تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 02:04 ص]ـ

آنس الله محافل الأدب بحضوركم.

وهذا شاعر محدث .. هو الأستاذ محمد العرافي (وإخاله من السعودية)، يزور حماة في صيف 1428، فتلهمه الناعورة:

بكاءٌ في المََسَرَّةِ والشجونِ = ونَوْحٌ لا يُمَل مدى السنينِ

كأن عَنِينَهَا شكوى فؤادي = وَرجْعُ حنِينِها يحكي حنيني

تدورُ وليسَ يُجْهِِدُها دُوَارٌ = وتبكي وهي لم تصنعْ بعينِ

على "العاصي"هَمَت بدموعِ ثكلى = لتستسقي الحياةَ مع الأنينِ

وتروي حولها ضيعاتِ زهرٍ= وأطيارا وروضا من فتونِ

وأحلاما تسامرُ _كل ليلٍ _ = حماةَ أبي الفداءِ على اللحونِ

هناك ملامحُ الإلهام تبدو= مُرَفْرِفَةً على متنِ المزونِ

تباريحٌ تَُبَثُ وأغنياتٌ = وعشقٌ من تصاميم الجنونِ

وملحمةٌ بها التاريخُ دوى = وخلَّدها مُؤَرقةَ الجفونِ

نواعيرُ الشآم صدى لأمس = سرى في رجعه دفقُ الحنينِ

تمر على نسائمها الليالي = فتأسُرُها مناجاةُ الغصونِ

ويأتيها الصباحُ على اشتياقٍ = وقد ثَمِلَتْ براحِ الياسمينِ

تظل على مدى الأيامِ رمزا = وشاهدةً على نبضِ السنينِ

وتذكارا لماضٍ ليس يبلى = يضُوعُ أريجُهُ في كل حينِ

نواعير الشآم متى تكفي = نواحَك يترك السهدُ عيوني

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 03:15 ص]ـ

أختي الكريمة الباحثة عن الحقيقة شكر الله لك المرور الثر كعادتك بعد البحث تأتين بالجيد من الصيد .. نفع الله بك أخية.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 03:19 ص]ـ

د. عمر يقصر الشكر عندك أخي الحبيب على جهدك الجميل نفع الله بك على الدوام.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 03:21 ص]ـ

د. السليمان إطلالة جميلة منك وقصيدة أجمل لاحرمنا مرورك الكريم، والمعذرة أخي الحبيب على المداخلة في القصيدة وإخراجها بهذا الشكل.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 03:24 ص]ـ

ويقول صفي الدين الحلي:

أطعْتُ داعِي الهوى رغماً على العاصِي= لمّا نزلنا على ناعورةِ العاصِي

وباتَ لي بمغانِي أهلِها وبِها=شغلانُ عن أهلٍ شَعْلانٍ وبغراصِ

والريحُ تجرِي رخاءً فوقَ جَدْولها= والطّيرُ ما بينَ بنّاءٍ وغوّاصِ

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 11:36 م]ـ

من قصيدة لشاعر العاصي، بدر الدين الحامد؛ وهو أخ علامة حماة الشيخ محمد الحامد رحمهما الله تعالى:

أنُواحٌ مُرَدَّدٌُ أم تُغَنّي=أم حديثٌ عن الزمانِ بلَحْنِ

لستُ أدري، فقد تَدَلّهَ منّي=بتراجيعِها فؤادي وأذْني

أسلمَتْني (ناعورتي) لِخيالٍ=أنَا منهُ على جناحِ التّظَنّي

أرجعُ القهقرَى فأُبصِرُ منها=ما بَناهُ (الرومانُ) هيكلَ فنِّ

تقطَعُ الدهرَ بالتّغنّي ولكنْ=سَيرُها فيه بالرّضَى والتّأنّي

وهْيَ في روضها النضيرِ فتاةٌ=ذاتُ دَلٍّ مُحَبّبٍ وتثَنّي

بل عجوزٌ مرّتْ عليها الليالي=وهْيَ منها على هوًى وتَجَنّي

بنتُ هذا الزمانِ، لا ترهَبُ المَوْ=تَ وتقضي أيامَها بالتّمنّي

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 10:33 ص]ـ

بدر الدين الحامد شاعر العاصي، هذا الشاعر الرائع والألمعي والذي لم يأخذ حظه من الدراسات يقول عنه الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله أنه كان ذكياً حصيفاً وكان يدرس معه في دمشق وكان ضعيفاً في الرياضيات فكان يتغلب على الدرس بنظمه شعراً ..

