تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإن حرف الفرقان ? وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا ? لمن المثاني مع حرف القمر ? سيعلمون غدا من الكذاب الأشر ? ويعني حرف الفرقان أن المكذبين في هذه الأمة سيعلمون حين يرون العذاب بأعينهم أنهم كانوا أضل سبيلا إذ لم يهتدوا إلى الإيمان بموعودات القرآن لينجوا من العذاب الموعود، وحرف مريم وحرف الجن صريحان في أن المكذبين من هذه الأمة سيرون بأعينهم الملائكة تتنزل بالعذاب فيعلمون رأي العين أنهم شر مكانا وأضعف جندا وناصرا وأقل عددا، ويعني حرف الأنعام أن ما نبأ الله به خاتم النبيين ? في القرآن سيكون معلوما رأي العين في الدنيا ومنه العذاب في الدنيا.

? فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ?

إن قوله:

• ? كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ? الزمر 25 ـ 26

• ? فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون ? فصلت 16

• ? قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ? هود 38 ـ 39

• ? فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين ? هود 66 ـ 68

• ? ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود ? هود 93 ـ 95

• ? فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين ? يونس 98

ويعني حرف الزمر أن الخزي في الحياة الدنيا هو العذاب الذي أهلكت به الأمم المكذبة من قبل، وهو في حرف فصلت الريح الصرصر التي أهلكت عادا، وهو في أول هود الطوفان الذي أغرق به قوم نوح، وهو في ثاني هود الصيحة التي أخذت ثمود فأهلكتها، وهو في ثالث هود الصيحة التي أخذت مدين فأهلكتها، وهو في حرف يونس العذاب الذي كشف عن قوم يونس لما آمنوا فمتعوا إلى حين.

وإن المثاني:

• ? ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى ? خاتمة طه

• ? قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ? الزمر 40

• ? فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين ? التوبة 2

لتعني أن العذاب الذي أهلك الله به الأولين فأخزاهم سيخزي به الله كذلك الكافرين في هذه الأمة.

والقرينة في حرف طه أن الإهلاك بالعذاب هو الذل والخزي الذي سينتظره الفريقان بعد نزول القرآن كما هي دلالة القول ? قل كل متربص فتربصوا ?.

والقرينة في حرف الزمر أن العذاب المخزي سيأتي المكذبين بعد نزول القرآن كما هي دلالة القول.

والقرينة في حرف التوبة أن الله سيخزي الكافرين وعدا منه في القرآن أي يعذبهم في الدنيا كما هي دلالة أمرهم بالعلم الذي يعني وعدا سيعلمونه رأي العين في الدنيا كما بينت في كليات من التفسير.

? وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ?

إن قوله ? ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ? هود 58 ـ 60 ليعني أن عادا لعنوا بالعذاب الغليظ وهو الريح العقيم أبعدوا بها عن رحمة الله التي نجّى بها هودا والذين آمنوا معه، ويعني قوله ? وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ? أن عذابا غليظا بالريح العقيم كذلك سيبعد الله به قوما آخرين عن رحمته، ولم تهلك أمة بعد عاد بالريح العقيم إلى يومنا هذا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير