستيعاب لدلالات هذا اللسان وما أبدعته قريحة أصحابه. كيف يمكن لدارس أن يتكلم في المناهج والأصول النقدية ويحاول تطبيق ذلك على الإبداع العربي وهو صفر اليدين من ذلك، إن هذا لشيء عجاب!! ويقول الباحث في خاتمة الرسالة: وبعد فإننا نريد أن ننظر في أهم ما كشف عنه البحث، والنتائج التي توصل إلىها على سبيل الإيجاز: حاول الباحث أن يوضح ثقافة أبي فهر ومصادر هذه الثقافة التي ظهر أثرها في نتاجه الأدبي سواء في الدرس الأدبي أو التحقيق للتراث، فكشف عن روافد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير