[تعريف مختصر بالهدلق مع حوار جديد يقول فيه (في الحادية والعشرين من العمر: فتحت باب المكتبة وأغلقت باب الدنيا ورائي!!!]
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[25 - 02 - 10, 12:03 م]ـ
الشيخ أبو أحمد عبد الله بن عبد العزيز الهدلق … كاتب قدير، مشرق الديباجة، رصين العبارة، بصير بأسرار الكلمات وروحانيتها، مرهف الذوق في تألف شواردها وضم أشتاتها، فتخرج الكلمة من شباة قلمه، حية نابضة ...
وقد توطدت في الآونة الأخيرة ألفة خاصة و صداقة عقلية استحصدت علائقها وتوطدت أواصرها بين أستاذنا ونخبة القراء وذلك بسبب كتاباته الأخيرة في مجلة الإسلام اليوم ومجلة البيان، التي سلك في نظم دررها وتأليفها طريقة جميلة، تلذ الذوق، وترضي القلب، وتروق العقل، يترقرق فيها ماء المعنى على قدر اللفظ، وتشيع فيه الجاذبية دقيقة ساحرة، وتنقلك إلى تاليتها بسحرها وقوة أسرها، حتى تفرغ من مقالاته وكتاباته مبهورا مسحورا، وإن من البيان لسحرا ..
والشيخ عبد الله من مواليد مدينة الطائف عام 1388هـ، وأصله من شقراء. نشأ بالرياض، و درس في أول عمره في مدينة دبي بالإمارات لظروف عمل والده آنذاك، ثم أتم تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في الرياض، ثم دخل الجامعة وتخرج في كلية أصول الدعوة والإعلام عام 1412هـ.
وقد اتصل الشيخ بأعلام عصره، واستفاد منهم وجالسهم وحاورهم وراسلهم، وله مع بعضهم صلة خاصة، أمثال العلامة ابن باز، والعلامة بكر أبو زيد (وبينهما صلة قرابة)، والعلامة حمد الجاسر، والعلامة ابن عقيل الظاهري، والعلامة محمود الطناحي وغيرهم من أهل العلم.
والشيخ متزوج وله ثلاثة من الأبناء أحمد وعبد العزيز وخالد ... وهو يعمل الآن باحث علمي بوزارة الشئون الإسلامية، ومستشار لعدد من دور النشر ...
والشيخ عبد الله: بهي الطلعة، وضاء الوجه، لطيف المعشر، خفيف الروح، سخي اليد، نقي الفؤاد، قليل الكلام، متواضع ودود لإخوانه، متعاهد لهم، يعاتبهم إذا حضروا، ويسأل عنهم إذا غابوا وإن كانوا أصغر منه سناً أو أقل قدراً .. حتي يشعرهم بالحياء والإحراج ...
وقد قامت مجلة الإسلام اليوم في عددها الأخير (رقم خمسة وستين، شهر ربيع الأول لعام 1431 هجري) بإعداد ملف عن: (القراءة بين الهواية والاحتراف)، وأجرت حوارت مع علماء ومثقفين سعوديين، عرفوا بشغف القراءة والاطلاع، من بينهم أخي وحبيبي وصديقي عبد الله الهدلق، وقد ابتدأ المحاور – بكسر الواو – حواره بقوله: " لا يمكن أن يكون هناك ملف متكامل عن القراءة ومحبي الاطلاع في السعودية دون أن نستصحب تجربة الأستاذ عبد الله الهدلق في التثقيف الذاتي، ورحلته مع القراءة التي بدأت باكراً واستمرت حتى اليوم، لا يزيده مرور الأيام إلا شغفاً بملمس الكتاب، والتهام ما فيه من أفكار ... ".
وقد اتسم الحوار بالشفافية والصراحة والسخرية المؤدبة، مع مسحة تشاؤم سارية في اللقاء؛ لا أدري من أين أتى بها أبو أحمد!!!، حتى أنه ابتدأ جوابه بمقدمة لجمهور المحاوِرين والمحاوَرين يدعوهم فيها إلى طرح التكلف والبعد عن رتوش الصنعة وعن الخبث الإعلامي البريء ....
فإلى تلك المقدمة، وإلى ذالكم الحوار الذي اخترت لكم منه ثلاثة أسئلة فقط من أصل تسعة أسئلة ...
قال الشيخ عبد الله الهدلق:
أستاذ .. أود أن تسمح لي قبل أن أجيب عن أسئلتك المكتوبة؛ بالحديث عن أمر بات يؤذيني ويقلل من أهمية مثل هذه الحوارات في نظري .. أصدقك القول: بأني حين أطالع حواراً من الحوارات الثقافية، فإني أطلب شيئاً آخر يتجاوز المادة الثقافية المطروحة، أريد أن أقف على بديهة المحاوَر- بفتح الواو - وثقافته الشفهية وشخصيته الخاصة ..
أعني: أن أرى للحظات .. وجهه الحقيقي بعيدا ًعن رتوش الصنعة، لكن هذه الحوارات ما عادت تدار كما كانت تدار سابقاً في الأعم الأغلب على هذا المعنى الفطري القريب ...
¥