قال محمودُ بنُ عمرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (وبمنزلةِ (فعَلْتُ)؛ كقولِك: توانَيْتُ في الأمرِ، وتَقَاضَيْتُه، وتَجاوَز الغايةَ). [المُفَصَّل: 1/ 372]
قال يوسُفُ بنُ أبي بكرِ السَّكَّاكيُّ (ت: 626هـ): (ويمعنى (فعَلَ)؛ نحوُ: تَبَاعَدَ؛ أي: بَعِدَـ). [مفْتاحِ العلومِ: 1/ 20]
قال ابنُ الحاجبِ عثمانُ بنُ عمرَ الدُّوَِينيُّ (ت: 646هـ): (وبمعنى (فعَلَ)؛ نحوُ: توانَيْتُ). [الشافيةِ في علمِ التصريفِ: 1/ 20]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مالكٍ الطائيُّ (ت: 672هـ): (والذي لموافقةِ المجردِ؛ كـ: (تعالى وعلا، وتَوانَى ووَنَى). [شرحِ التسهيلِ: 3/ 455]
المناسبة
قالَ مُحَمَّدُ جَمَالُ الدِّينِ القَاسِمِيُّ (ت:1332هـ): (والتفاعُلُ إمَّا على بابِهِ، أوْ هوَ بمعنى (فَعَلَ):
والمعنى على الأوَّلِ: يَتساءلونَ فيما بينَهم.
وعلى الثاني: يَسْأَلُونَ الرسولَ صَلواتُ اللَّهِ عليهِ وسلامُهُ، أو المؤمنينَ.
قيلَ: مَجِيءُ تَفَاعَلَ بمعنى فَعَلَ إذا كانَ في الفاعلِ كَثْرَةٌ، مُراعاةً لِمَعْنَى التَّشَارُكِ بقَدْرِ الإمكانِ.
ونُوقِشَ بأنَّ (تَفَاعَلَ) يكونُ بمعنى (فَعَلَ) كثيراً وإنْ لم يَتَعَدَّدْ فَاعِلُهُ؛ كَتَوَانَى زيدٌ وتَدَانَى الأمرُ، بلْ حيثُ لا يُمْكِنُ التَّعَدُّدُ؛ نحوُ: {تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}). [محاسن التأويل: 9/ 388] (؟؟)
المعنى السابع: إفادة تدرج وقوع الفعل
مثاله: تعافى المريض، وتوافد القوم، وتناسى الأمر
قال أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ الحَمَلاويُّ (ت: 1351هـ): (وثالثُها: حصولُ الشيءِ تدريجًا؛ كـ: تَزَايَدَ النِّيلُ، وتوارَدَتِ الإبلُ؛ أي: حصَلَتِ الزيادةُ بالتدريجِ شيئًا فشيئًا). [شَذَا العَرْفِ: 36]
قال محمدٌ أمينُ بنُ عبدِ اللهِ الأثيوبيُّ الهرريُّ: (ومنها وقوعُ الفعلِ تدريجيًّا؛ نحوُ: توارَدَ القومُ؛ أي: ورَدُوا دفعةً بعدَ أخرى). [شرحِ لاميةِ الأفعالِ:]
المعنى الثامن: إظهار خلاف الحقيقة
مثاله: تمارض، وتماوت، وتغافل، وتغابى، وتعاظم، وتجاهل
قال المُبَرِّدُ محمدُ بن يزيدَ الثُمًالِيُّ (ت: 285هـ): (ويكونُ على ضَرْبٍ آخرَ، وهو أن يُظْهِرَ لك من نفسِه ما ليس عندَه؛ وذلك نحوُ: تَعَاقَلَ وتَغَابَى وتَغَافَل، كما قال: إذا تَخَازَرْتُ وما بي مِن خَزَرْ). [المُقْتَضَب: 1/ 78] (وتخازر: تكَلَّف الخَزَر، وهو النظر بمُؤْخِر العين)
قال عبدُ الملكِ بنُ محمدِ الثَّعالبيُّ (ت: 430هـ): (ويكونُ بمعنى (أظْهَرَ)؛ نحوُ: تَغَافَلَ وتَجَاهَلَ وتَمَارَضَ وتَسَاكَرَ؛ إذا أظْهَرَ غَفْلةً وجهلاً ومرضًا وسُكرًا، وليس بغافلٍ، ولا جاهلٍ، ولا مريضٍ، ولا سَكْرانَ. اهـ). [فقهِ اللغةِ: 1/ 86]
قال محمودُ بنُ عمرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (ويَجِيءُ لِيُرِيَكَ الفاعلُ أنه في حالٍ ليس فيها؛ نحوُ: تَغَافَلْتُ وتعامَيْتُ وتجاهَلْتُ، قال: إذا تَخَازَرْتُ وما بي مِن خَزَرْ). [المُفَصَّلِ: 1/ 372]
قال يوسُفُ بنُ أبي بكرٍ السَّكَّاكيُّ (ت: 626هـ): (ولإظهارِكَ من نفسِكَ مَا لَيسَ لكَ؛ نحوُ: تجاهَلْتُ). [مِفْتاحِ العلومِ: 1/ 20]
قال ابنُ الحاجبِ عثمانُ بنُ عمرَ الدُّوَِينيُّ (ت: 646هـ): (ولِيَدُلَّ على أنَّ الفاعلَ أظْهَرَ أن أصلَه حاصلٌ له، وهو مُنْتَفٍ؛ نحوُ: تجاهَلَ وتَغَافَلَ. اهـ). [الشافيةِ في علمِ التصريفِ: 1/ 20]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مالكٍ الطائيُّ الأَنْدَلُسيُّ (ت: 672هـ): (والذي لتخييلِ تاركِ الفعلِ كونَه فاعلاً؛ كـ: تَغَافَلَ زيدٌ. إذا ظَهَر بصورةِ غافلٍ، وهو غيرُ غافلٍ، وكذلك تجاهَلَ، وتبالَهَ، وتَطَارَشَ وتَلاَكَنَ وتَمَارَضَ، ومنه قولُ الراجزِ: إذا تَخَازَرْتُ وما بي مِن خَزَرْ). [شرحِ التسهيلِ: 3/ 454، 455]
قال جَلالُ الدينِ عبدُ الرحمنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (والتجهيلِ؛ كـ: تَغَافَلَ وتجاهَلَ وتبالَهَ وتَمارَضَ وتَطَارَشَ. اهـ). [همعِ الهوامعِ: 3/ 304]
قال أحمدُ بنُ محمدٍ الحَمَلاويُّ (ت: 1351هـ): (ثانِيها: التظاهُرُ بالفعلِ دونَ حقيقتِه؛ كـ: تَنَاوَمَ، وتَغَافَلَ، وتَعَامَى؛ أي: أظْهَرَ النومَ والغفلةَ والعمى، وهي منتفيةٌ عنه، قال الشاعرُ: ليس الغَبِيُّ بسَيِّدٍ في قومِهِ لكنَّ سيدَ قومِه المُتَغابِي). [شَذَا العَرْفِ: 36]
¥