ـ[محبة القرآن والعربية]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 12:27 ص]ـ
بسمِ اللهِ، والحمدُ لله
والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ ومن والاه
السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
***************
شكرَ اللهُ لإخواننا الأفضال ما تفضلوا بِه .. ما شاء الله .. زادكم الله عِلمًا نافِعًا وعملاً صالِحًا مُتقبَّلاً .. اللهُمّ آمين
أختنا الكريمة: محبة القرآن
كثر الأخذ من معلقة طرفة وهو شيء رائع، ولذلك سوف أتابع أبيات المعلقة
يقول طرفة:
تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ بالشَّوْلِ تَرْتَعِي =حَدَائِقَ مَوْلِىَّ الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ
القف: ما غلظ من الأرض وارتفع ولم أن يكون جبلا
الشول من النوق: التي قد ارتفعت ألبانها
الحدائق: البساتين
المولى: الذي أصابه الولي من المطر وهو الذي يجيء بعد الوسمِيّ
الأسرة: بطون الأودية والواحدة سرارة، وهو أكرم الوادي لأنه يقال: فلان في سر قومه أي: في صميمهم
ترتعي: تفتعل من الرعي وكل شجر ملتف أو نخل فهي حديقة
الأغيد: الناعم أي ذو النعمة وكأنه الليّن من النعمة
جزاكُم الله خيرًا
وأستأذنكم - بارك الله فيكم - فى معرفة معنى: الوسمِيّ؟؟ هل هو " الموسمي " لكن أُسقِطت الميم؟ أم لها معنىً آخر؟؟
شكر الله لكم ..
ـ[محبة القرآن والعربية]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 12:31 ص]ـ
قال أبو الطيب:
جَلَلاً كَما بِي فَليَكُ التَّبريجُ =أغِذَاءُ الرَّشَأِ الأغَنِّ الشِّيحُ
قال ابن جني: معنى البيت إذا كان أحد في شدة فليكن كما أنا عليه، تعظيما لما هو فيه من الشدة فتم الكلام. ثم استأنف قولا آخر في النصف الثاني فقال متعجبا من حسن المشبب به: أغذاء ذا الرشا الأغن الشيح أي كأنه ظبي في الحقيقة من حسنه ورشاقته،
جزاكُمُ اللهُ خيرًا.
ومعذرةً من كثرةِ الاستفسار .. لكن ما معنى كلٍّ مِن: التَّبريج .. والشِّيح؟؟
ـ[محبة القرآن والعربية]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 12:39 ص]ـ
أحسنت اختيار الموضوع أختي " محبة القرآن والعربية "
موضوع يستحق الإشادة، وتنتظر منه الإفادة إن شاء الله
وقد طرأت لي وأنا أقرأ مشاركات الإخوة نفع الله بهم وزادهم علما ـ طرأت لي فكرة أحسبها تصلح في هذا المقام، ولعل فيها ربطا وإحكاما ترسخ معه الألفاظ في الذاكرة وتثبت في الذهن.
ملخص الفكرة إخوتي الكرام وأخواتي الكريمات: هو محاولة جمع الألفاظ الشعرية التي وصف بها شيء واحد أو جاءت في صفة واحدة؛ نحوا مما جاء في أسماء الغزال ـ مثلا ـ:
من مثل:
الرشأ (وهو: الغزال الصغير)، كما في قول المتنبي ـ وقد ذكره أخونا محمد سعد ـ وفقه الله ـ:
جَلَلاً كَما بِيَ فَليَكُ التَبريحُ = أَغِذاءُ ذا الرَشَأِ الأَغَنِّ الشيحُ
والريم ـ وهو الظبي خالص البياض ـ ومثاله قول جرير:
لَمّا رَمَتني بِعَينِ الريمِ فَاقتَتَلَت = قَلبي رَمَيتُ بِعَينِ الأَجدَلِ الضاري
وقد يأتي بالهمز (الرئم)، ومثاله قول امرئ القيس:
وَجيدٍ كَجيدِ الرِئمِ لَيسَ بِفاحِشٍ = إِذا هِيَ نَصَّتهُ وَلا بِمُعَطَّلِ
ومن ذلك: الشادن (وهو ولد الظبية إذا قوي على المشي)، نحوا من قول المتنبي:
مَرَّت بِنا بَينَ تِربَيها فَقُلتُ لَها = مِن أَينَ جانَسَ هَذا الشادِنُ العَرَبا
والجداية (وهي: المها) كما في قول المتنبي أيضا:
وَكَفى بِمَن فَضَحَ الجَدايَةَ فاضِحاً = لِمُحِبِّهِ وَبِمَصرَعي ذا مَصرَعا
واليعفور، ومثاله قول ابن الرومي:
زارتْكَ بعد النوم غيرَ زَوورِ = بين الظليم ومَكنِس اليعفورِ
والجؤذر (وهو: ولد المها)، كما في قول أبي تمام:
وَفي الكِلَّةِ الوَردِيَّةِ اللَونِ جُؤذُرٌ = مِنَ الإِنسِ يَمشي في رِقاقِ المَجاسِدِ
والظبي (وهو معروف)، نحوا من قول الشريف الرضي:
حَيِّيا دونَ الكَثيبِ = مَرتَعَ الظَبيِ الرَبيبِ
وكذلك: المها، والمهاة، وغيرها ...
هذا ما خطر في بالي، ويمكن توسيع الدائرة لتشمل ما قيل في معظم الصفات الحسية والمعنوية على اختلافها وتنوعها؛ فإن في ذلك زادا عظيما من الألفاظ، لا غنى لطالب الأدب عنه. فإن رأيتم الفكرة جيدة أنفذناها، واشتركنا في تحصيلها، وإلا:)
بارك الله فيكم وزادكم فصاحة:)
جزاكُمُ اللهُ خيرًا.
ما شاء الله اقتراح طيب جدًا .. وأحسبه نافِعًا إن شاء الله تعالى .. نفع الله بكم.
وليتكم تُنفِذون الفِكرة - أحسن اللهُ إليكم -.
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 01:28 ص]ـ
قال زهير:
يميناً لَنِعْمَ السَّيِّدان وُجدتما = على كل حالٍ من سَحيلٍ ومُبْرَمِ
المُبرَم: الشديد الفتل، والسَّحيل: الرِّخو.
والمقصود هنا "من سحيل ومبرم " هو " من يسر وعسر ".
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 01:36 ص]ـ
شكرا أخي رعد على هذا الانتقاء الجميل
ما رأيك لو تفضلت علينا وتابعت المعلقة
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 01:48 ص]ـ
شكرا أخي رعد على هذا الانتقاء الجميل
ما رأيك لو تفضلت علينا وتابعت المعلقة
زاد الله من فضلك أخي الأستاذ محمد ....
لكن السؤال:
هل نبدأ المعلقة من بدايتها أم نكمل من هنا؟؟
¥