تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إلا أنني على ثقة أن من أبناء تلك الفئة من الناس وأحفادهم من آمن بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ..

إذن لا مشكلة في الأمر، فقد يأتي غدا من أبنائكما وأحفادكما من يؤمن بالإعجاز العددي ... لأجل هؤلاء سأظل أكتب ولا يهمني أن تقبلا بالإعجاز العددي أو ترفضاه ...

مع احترامي لكما

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[05 Jan 2008, 10:44 م]ـ

في البدء أحب أن أنوه بشكرك د. عبد الله جلغوم على إيرادك (منهجك في العد) في موضوع سابق، وكنت أود أن تفرده في موضوع مستقل لنتمكن على أساسه من تحديد وجهة النقاش والحوار.

وأنا أوافقك في أنه لا ينبغي أن نتكلم إلا بكلام علمي منضبط، مع التركيز على النقاط الجوهرية المجدي بحثها والكلام فيها، والبعد عما عدا ذلك.

ولستُ الآن بصدد حديثٍ منسَّق ومحضَّر في موضوع نقد الإعجاز العددي، لكن استوقفني كلام أوردتَه هنا فأحببت أن أعرض بعض الملاحظات عليه مما هي وليدة الخاطر.

قلتَ:

رأيتُ القرآن يبدأ بسورة عدد آياتها 7 وينتهي بسورة عدد آياتها 6 ...

أنا تساءلت: ما السر إن كان هناك سر؟

بعد البحث والتدبر:

اكتشفت أن الله خلق الكون في 6 أيام وورد هذا اللفظ " في ستة أيام ": في 7 آيات ...

ثم أشرت بعد هذا المثال إلى ما يفيد أن هذه هي طريقتك في البحث والكشف عن أوجه ما يُسمى بالإعجاز العددي للقرآن الكريم، وهذا في نظري ملحظ مفصلي في القضية، ويمكن الانطلاق منه، كما ان الكلام فيه ينطبق على ما سواه من الأمثلة والتطبيقات.

يظهر جليا أن البحث هنا غير مستند على أساس علمي، بل على الظن والتخمين.

أما الظن فلأن التساؤل (ما السر؟) ليس له مسبب أصلا، إذ ليس في كون أول سورة سبع آيات، وآخر سورة ست آيات =ما يثير التساؤل والاستغراب والبحث عن نكتة، ويشعر بهذا قولك: "إن كان هناك سر" فكيف يمكن أن نجعل مثل هذا أساساً لإثبات وجه إعجازي للقرآن الكريم؟!

ولا يخفى الجميع أن كل من تكلم في الإعجاز يشترط أن يكون الوجه المعجز مبنيا على ما تحقق ثبوته، وإلا كان تقوّلا مردودا.

وأما التخمين فهو مبني على الظن السابق، فلما لم يثبت وجه معجز ملفت للنظر وخارق للعادة ابتداءً =بدأ (البحث والتدبر) أملا في إيجاد ما يلبي التساؤل المفترض (ما السر؟) ولم يكن ثَم طريق -والحال هذه- إلا التخمين والانتقاء بلا دليل "اكتشفت أن الله خلق الكون في 6 أيام ... وهذا ورد 7 مرات"!

فما السبب في هذا الانتقاء؟

وما العلاقة بين الأمرين؟

وهل يصلح مثل هذا ان يكون جواباً وكشفا للسر المختبئ؟!

ثم بعد هذا وذاك -وعلى فرض التسليم بأن هناك توافقا بين الأمرين- هل يمكن أن نجعل مثل هذا التوافق مثالا صحيحا لقضية الإعجاز العددي وإثباته؟

هل نقول: إن الله أراد هذا الترتيب وهذه الأعداد وأعجز بها الخلق؟!

المسألة تحتاج إلى تروٍ ووقوف كما هو ظاهر ..

ولها ذيول أخرى لعلها تُذكر لا حقا ..

وفقنا الله جميعا للعلم النافع والعمل الصالح

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[06 Jan 2008, 02:14 ص]ـ

الحمد لله

أخي الفاضل عبد الله جلغوم

تقبل محبتي واحترامي وتقديري لشخصك الكريم

و أرجو ألا تربط بين كلامي وانتقادي للفكرة التي تحمله وتدافع عنهاا و بين العلاقة الاسلامية بيننا و التي أمر الله

جل وعلا بالحرص على دوامها و اتصالها.

وعليه فتأكد أني لا أكن لشخصك الكريم الا الاحترام والتقدير والمحبة

فأنت دافعت عما تراه صوابا و انا مثلك

أخوك

.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[06 Jan 2008, 04:00 ص]ـ

أخي الفاضل العبادي ..

- أحب أن تضع في اعتبارك قبل كل شيء أن القرآن نزل منجما حسب الأحداث والوقائع وحاجات الناس ورتب في النهاية على نحو مغاير لترتيب النزول. هذه مسألة مهمة لا يجوز ان تغيب عن البال إذا أردنا تدبر ترتيب القرآن ..

- التساؤل عن ترتيب القرآن هل تم بالوحي ام باجتهاد الصحابة جاء بعد عصر الصحابة، فليس من المعقول ان يطرح الصحابة التساؤل عن ترتيب القرآن على أنفسهم.

- في زمن نزول القرآن كات ترتيب سور القرآن في حركة متغيرة غير ثابتة، أي كان يتشكل تبعا لنزول السور والآيات، أما ترتيبه النهائي فسيكون بعد اكتمال نزول القرآن ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير