- تخبرنا الروايات ان جبريل عليه السلام كان يعين للرسول صلى الله عليه وسلم موقع السورة وموقع الآية في سورتها.وهذا يعني أن عملية الترتيب لم تترك لاجتهاد الرسول ولا للصحابة من بعده، فجبريل هو من تولاها باوامر إلهية.
- فيما بعد تضاربت الآراء والأقوال في مسألة الترتيب ومازالت الى الان ..
بالله عليك، لو سأل سائل اليوم عن ترتيب سور القرآن، وقمت انا وأنت والأخ الشنقيطي بالاجابة على تساؤله، كل منا بواحد من الآراء والأقوال التي قيلت في هذه المسألة .. فهل ستكون إجاباتنا مقنعة له؟ ألا ترى أن الاجابات الثلاث سبب كاف للتشكيك بها كلها؟
ما الحل؟ في رأيي أن الإعجاز العددي [آلية فهم ترتيب القرآن] هو الحل في هذه المسألة وأمثالها ...
الآن سأعود بك إلى المثال الذي أوردته في المشاركة السابقة:
العلاقة الرياضية بين أول القرآن وآخره محورها العددان 6و7 [الكتاب المقروء]
خلق الكون في 6 أيام، ويرد هذا العدد في القرآن 7 مرات [العلاقة الرياضية نفسها] [الكتاب المنظور]
علاقة الجمع بين العددين: 13 ....
السؤال الأول: لماذا 6 و 7 و 13؟
الجواب: العدد 114 عدد سور القرآن هو أساس العلاقات الرياضية في القرآن، فالعدد 114 = 19 × 6
19 - 6 = 13، 13 - 6 = 7، 19 = 6 + 13 ....
وحتى الآن نفترض احتمال المصادفة ...
نتدبر الآيات السبع التي ورد فيها العدد 6 ...
- نكتشف أن مجموع أرقام الآيات السبع هو: 169 أي 13 × 13 ...
كيف نفسر مجيء الآيات السبع في مواقعها المحددة في سور القرآن بحيث جاء مجموع أرقام ترتيبها من مضاعفات العدد 13 والذي هو 6 + 7 .. ؟
[الآيات السبع هي: 54 الأعراف - 3 يونس - 7 هود - 59 الفرقان - 4 السجدة - 38 ق - 4 الحديد]
ولنفترض المصادفة ثانية:
نحصي أعداد الكلمات في الآيات السبع، نكتشف ان مجموع كلماتها هو 182 أي: 14 × 13 ..
وكيف نفسر أن يأتي مجموع الكلمات من مضاعفات العدد 13 ... ؟
هل يمكن أن يتم ذلك لمجرد مصادفة أيضا ..
نحصي أعداد الآيات في السور السبع ..
المفاجأة أن مجموع اعداد آياتها هو: 619 ..
ماذا يعني هذا العدد؟ العدد 619 هو العدد 114 في ترتيب الأعداد الأولية!!!!
[تأمل هذه الأعداد: 114 = 19 × 6، أرقام الآيات 169، أعداد الآيات 619]
والمفاجأة المذهلة أيضا:
إن مجموع أرقام ترتيب السور السبع هو 192، ومجموع أرقام ترتيب الآيات السبع هو 169 ...
ما وجه الإعجاز هنا؟
إن مجموع العددين هو 361 أي: 19 × 19 .... [الفرق بين المجموعين 23]
ما أريده منك أن تفسر لي هذه الظاهرة، وهي واحدة من كثير ...... ولا تنس أن القرآن نزل منجما مفرقا حسب الأحداث والحاجات وتم ترتيبه على نحو مغاير لترتيب النزول ...
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 Jan 2008, 06:11 م]ـ
لقد قام العلماء منذ قرون متطاولة بعد سور القرآن الكريم وآياته وكلماته وحروفه ... وحزبوه، وحددوا النصف والربع والثمن والعشر ... وحددوا الحرف الذي يتوسط القرآن بالدقة ... حددوا حرف كذا كم تكرر مرة، والمواطن التي أثبت فيها الحرف من كلمة معينة، والمواطن التي حذف منها ....
والكلام في مثل هذا يطول، وأمثلته لا يسعها المقام، ومحلها كتب علم الرسم.
في هذا دليل على أن هذه المسألة ليست مما خفيت عليهم أو مما لم يتوفر لهم أسبابها، فهم قد كانوا أولا أقرب للوحي، ثم إنهم كانوا أكثر حفظا، وأشد حرصا، مع توفر الذكاء والنجابة والإبداع، وكانت الدولة الإسلامية في أوج ازدهارها، وكان الحرصُ على خدمة الوحيين وعلوم الإسلام جميعا =هماً تظافرت فيه جهود العلماء بمختلف مشاربهم ومواطنهم.
وقد كانوا يذكرون جملة مما يصادفهم من موافقات، يذكرونها على أنها من المُلح واللطائف، ولم يرد عن أحد منهم أن هذا يمكن أن يُبنى عليه قضية معجزة، أو أمر خارق للعادة أراده الله تعالى وأودع سره في القرآن تحديا للخلق وإبهارا.
وما أشرت إليه أخي الكريم من مصادفات يلاحظ عليها ما يلي:
1/ أن الكلام فيها كله مبني على أمور لو تخلف منها شيء لانهار البناء ولو يبق للموافقة أو المصادفة وجه، فترتيب السور، وعد الآي، واختلاف الرسم، واختلاف القراءة ... كل هذه لو أخذنا بالخلاف المعروف في أحدها لانتقضت المصادفة وتخلف الاتفاق، ولم يبق بعدها لمن أراد البحث عن أسرار =من معتمد يبني عليه.
2/ من الخطأ الجلي أن نأتي لاختيار وقول محدد في الأمور السابقة كلها، ونأخذ به، ونلغي ما سواه، ثم نقول هذا هو الوجه ولا وجه غيره، والله تعالى أراد هذا الترتيب قطعا!
3/ لو سلمنا بأن وجها من أوجه المصادفة والاتفاق يمكن أن يتأتى على قراءة محددة، فإن هذا الوجه أو هذه الأوجه ينبغي أن تكون ظاهرة واضحة يصل إليها من أرادها بأقرب طريق.
لكن الملاحظ فيما ذُكر هنا ويذكر في مواطن أخرى أن التكلف والتلفيق يظهران بجلاء لكل أحد، والكلام في وجه هذا التكلف فيه إعادة وتطويل، ولو أردتَ ذكره لذكرتُه.
¥