ـ[محبة القرآن والعربية]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 12:52 ص]ـ
قال علقمة بن عَبَدة:
فكُنْتَ امرَأً أَفْضَتْ إليك رِبَابَتي ... وَقَبْلَكَ رَبَّتْني، فَضِعْتُ رُبُوبُ
قالَ ابنُ سيده: " ربوب: جمع رب، أي الملوك الذين كانوا قبلك ضيعوا أمري، وقد صارت الآن ربابتي إليك - أي تدبير أمري وإصلاحه - فهذا رب بمعنى مالك، كأنه قال: الذين كانوا يملكون أمري قبلك ضيعوه". وقال الطبري: "يعني بقوله: ربتني: ولي أمري والقيام به قبلك من يربه ويصلحه فلم يصلحوه، ولكنهم أضاعوني فضعت". والربابة: المملكة، وهي أيضًا الميثاق والعهد. "
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 12:59 ص]ـ
بارك الله فيك محبة القرآن وبارك في أخينا العزيز علينا محمد سعد
وقد أبعدتما النجعة في العربية
وأنا آت دونكما
قال المتنبي:
بئس الليالي سَهِدْتُ من طرب=شوقا إلى من يبيت يرقدها
سَهِدْتُ: أي سَهِرْتُ
والسُّهد والسُّهاد: الأرق
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 03:51 ص]ـ
لِهَذا اليوم بَعدَ غَدٍ أَرِيجُ = وَنارٌ في العَدُوِّ لَها أَجِيجُ
الأريج: الرائحة الطيبة؛ والأجيج اشتعال النار وتلهبها: أجت النار تؤج وتئج أجيجا. كذلك ائتجت: على افتعلت، وتأججت؛ وقد أججها تأججاً، وأجج بينهم الشر أوقده؛ والأجوج: المضيء.
وهو يصف سحابًا متتابعا؛ والهاء في سناه: تعود على السحاب، وذلك أن البرقة إذا برقت انكشف السحاب؛ وراتقا: حال من الهاء و الراتق ايضا: البرق.
يقول: سيكون لهذا اليوم- الذي سرت فيه للحرب- أنباء طيبة تسر الأولياء، ونار حرب يضطرم لهيبها على الأعداء
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 03:12 م]ـ
وهو يصف سحابًا متتابعا؛ والهاء في سناه: تعود على السحاب، وذلك أن البرقة إذا برقت انكشف السحاب؛ وراتقا: حال من الهاء و الراتق ايضا: البرق.
يقول: سيكون لهذا اليوم- الذي سرت فيه للحرب- أنباء طيبة تسر الأولياء، ونار حرب يضطرم لهيبها على الأعداء
أين البيت أخي رسالة الغفران الذي يصف في السحاب؟
أنسيته؟:):)
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 07:10 م]ـ
الإخوة الكرام
تحية خالصة لكم، لو تفضلتم، لا تنسوا نسبة البيت إلى قائله
مع الشكر الجزيل
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 07:12 م]ـ
قال أبو الطيب:
جَلَلاً كَما بِي فَليَكُ التَّبريجُ =أغِذَاءُ الرَّشَأِ الأغَنِّ الشِّيحُ
قال ابن جني: معنى البيت إذا كان أحد في شدة فليكن كما أنا عليه، تعظيما لما هو فيه من الشدة فتم الكلام. ثم استأنف قولا آخر في النصف الثاني فقال متعجبا من حسن المشبب به: أغذاء ذا الرشا الأغن الشيح أي كأنه ظبي في الحقيقة من حسنه ورشاقته،
ـ[محمد سعد]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 07:18 م]ـ
قال أبو الطيب:
لَّما تَقَطَّعَتِ الحُمُولُ تَقَطَّعَتْ =نَفسِي أسَى وكأنَّهُنَّ طُلُوحُ
قال أبو العلاء:
الحمول هاهنا:القوم المتحملون
وقوله تقطعت الحمول:أي سبق بعضها بعضا. والشعراء المتقدمون يشبهون الحمول السائر بالنخيل وادلوم،
الطلوح هاهنا:جمع طلح من الشجر ولو ادعى أن الطلوح هاهنا جمع طلح طليح وهو المعنى لم يتعد ذلك، ويكون المعنى أن النساء المحمولات على الإبل قد أثقلتها لعظم أجسامهن.
وكان أبو الطيب مولعا بمثل هذه الصفة من ذلك قوله:
تَشكُو رَوادِفَكِ المطَيَّةُ فَوقَها =شَكوَى التي وَجَدتْ هَواكِ دَخيلا
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 08:59 م]ـ
أحسنت اختيار الموضوع أختي " محبة القرآن والعربية "
موضوع يستحق الإشادة، وتنتظر منه الإفادة إن شاء الله
وقد طرأت لي وأنا أقرأ مشاركات الإخوة نفع الله بهم وزادهم علما ـ طرأت لي فكرة أحسبها تصلح في هذا المقام، ولعل فيها ربطا وإحكاما ترسخ معه الألفاظ في الذاكرة وتثبت في الذهن.
ملخص الفكرة إخوتي الكرام وأخواتي الكريمات: هو محاولة جمع الألفاظ الشعرية التي وصف بها شيء واحد أو جاءت في صفة واحدة؛ نحوا مما جاء في أسماء الغزال ـ مثلا ـ:
من مثل:
الرشأ (وهو: الغزال الصغير)، كما في قول المتنبي ـ وقد ذكره أخونا محمد سعد ـ وفقه الله ـ:
جَلَلاً كَما بِيَ فَليَكُ التَبريحُ = أَغِذاءُ ذا الرَشَأِ الأَغَنِّ الشيحُ
والريم ـ وهو الظبي خالص البياض ـ ومثاله قول جرير:
لَمّا رَمَتني بِعَينِ الريمِ فَاقتَتَلَت = قَلبي رَمَيتُ بِعَينِ الأَجدَلِ الضاري
وقد يأتي بالهمز (الرئم)، ومثاله قول امرئ القيس:
وَجيدٍ كَجيدِ الرِئمِ لَيسَ بِفاحِشٍ = إِذا هِيَ نَصَّتهُ وَلا بِمُعَطَّلِ
ومن ذلك: الشادن (وهو ولد الظبية إذا قوي على المشي)، نحوا من قول المتنبي:
مَرَّت بِنا بَينَ تِربَيها فَقُلتُ لَها = مِن أَينَ جانَسَ هَذا الشادِنُ العَرَبا
والجداية (وهي: المها) كما في قول المتنبي أيضا:
وَكَفى بِمَن فَضَحَ الجَدايَةَ فاضِحاً = لِمُحِبِّهِ وَبِمَصرَعي ذا مَصرَعا
واليعفور، ومثاله قول ابن الرومي:
زارتْكَ بعد النوم غيرَ زَوورِ = بين الظليم ومَكنِس اليعفورِ
والجؤذر (وهو: ولد المها)، كما في قول أبي تمام:
وَفي الكِلَّةِ الوَردِيَّةِ اللَونِ جُؤذُرٌ = مِنَ الإِنسِ يَمشي في رِقاقِ المَجاسِدِ
والظبي (وهو معروف)، نحوا من قول الشريف الرضي:
حَيِّيا دونَ الكَثيبِ = مَرتَعَ الظَبيِ الرَبيبِ
وكذلك: المها، والمهاة، وغيرها ...
هذا ما خطر في بالي، ويمكن توسيع الدائرة لتشمل ما قيل في معظم الصفات الحسية والمعنوية على اختلافها وتنوعها؛ فإن في ذلك زادا عظيما من الألفاظ، لا غنى لطالب الأدب عنه. فإن رأيتم الفكرة جيدة أنفذناها، واشتركنا في تحصيلها، وإلا:)
بارك الله فيكم وزادكم فصاحة:)
¥