لتعني أن رب العالمين قد انتقم من الأولين أن كذبوا بآياته الخارقة وكانوا عنها غافلين وكانوا مجرمين وظالمين.
وإن المثاني:
• ? ومن أظلم ممن ذكّر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ? السجدة 22
• ? فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ? الدخان 10 ـ 16
• ? وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام ? إبراهيم 44 ـ 47
لتعني أن وعد الله بالانتقام من المجرمين والذين ظلموا في هذه الأمة لمما يرتقب وليعذبهم في الدنيا، وإنما سيقع الوعد على الذين سيكذبون الرسل الموعودين الذين سيذكرون الناس بآيات ربهم الخارقة.
وسيأتي بيان حرف الدخان وإبراهيم مفصلا تفصيلا هنا وفي كلية الرسالة.
? حتى يروا العذاب الأليم ?
وإن قوله:
• ? ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ? يونس 88
• ? فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ? خاتمة غافر
• ? فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم ? الأحقاف 24 ـ 25
لتعني أن المكذبين من قبل قد رأوا بأعينهم بأس ربهم أي العذاب الذي أرسل عليهم ليهلكهم قبل أن يهلكوا به، ولم يؤمن فرعون وملؤه حتى رأوا العذاب الأليم لما أدركهم الغرق، ورأت عاد الريح العقيم قبل أن تهلك بها، وآمنوا كلهم لما رأوا العذاب ولم ينفعهم إيمانهم وإنما أهلكوا إلا قوم يونس.
وإن المثاني في قوله:
? ? كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم فيأتيهم بغتة وهم لا يشعرون فيقولوا هل نحن منظرون أفبعذابنا يستعجلون أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ? الشعراء 200 ـ207
• ? إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم ? يونس 97
• ? وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا ? الفرقان 42
• ? وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم ? الطور 44
• ? فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون ? خاتمة الأحقاف
• ? وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورئيا قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا ? مريم 74 ـ 75
• ? حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا ? الجن 24
• ? ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون فتول عنهم حتى حين وأبصرهم فسوف يبصرون أفبعذابنا يستعجلون فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين وتول عنهم حتى حين وأبصر فسوف يبصرون ? الصافات 171 ـ 179
ليعني أن المجرمين الذين لا يؤمنون بآيات ربهم سوف يرون العذاب الموعود في الدنيا وسيقولون سحاب مركوم كما قالتها من قبلهم عاد لما رأوا العذاب وسيعلمون رأي العين أنهم شر مكانا وأضعف جندا وناصرا وأقل عددا وأضل سبيلا، وإذا نزل العذاب بساحتهم فسيبصرونه بالعين المجردة بعد أن كانوا يستعجلونه لفرط تكذيبهم، وإن ذلك لمما ينتظر لقوله ? وأبصرهم ? وقوله ? وأبصر? يأمره بانتظار الموعود.
? ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت ?
إن قوله:
¥