تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويعني أن الأولين وهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم ومنهم فرعون وجنوده قد أهلكوا من قبل، ولم تعذب أمة بعد فرعون وجنوده بمثل ما عذب به الأولون، ويعني الوعد به في القرآن أنه من الغيب المنتظر كما هي دلالة قوله ? ثم نتبعهم الآخرين كذلك نفعل بالمجرمين ? بالقطع والرفع، وهو من المثاني مع قوله ? ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى ? القصص 43 ولم تهلك أمة بعد نزول التوراة التي أهلكت قبلها القرون الأولى.

ويعني أول الزخرف أن مثل الأولين وهم القرون الأولى قد مضى وانقضى وأن الغيب المنتظر الموعود هو مثل الآخرين وإهلاك القرون الأخرى.

ويعني حرف سبأ أن الآخرين سيحال بينهم وبين ما يشتهون من الأمن ومتاع الحياة الدنيا كما فعل بأشياعهم من قبل وهم القرون الأولى.

ويعني ثاني الزخرف أن فرعون وجنوده قد أغرقوا في البحر وأنهم سلف لخلف منتظر هم الآخرون الذين سيغرقون كذلك.

ويعني حرف النازعات أن الإغراق الذي أهلك به فرعون هو النكال في المرة الأولى أي العذاب الذي عذب به قوم نوح، وهو النكال المنتظر الذي سيعذب به في المرة الآخرة خلفه من الآخرين، ولن ينجو من نكال الآخرة إلا من اعتبر وخشي ربه.

? فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم ?

إن قوله:

• ? وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا ? الكهف 59

• ? وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة ? الأنبياء 11

• ? وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم ? إبراهيم 45

• ? فقطع دابر القوم الذين ظلموا ? الأنعام 45

• ? ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا ? يونس 13

• ? كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون وكل كانوا ظالمين ? الأنفال 54

وشبهه ليعني أن الله وصف أهل القرى إجمالا من قبل بالظلم وأهلكهم، وكذلك وصفهم تفصيلا بالظلم كما في قوله ? ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون ? العنكبوت 14 ويعني أن الله وصف قوم نوح بالظلم وأهلكهم بالطوفان، وقوله ? وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود ? هود 67 يعني أن الله وصف ثمود بالظلم وأهلكهم، وقوله ? وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود ? هود 94 يعني أن الله وصف مدين بالظلم وأهلكهم، وقوله ? إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين ? العنكبوت 31 يعني وصف قوم لوط بالظلم قبل إهلاكهم، وقوله ? وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين فانتقمنا منهم ? الحجر 78 يعني أن الله وصف أصحاب الأيكة بالظلم وأهلكهم، وقوله ? فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ? القصص 40 يعني أن الله وصف فرعون وجنوده بالظلم وأهلكهم، وأما عاد فيشملها الوصف بالظلم الموصوف به كل من كانوا قبل فرعون في حرف الأنفال وغيره.

وإن المثاني كما في قوله:

? ? قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين ? الفلاح 94

? ? ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالين ? الأنبياء 46

? ? قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون ? الأنعام 47

? ? ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم ? الأنعام 93

? ? فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون ? خاتمة الذاريات

? ? وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا رنا أخرنا إلى أجل قريب ? إبراهيم 44

? ? وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون يوم لا يغني كيدهم شيئا ولا هم ينصرون وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون ? الطور 44 ـ 47

? ? قد قالها الذين من قبلهم فما أغنى عنهم ما كانوا يكسون فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين ? الزمر 50 ـ 51

? ? وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ? الأحقاف 12 ـ13

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير