[مختارات من كتاب الدر الثمين في ترجمة فقيه الأمة العلامة ابن عثيمين]
ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[27 - 04 - 10, 06:09 م]ـ
هذه مختارات انتقيتها من كتاب (الدر الثمين في ترجمة فقيه الأمة العلامة ابن عثيمين) وهو في نظري من أجمل ما كتب في ترجمة الشيخ - رحمه الله -، وياليت من يترجم لأهل العلم أن يسلك مسلك صاحب هذا الكتاب في تحليل واستنباط الفوائد التربوية، من تراجم الإئمة الأعلام، الذين كتب الله لهم القبول فهم بحق أئمة هدى.
والكتاب موجود على هذا الرابط:
http://saaid.net/book/open.php?cat=&book=6769
ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[27 - 04 - 10, 06:26 م]ـ
الباب الأول
النشأة وطلب العلم
والبناء العلمي
وفيه فصول
الفصل الأول
اسمه
ونسبه
وكنيته
وأسرته
? ... وذكر شيخنا عبد المحسن العباد أنه سمع الشيخ يقول: إنه سمّى أبناءه بعبد الله وعبد الرحمن وعبد الرحيم، حسب الترتيب المذكور في البسملة.
الفصل الثاني
أحوال البلاد والنشأة وطلبه للعلم
المرحلة الأولى
? ( ... نشأ الشيخ رحمه الله تعالى في بداية استقرار الأوضاع في الجزيرة، واستتباب الأمن فيها، حيث صدر المرسوم الملكي الذي يتضمن اسم المملكة العربية السعودية، واسم مليكها.
وذلك بعد خضوع البلاد للملك عبد العزيز رحمه الله تعالى، وكان ذلك عام 1351هـ وعمر المترجم يقارب الخمس سنوات ...
? ( ... حيث قال عن نفسه: " بدأت في تلقي العلم من السنة التاسعة من عمري تقريباً ".)
? يصف الشيخ المكان الذي يقرأ فيه بأنه (غرفة من طين، تطل على زريبة بقر). فلله درّه، ورحمة الله عليه.
? ... وقد جاء ما يفيد أن الشيخ حفظ القرآن في وقت يسير جداً على شيخ آخر غير جده؛ حيث قال الشيخ إبراهيم بن حمد الجطيلي، وهو ممن عاصر الشيخ أكثر من خمس وأربعين سنة، ودرس عليه أكثر من عشرين سنة، قال عن الشيخ: " إنه حفظ القرآن في ستة أشهر عند المعلم الكفيف علي بن عبد الله الشحيتان "، وبهذا النقل يتبين أنه لم يحفظ القرآن على جده، بل قرأه عليه نظراً، ثم حفظه على غيره كما سبق.
? (ويبدو أن الشيخ في هذه الفترة كان لديه نهم في الاطلاع والمطالعة والقراءة، لكن نظراً لعدم توفر الكثير من الكتب لديه فإنه كان يستفيد من مكتبات الشيوخ، والقضاة.
من ذلك:
ما رواه الشيخ أحمد القاضي قال:
(كان من أخص خصائصه التي عُرف بها واشتهر؛ حرصه على العلم، وقد حدّثني بعض ذوي الشيخ عبد الله بن محمد المانع رحمه الله، الذي كان قاضياً في عنيزة حتى سنة 1360هـ حدّثني بعض ذويه أنّ الشيخ في صباه كان يأتي إلى منزلهم في الصباح الباكر، وعلى رأسه قفّة يحمل فيها كتبه وأوراقه، فيطرق الباب، ويسلّم ويستأذن فيصعد إلى المكتبة، فيبقى فيها إلى قريب الظهر، ثم بعد ذلك ينزل ويسلّم وينصرف، وكان ذلك بعدُ ولم يبلغ الحُلم).
المرحلة الثانية
بداية الطلب على الشيوخ
[وعمر الشيخ حوالي 17 عاماً]
? ( ... وكان تدريس الشيخ المطوع بالجامع الكبير بعنيزة من عام1360هـ إلى عام 1364هـ. (2) أي أن عمر ابن عثيمين في هذه الفترة يقارب في أولها ثلاثة عشر عاماً، وفي نهايتها يقارب سبعة عشر عاماً، وقد تتلمذ على يد شيخه المطوع خلال هذه الفترة، وأنهى دراسته عليه وعمره حوالي سبعة عشر عاماً، هذا على القول بأن تدريس المطوع في الجامع توقف في السنة المذكورة، و إلاّ فقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن عمره و هو يدرس على الشيخ المطوع؟ فقال: ما بين 17 إلى 20 سنة.)
? ( .. والشيخ المطوع هو الذي طلب منه بعد وفاة شيخه السعدي مع أمير عنيزة أن يكون خلفاً للشيخ في الجامع والمكتبة، فوافق عن ذلك.).
المرحلة الثالثة
التتلمذ على علاّمة القصيم
الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى
(1307هـ - 1376هـ)
? ( ... وقد ابتدأ شيخنا في الدراسة على علامة القصيم عام 1365هـ تقريباً، ولازم شيخه حتى عام 1376هـ، أي ما يقارب " أحد عشر عاماً ".).
وقد حاول التلميذ النجيب جاهداً أن يستفيد من شيخه في أي وقت يتيح له ذلك، حتى في أثناء سير السعدي في الطريق.
قال الشيخ محمد صالح المنجد:
¥