بوركت أخي الفاضل على الفيوضات الأدبية منك.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 10:37 ص]ـ

وفي المستطرف للخطيري:

رُبَّ ناعورةٍ كأنَّ حبيباً=فارقتْهُ فقد غدتْ لي تحكي

أبداً هكذا تئنُّ بشجْوٍ=وعلى إلفها تدورُ وتبكي

وفي نهاية الأرب أيضا:

إنا نقيمُ على حماةٍ حجّة= في حُسنِها ولها جمالٌ يَبْهَتُ

من النّواعيِر الفِصاحِ خصومُنا= ولها لسانٌ ناطقٌ لا يسكتُ

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 11:25 م]ـ

في الناعورة

يقول ابن الرومي:

تغرق بالكيزان ناعورةٌ = حنينُها كالبَرْبط الناعرِ

فتارة تحسبها قينةً = تردد اللحنَ على الزامر

كأنما كيزانُها أنجُمٌ = دائرةٌ في فلك دائر

ويقول فيها ابن الوردي:

ناعورةٌ مذعورةٌ = وَهْيَ كثكلى حائرَهْ

الماءُ فوقَ كتْفِها = وَهْيَ عليهِ دائرَهْ

وفيها أيضا يقول صفي الدين الحلي:

أَطَعتُ داعي الهَوى رَغماً عَلى العاصي = لَمّا نَزَلنا عَلى ناعورَةِ العاصي

وَباتَ لي بِمَغاني أَهلِها وَبِها = شُغلانِ عَن أَهلِ شَعلانٍ وَبَغراصِ

وَالريحُ تَجري رُخاءً فَوقَ جَدوَلِها = وَالطَيرُ ما بَينَ بَنّاءٍ وَغَوّاصِ

وَقَد تَلاقَت فُروعُ الدَوحِ وَاِشتَبَكَت = كَأَنَّما الطَيرُ مِنها فَوقَ أَقفاصِ

تُدارُ ما بَينَنا حَمراءُ صافِيَةٌ = كانَت هَدايا يَزيدٍ مِن بَني العاصِ

مَع شادِنٍ رُبَّ أَقراطٍ وَمِنطَقَةٍ = وَقَينَةٍ ذاتِ أَحجالٍ وَأَخراصِ

تُدنيهِ كَفّي فَيَثني جيدَهُ مَرَحاً = كَأَنَّهُ جُؤذَرٌ في كَفِّ قَنّاصِ

وَكَم لَدينا بِها شادٍ وَشادِيَةٍ = تُشجي وَراقِصَةٍ تَعصو وَرَقّاصِ

يا قاطِعَ البيدِ يَطويها عَلى نُجُبٍ = لَم تُبقِ مِنها الفَيافي غَيرَ أَشخاصِ

إِذا وَرَدتَ بِها شاطي الفُراتِ وَقَد = نَكَّبتَ عَن ماءِ حَورانٍ وَقَيّاصِ

وَجُزتَ بِالحِلَّةِ الفَيحاءِ مُلتَمِحاً = آرامَ سِربٍ حَمَتها أُسدُ عَيّاصِ

فَقِف بِسَعدَيِّها المَشكورِ مَنشَأُهُ = سَعدِ بنِ مَزيدَ لا سَعدِ بنِ وَقّاصِ

وَاِقرَ السَلامَ عَلى مَن حَلَّ ساحَتَهُ = وَصِف ثَنائي وَأَشواقي وَإِخلاصي

وَأَخبِرُ بِأَنّي وَإِن أَصبَحتُ مُبتَنِياً = مَجداً وَأُغلي قَدري بَعدَ إِرخاصي

صابٍ إِلى نَحوِكُم صَبٌّ بِحُبِّكُم = مُحافِظُ الوُدِّ لِلدّاني وَلِلقاصي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير