نبذة يسيرة من حياة فضيلة الشيخ العلاّمة المسنِد شيخ الحنابلة عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل جمع وترتيب: تلميذه: بلال بن محمود عدار الجزائري
ـ[ابن الحسيني]ــــــــ[10 - 02 - 10, 04:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة يسيرة من حياة فضيلة الشيخ العلاّمة المسنِد شيخ الحنابلة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل
جمع وترتيب: تلميذه: بلال بن محمود عدار الجزائري
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد:
فهذه نبذة مختصرة من حياة فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل العقيل، جمعتها من عدة مصادر [1] مع بعض الزيادات، أسأل الله تعالى أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.
وقد قسمت هذه النبذة إلى خمسة فصول وهي:
الفصل الأول: نسبه وأسرته.
الفصل الثاني: شيوخه.
الفصل الثالث: أسانيده ومروياته وما يتعلق بذلك.
الفصل الرابع: وظائفه العملية، وآثاره العلمية، وتدريسه للطلاب.
الفصل الخامس: أخلاقه، وثناء العلماء عليه.
الفصل الأول: نسبه وأسرته:
سماحة الوالد الشيخ القاضي أبي عبد الرحمن عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل بن عبد الله بن عبد الكريم بن عقيل آل عقيل العُنَزِي - نسبة إلى عُنَيْزَةَ- الحنبليّ.
وُلد -حفظه الله- في عنيزة بتاريخ: 1/ 1/1335هـ، الموافق: 28/ 10/1916م.
قال سماحته: ((المعروف المتعارف بين أفراد قبيلتنا وغيرهم من كبار السن السابقين أننا من الأنصار من قبيلة الخزرج، ومنشؤنا في المدينة المنورة، ثم مؤخرا نشط بعض أفراد أسرتنا وبحثوا في الموضوع، وذكروا أنهم وجدوا وثائق رسمية وحجج شرعية على أملاك الأجداد في المدينة المنورة تدل على أننا ننحدر نسبا من آل عقيل الأشراف، وأوردوا عليه من البراهين ما يؤيدون ذلك، وموقفي من هذا التوقف، فإن ثبت فلا مجال لإنكاره، وإلا فالأصل بقاء ما كان على ما كان، والله المستعان)).
نشأ -حفظه الله- في كنف والده الشيخ عبد العزيز، وبدأ بالقراءة والكتابة عليه في بيته وفي دكانه، وبعد ذلك دخل الكُتّاب عند الشيخ عبد العزيز بن محمَّد بن سليمان آل دامغ.
ولما بلغ سنّ التمييز صار يحضر مع والده جلسات المشايخ، ويذهب معه لحضور بعض الدروس لدى الشيخ عبد الرحمن السعدي، وذلك سنة 1348 تقريبا.
التحق بالمدرسة الأهلية النّموذجية التي افتتحها الشيخ صالح بن ناصر آل صالح مع الفوج الأول، ودرس فيها مدة، ثُمّ التحق بمدرسة الشيخ عبد الله القرعاوي التي افتتحها سنة 1348هـ.
الفصل الثاني: شيوخه:
أخذ الشيخ ابن عقيل العلم عن كبار العلماء الراسخين فيه، وكان من أبرزهم:
العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السّعدي لفترات متعددة، وكانت بداية الطلب عليه سنة 1348هـ، وكان مجموع السنوات التي درس فيها على الشيخ 12 سنة.
العلاّمة المحدّث عبد الله القرعاوي: التحق الشيخ بمدرسته التي افتتحها سنة 1348هـ، وحفظ عليه مجموعة من المتون فكان مما قرأ عليه: القرآن، وثلاثة الأصول، ومتن الرحبية في الفرائض، والآجرومية، وأول الألفية من النحو، وكتاب مختصر اسمه: الثمرات الجنية في الفوائد النحوية، ومتن مختصر في الصرف، وتحفة الأطفال في التجويد، ومتن الجزرية في التجويد، ومبادئ في مصطلح الحديث، والبيقونية، والأربعين النووية، وقصيدة غرامي صحيح، وغيرها، وغيبها كلها عليه، و سمع منه مسلسل المحبة في مدرسته بتاريخ: 10 شعبان 1339هـ، وأجازه إجازة عامة بتاريخ: 1 ربيع الأول 1361هـ في أبي عريش بجنوب المملكة، واستفاد أيضا منه في جنوب المملكة بين عامي 1358 و1365هـ، ولم تنقطع الصلة بينهما بعد ذلك.
العلاّمة محمّد بن إبراهيم آل الشيخ: أخذ عنه شيخنا في الرياض لما كان قاضيا بها، ثم لازمه أربعة عشر عاما وذلك أثناء العمل معه في دار الإفتاء، فاستفاد من أخلاقه، وحسن تدبيره، وسياسته مع الناس، وكانت له منزلة عالية عند الشيخ، حتّى كان ينيبه بالفتوى عنه.
العلاّمة المحدِّث علي بن ناصر أبو وادي: حيث قرأ عليه شيخنا أطرافا من الكتب الستة ومسند الإمام أحمد ومشكاة المصابيح بعد صلاة الفجر في عدّة أيام من شهري ربيع الأول وربيع الثاني عام 1357هـ، وأجازه بروايتها عنه.
¥