ـ[احمد السنيد]ــــــــ[03 - 08 - 2009, 10:39 ص]ـ
قرات عن المعري كثيرا واقول وبالله التوفيق
انه مسلم ويقول الله تعالى ((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا الا اي يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء). ...
ولست مع قول القحطاني (تعس العمي ابو العلاء فانه قد كان مجموع له العميان)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[03 - 08 - 2009, 10:41 ص]ـ
حياك الله يا أبا يحيى
من قال أن الشيخ مكذوب عليه؟
أخبار زندقته وانحراف اعتقاده لا يخلو منها كتاب ترجم له
مع اختلاف مشارب وأهواء المترجمين والمصنفين
فهل اتفقوا على الكذب على أبي العلاء؟
ولو سلمنا جدلا أنهم كذبوا عليه فماذا نقول فيما نقرأه بأعيننا في كتبه ومصنفاته؟
جل مانقل عن انحراف المعري يرجع إلى بضعة أبيات قالها خصومه عنه حسداً وبغضاً أو صرفت لمعنى تحتمل العربية غيره، والمصدر يكاد يكون واحداً.
والذي اشتهرت هذه الأخلاق في زمانه ومن ثم نقلت من عابر عن غابر. بينما تجاهل أهل أصل الإشاعة -وليس مروجوها ومن ولجوا فيها- آلاف الأبيات التي تدلك على صحة عقيدة الرجل، وبينما نرى أن الدليل على فساد عقيدة الرجل يتكرر هو هو عند جميع من خاضوا فيه. دون زيادة ونقص لهو دليل على مابيت ليلاً في حق هذا الرجل متوقد الذكاء كما وصفه خصومه.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لنترك الأحكام التي تجعل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار لربّ هذه الأحكام، فهو أدرى بشؤون عباده وخاتمتهم، ولو فرضنا جدلاً أن الاتهامات صحيحة وتاب قبل شبر من قبره، فهل ستغيرون مكانه من النار إلى الجنة!
وهل ماتستدلون به على المعري تجرؤون أن تستدلوا به على صحابي أو تابعي أو أحد التائبين إلى الله. لتتهمونه بالزندقة والكفر، على ماكان منه من سابقة.
ثم مارأيكم لو علمنا أن جل من ولج في عقيدة المعري هم من الفقهاء وليس من أرباب اللغة والأدب، ويخيل لي أنهم جاءتهم أسئلة محددة أو معلومات ظنوا بناقلها خيراً فأجروا أحكامهم عليه من خلالها.
مابالكم ياقوم، اقرأوا عن من أنصفه وردوا حجتهم، بل اقرأوا رد المعري نفسه على من اتهموه بالزندقة، فلم كل هذا التجاهل!
ـ[د. حسين حسن طلافحة]ــــــــ[04 - 08 - 2009, 01:39 ص]ـ
"القدرية الإبليسية"
أيها الإخوة، عندما يتكلم الكبار، ترفع الأقلام. وقد تكلم ابن تيمية.
قال العلامة كمال الدين بن الزملكاني (ت - 727هـ): (كان إذا سئل عن فن من العلم ظن الرائي والسامع أنه لا يعرف غير ذلك الفن، وحكم أن أحداً لا يعرفه مثله، وكان الفقهاء من سائر الطوائف إذا جلسوا معه استفادوا في مذاهبهم منه ما لم يكونوا عرفوه قبل ذلك، ولا يعرف أنه ناظر أحداً فانقطع معه ولا تكلم في علم من العلوم، سواء أكان من علوم الشرع أم غيرها إلا فاق فيه أهله، والمنسوبين إليه، وكانت له اليد الطولى في حسن التصنيف، وجودة العبارة والترتيب والتقسيم والتبيين).
وقال أيضاً فيه: (اجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها).
وكتب فيه قوله:
ماذا يقول الواصفون له ... وصفاته جلّت عن الحصر
هو حجة لله قاهرة ... هو بيننا أعجوبة الدهر
هو آية للخلق ظاهرة ... أنوارها أربت على الفجر
وقال ابن دقيق العيد رحمه الله: (لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلاً العلوم كلها بين عينيه، يأخذ منها ما يريد، ويدع ما يريد).
وقال أبو البقاء السبكي: (والله يا فلان ما يبغض ابن تيمية إلا جاهل أو صاحب هوى، فالجاهل لا يدري ما يقول، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به)، وحين عاتب الإمام الذهبي (ت - 748هـ) الإمام السبكي كتب معتذراً مبيناً رأيه في شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله:
(أما قول سيدي في الشيخ، فالمملوك يتحقق كبر قدره، وزخاره بحره، وتوسعه في العلوم الشرعية والعقلية، وفرط ذكائه واجتهاده، وبلوغه في كل من ذلك المبلغ الذي يتجاوز الوصف، والمملوك يقول ذلك دائماً، وقدره في نفسي أعظم من ذلك وأجل، مع ما جمع الله له من الزهادة والورع والديانة، ونصرة الحق والقيام فيه، لا لغرض سواه، وجريه على سنن السلف، وأخذه من ذلك بالمأخذ الأوفى، وغرابة مثله في هذا الزمان بل من أزمان).
¥