تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

? ? وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ? خاتمة الشعراء

لتعني أن سيكون في هذه الأمة ظالمون مثل الظالمين من قوم نوح والأحزاب من بعدهم وسيهلك الظالمون في هذه الأمة كما أهلك أولئك، والظالمون في هذه الأمة هم الموعودون في الدنيا أن تمسهم نفحة من عذاب ربنا في حرف الأنبياء وأن يأتيهم عذاب الله بغتة أو جهرة في أول الأنعام وأن تعذبهم الملائكة في الدنيا بعذاب الهون يوم تتوفاهم وهم في غمرات الموت في ثاني الأنعام.

والذين ظلموا في هذه الأمة هم الموعودون بذنوب من العذاب كالذي أهلك به من قبلهم من المكذبين كما في خاتمة الذاريات وأن يأتيهم العذاب في الدنيا كما في حرف إبراهيم وأن يصعقوا في الدنيا فلا يغني عنهم كيدهم شيئا وأن يعذبوا بعذاب من قبله كما في حرف الطور وأن يصيبهم سيئات ما كسبوا أي يعذبون به كما في حرف الزمر وهم الذين أنذروا في القرآن بالعذاب كما حرف الأحقاف وهم الموعودون بسوء المنقلب في الدنيا كما في خاتمة الشعراء.

? الحاقة ما الحاقة ?

إن قوله:

• ? كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب ? ص 12 ـ 14

• ? كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد ? ق 12 ـ 14

• ? كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار ? غافر5 ـ 6

• ? ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ? النحل 36

وشبهه ليعني أن المكذبين من قبل هم الذين حقت عليهم الضلالة وحق عليهم الوعيد والعقاب الذي جاءهم به الرسل أي عذبوا في الدنيا وسيحقّ عليهم كذلك العذاب المقيم في يوم القيامة.

وإن حرف ص لمن المثاني إذ سيقع مثله في هذه الأمة لقوله ? جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب ? سورة ص 11 وهو من الوعد المنتظر في الدنيا إذ لا أحزاب في يوم القيامة، ولقوله ? وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب اصبر على ما يقولون ? ص 15 ـ 17، والصيحة الواحدة ما لها من فواق من الوعد في الدنيا كذلك، ويعني الأمر بالصبر في القرآن انتظار موعود بعيد. وإن قوله ? كذبت قبلهم ? في كل من حرف ص وحرف ق وحرف غافر وحيث وكيف وقعت في القرآن لتعني أنه من المثاني والمعنى وإن يكذبوك فسيهلكون كما أهلك الذين كذبوا من قبلهم. وإن حرف غافر لمن المثاني لقوله ? ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد ? غافر 3 ويعني أن الله سيمهلهم حتى يتقلبوا في البلاد كناية عن التمكين في الأرض قبل أن تحق عليهم كلمة ربنا أي وعده بالعذاب الموعود في كل من الدنيا والآخرة.

وإن حرف النحل لمن المثاني لقوله ? قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ? ويعني ليعتبروا ولا يكذبوا كما كذب الذين من قبلهم وحقت عليهم الضلالة فأهلكوا في الدنيا بعذاب من عند الله، ولقوله ? إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين ? النحل 37 أي أن الله لا يهديهم بل سيهلكهم في الدنيا ويعذبهم في الآخرة وما لهم من ناصرين.

وإن المثاني في قوله:

• ? وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا ? الإسراء 16 ـ 17

• ? كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون ? يونس 33

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير