تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

• ? ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب وقالوا آمنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد وقد كفروا به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب ? خاتمة سبإ

• ? ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم ? الأنعام 93

• ? ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ? الأنفال 50

ليعني أن النبي ? لن يدرك هذا الموعود في القرآن وإنما سيقع بعده في أمته، ولو رآه في الدنيا أي أخر عنه الموت حتى يدركه لسرّ به، وكما بيّنت في كلية النبوة.

وإن قوله:

• ? ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ... ?

• ? ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب ? الفجر 6 ـ 13

• ? ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار ? إبراهيم 28

ليعني الحوادث الماضية التي سبقت النبي الأمي ? وعرضت عليه فرآها عرضا بعينيه يقظة كما بينت في النبوة وكما هي دلالة قوله ? كذبت ثمود وعاد بالقارعة فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية ? الحاقة 4 ـ7 ويعني أنه قد عرض عليه القوم وهم صرعى يوم صرعوا بالصاعقة وصرعوا بالريح العقيم، ولهذا العرض الذي نبئ به النبي الأمي ? دلالة كبرى تعني أنه سيقع مثله في أمته كما بينت في النبوة، وسيغزو جيش الكعبة فيفعل بهم ربنا كما فعل بأصحاب الفيل ولو عقل المتأخرون القرآن لكانوا كأنما أدركوا النبي ? وعاصروه.

وسيصب ربنا سوط عذاب على خلف عاد الأولى وهم عاد الأخرى الذين سيبنون بكل ريع آية يعبثون ويبطشون جبارين لا يرحمون وعلى خلف ثمود وهم الذين سيتخذون من الصخر والجبال بيوتا وعلى خلف فرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد وهم الحكام الذين سيتخذون أركانا لنظمهم يطلقون أيديهم في شعوبهم فيطغون ويكثرون الفساد ثم يجدون ربهم بالمرصاد أي يعذبهم في الدنيا كما سيأتي قريبا بيانه والله المستعان.

? وسوف يعلمون حين يرون العذاب ?

إن قوله:

• ? قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ? هود 39

• ? ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ? هود 93

• ? سيعلمون غدا من الكذاب الأشر ? القمر 26

ليعني أن كلا من نوح وشعيب قد وعد قومه أنهم سيعلمون رأي العين أيا من الفريقين سيأتيه عذاب يخزيه في الدنيا ويحل عليه في الآخرة عذاب مقيم، ويعني حرف القمر أن الله قد أوحى إلى صالح أن ثمود سيعلمون رأي العين من الكذاب الأشر، وقد علمت ثمود لما عقروا الناقة أنهم هم الكذاب الأشر وأن صالحا مرسل من ربه.

وإن المثاني كما في قوله:

• ? قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ? الزمر 39

• ? وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا ? الفرقان 42

• ? وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورءيا قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمان مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا ? مريم 74 ـ 75

• ? حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا ? الجن 24

• ? لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون ? الأنعام 67

لتعني العلم بالمشاهدة رأي العين، وحرف الزمر يعني أن من القول في القرآن ـ الذي لن يقع في حياة النبي ? وإنما بعده في أمته ـ أن يعلم المكذبون من أمته بعده رأي العين العذاب في الدنيا يأتيهم فيخزيهم قبل العذاب المقيم في الآخرة، ولقد وعد الله في حرف الزمر هذه الأمة بمثل ما وعد به نوح وشعيب قومهما، وقد تحقق في قومهما وعد رسوليهما، وإني لأنتظر وعد الله في هذه الأمة إيمانا به وبقوله ? فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ? إبراهيم 47.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير