ـ[عامر مشيش]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 01:39 ص]ـ
غازي القصيبي:
أزف الفراق فهل أودع صامتا=أم أنت مصغ للعتاب فأعتب
كيف ترون الوداع الصامت يكون؟!!
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 02:03 ص]ـ
الأخيّة الفاضلة: الباحثة عن الحقيقة ..
صدقتِ ... هو لون لا يشعر به إلا ذوو القلوب المرهفة ..
كقلبك الجميل، وذائقتك المرهفة التي أضفت على الموضوع لمسة سحريّة من جمال خلاق ..
واصلي نثر الجمال .. فإنه يلامس القلوب، إن لم يربكها!
أخجلني لطفك وشجو كلماتك أختي الحبيبة ورقة موضوعك تضفي السحر والجمال على كل ما كتب .. شكراً لعباراتك العذبة وإطرائك المميز ..
لي عودة للموضوع إن شاء الله .. بوركت من فصيحة لماحة وفقك الله
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 02:16 ص]ـ
الدكتور الفاضل رعد أزرق:
شرف للموضوع مشاركتك ..
قصيدة تحمل زاد المشيّعين، ولغة قلب مكلومة ... وقد حفها الجمال من كل جانب.
سلم انتقاؤك.
ـ[ندى الرميح]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 02:23 ص]ـ
غازي القصيبي:
أزف الفراق فهل أودع صامتا=أم أنت مصغ للعتاب فأعتب
كيف ترون الوداع الصامت يكون؟!!
لا أرى لغة للوداع سوى الصمت الغارق بالدموع ... تمامًا كالأبيات:
ومودِّعٍ يومَ الفراقِ بلحظِهِ = شَرِق من العبراتِ ما يتكلّمُ
متقلِّب نحوَ الحبيبِ بطرفِهِ = لا يستطيعُ إشارةً فيسلّمُ
نطقَ الضميرُ بما أرادا منهما = فكلاهما مما يعاينُ مُفْحَمُ!
ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 02:44 ص]ـ
وقال ابن الفارض يبكي الفراق:
ما بَيْنَ مُعْتَركِ الأحداقِ والمُهَجِ = أنا القَتِيلُ بلا إثمٍ ولا حَرَجِ
ودّعتُ قبل الهوى روحي لما نَظَرْتَ = عينايَ مِنْ حُسْنِ ذاك المنظرِ البَهجِ
للَّهِ أجفانُ عَينٍ فيكَ ساهِرةٍ = شوقاً إليكَ وقلبٌ بالغَرامِ شَجِ
وأضلُعٌ نَحِلَتْ كادتْ تُقَوِّمُها = من الجوى كبِدي الحرّا من العِوَجِ
وأدمُعٌ هَمَلَتْ لولا التنفّس مِن = نارِ الهَوى لم أكدْ أنجو من اللُّجَجِ
وحَبّذَا فيكَ أسْقامٌ خَفيتَ بها = عنّي تقومُ بها عند الهوى حُجَجي
أصبَحتُ فيكَ كما أمسيَتُ مكْتَئِباً = ولم أقُلْ جَزَعاً يا أزمَةُ انفَرجي
أهْفُو إلى كلّ قَلْبٍ بالغرام لهُ = شُغْلٌ وكُلِّ لسانٍ بالهوى لَهِجِ
وكُلِّ سَمعٍ عن اللاحي به صَمَمٌ = وكلِّ جَفنٍ إلى الإِغفاء لم يَعُجِ
لا كانَ وَجْدٌ بِه الآماقُ جامدةٌ = ولا غرامٌ به الأشواقُ لم تَهِجِ
عذّب بما شئتَ غيرَ البُعدِ عنكَ تجدْ = أوفى محِبّ بما يُرضيكَ مُبْتَهجِ
وخُذْ بقيّةَ ما أبقَيتَ من رمَقٍ = لا خيرَ في الحبّ إن أبقى على المُهجِ
مَن لي بإتلاف روحي في هوَى رَشَإٍ = حُلْوِ الشمائل بالأرواحِ مُمتَزِجِ
مَن ماتَ فيه غَراماً عاشَ مُرْتَقِياً = ما بينَ أهلِ الهوَى في أرفع الدّرَجِ
مُحَجَّبٌ لو سَرى في مِثلِ طُرَّتِهِ = أغنَتْهُ غُرّتُهُ الغَرّا عن السُّرُجِ
وإن ضَلِلْتُ بلَيْلٍ من ذوائِبهِ = أهدى لعيني الهدى صُبحٌ من البَلجِ
وإن تنَفّس قال المِسْكُ مُعْترفاً = لعارفي طِيبِه مِن نَشْرِهِ أَرَجي
أعوامُ إقبالِهِ كاليَّومِ في قِصَرٍ = ويومُ إعراضِه في الطّول كالحِججِ
فإن نأى سائراً يا مُهجَتي ارتحلي = وإن دَنا زائراً يا مُقلتي ابتهِجي
قُل للّذي لامني فيه وعنّفَني = دعني وشأني وعُد عن نُصْحك السمِجِ
فاللّوْمُ لؤمٌ ولم يُمْدَحْ بِهِ أحَدٌ = وهل رأيتَ مُحِبّاً بالغرام هُجي
يا ساكِنَ القلبِ لا تنظُرْ إلى سكَني = وارْبَحْ فؤادك واحذَرْ فتنةَ الدّعجِ
يا صاحبي وأنا البَرّ الرّؤوفُ وقد = بذَلْتُ نُصْحِي بذاكَ الحيّ لا تَعُجِ
فيه خَلَعْتُ عِذَاري واطّرَحْتُ بِهِ = قَبولَ نُسْكيَ والمقبولَ من حِججي
وابيَضّ وجهُ غَرامي في محَبّتِهِ = واسْوَدّ وجْهُ ملامي فيه بالحُجَجِ
تبارَكَ اللَّهُ ما أحلى شمائلَهُ = فكمْ أماتَتْ وأحْيَتْ فيه من مُهَجِ
يهوي لذِكْرِ اسمه مَنْ لَجّ في عَذَلِي = سَمعي وإن كان عَذلي فيه لم يَلِجِ
وأرحَمُ البرْقَ في مَسراهُ مُنْتَسِباً = لثَغْرِهِ وهوَ مُسْتَحيٍ من الفلَجِ
تراهُ إن غابَ عنّي كُلُّ جارحةٍ = في كلّ مَعنى لطيفٍ رائقٍ بَهجِ
في نغْمَةِ العودِ والنّايِ الرّخيم إذا = تَألّقا بينَ ألحانٍ من الهَزَجِ
¥