اعتدنا في الدراسات الجادة إثبات الأصل ثم الفرش، فالأصل أن تبدأ بتعريف الإعجاز العددي على الطريقة التي درج عليها العلماء في التعاريف من حيث اللغة والاصطلاح، ومن حيث الإفراد والتركيب الإضافي، ثم أن تأتينا بأمثلة صحيحة لما تسمية (الإعجاز العددي) لتثبت دعواك، ثم بعد ذلك نناقشك في ما تفضلت به حول قبوله أو رده، فدعوى الإعجاز العددي ما زالت بحاجة إلى بينة تثبتها؛ وإلا فأصحابها أدعياء.
وحبذا لو تكرمتم بالاطلاع على كتاب (الإعجاز العددي في القرآن بين الحقيقة والوهم) لـ فاتح حسني محمود ط دار جهينة الأردن الطبعة الأولى منه 1424.ففيه الأجوبة على م تفضلتم به مع الأمثلة أيضاً.
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[03 Jan 2008, 09:50 م]ـ
يقصد - اليوم - بالإعجاز العددي ذلك الجانب من إعجاز القرآن الذي يهتم بإحصاء الحروف والألفاظ والآيات والسور والذي يهدف الى دراسة الأعداد الواردة في كتاب الله العزيز
ويبدو أن أصل هذا اللون من الإعجاز يرجع الى العهود الإسلامية الأولى ولعل أول مظاهره اختلاف العلماء في تفسير فواتح السور وهم في ذلك فريقان:
فريق يذهب الى أنها من المتشابه الذي استأثر الله تعالى بعلمه ولا ينبغي أن يتكلم فيها، لكن نومن بها وتمر كما جاءت
وفريق قالوا بل تفسر، قال ابن عطية:"والصواب ما قاله الجمهور أن تفسر هذه الحروف ويلتمس لها التأويل " ومن ثم التمس عدد منهم تفسيرا لها وذكروا في معناها أكثر من عشرين وجها منها:فيما يعنينا - هنا -:
الزعم بكونها دالة على معرفة المدد وأنه يستخرج من ذلك أوقات الحوادث والفتن والملاحم بواسطة حساب الجمل
قال ابن كثير:" من زعم ذلك فقد ادعى ما ليس له وطار في غير مطاره "
وأنكر ابن حجر ذلك وقال إنه باطل لا يجوز الاعتماد عليه فقد ثبت عن ابن عباس الزجر عن عد أبي جاد والإشارة الى أن ذلك من جملة السحر ...
وتجدد الاهتمام في العصر الحاضر بهذا اللون من الإعجاز ومن الدارسين المعاصرين الذين اهتموا به الدكتور عبد الرزاق نفل الذي راعه التناسق فيما جاء في القرآن الكريم وهوما سياتي الحديث عنه لاحقا إن شاء ولعل طريقته هذ من أحسن ما كتب في الموضوع
وفي المقابل يوجد الدكتور رشاد خليفة الذي عد رقم 19 من معجزات القرآن كما سياتي كذلك
للحديث بقية
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[04 Jan 2008, 01:21 ص]ـ
الحمد لله
أخي الكريم
الاشكال عندي و أخبرك بصراحة أني أرى ما يشبه التلفيق في هذه المسائل
و أعطيك على ذلك مثالا
لماذا تقرؤون العدد 700 هكذا 7 x 100
لماذا لا تقرؤونه مثلا 5 x 120
أو تقرؤونه 4 x 175
أو تقرؤونه 70 x 10
أوليس
700 = 4 x 175 = 7x 100 = 5x 120
فلماذا تختارون ما يناسبكم و تطرحون ما لا يناسبكم مع ان كلا منها هو العدد نفسه.
وقل هذا في كل ما تتوصلون اليه من النتائج ...
فالعدد الذي تجدونه في حال عدم كونه أوليا غالبا ما تكون له مضاعفات و قواسم أي أن كتابته يمكن ان تكون
بطرق عدة فمالذي يحملكم على قبول كتابة و طرح كتابة مع انهما متساويتان.
وتقبل احترامي
.
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[04 Jan 2008, 03:31 ص]ـ
اسمح لي أخي الكريم فأنا لم أفهم اعتراضك فمزيدا من البيان وبشكل مباشر فنحن نسعى جميعا للوصول الى الحقيقة
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[04 Jan 2008, 09:47 ص]ـ
*
الحمد لله
اعتراضي أخي الكريم يعني أن القائلين بالاعجاز العددي يبحثون مثلا في ظاهرة معينة وردت في سورة ما.
ولنفترض انهم وجدوها تكررت 7 مرات.
بعدها يبحثون في ظاهرة ثانية في نفس السورة فيجدونها تكررت 70 مرة مثلا فيقولون
اذن 70 = 7 x 10
ثم يبحثون مثلا في ظاهرة ثالثة فيجدونها تكررت مثلا 700 مرة فيقولون
اذن 700 =7 x 100
و لا أدري حقيقة لماذا يصرون على الرقم 7 هنا في الظاهرة الثانية و الثالثة مع ان قواسم العدد 70 و 700
كثيرة و ليست فقط في 7 وحدها.
لماذا لا يقولون مثلا 70 = 2 x 35
او لماذا لا يقولون 70= 5 x 14
لماذا يربطون دائما النتيجة الاولى بالنتائج بعدها مع ان النتائج الاخرى لها كتابات أخرى كثيرة غير التي ذكروا.
فهذه انتقائية ظاهرة.
وحتى السور التي يتحدثون عنها و التي توصلوا فيها الى النتائج التي زعموها
لو سألتهم
ما عدد الحروف المضمومة
وماعدد الحروف المكسورة
¥