تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إن ثمود ومدين قد أبعدا عن رحمة الله بالصيحة كما في قوله ? ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود ? هود 95 ويعني أنهما أبعدا بنفس العذاب، وقد كان بينهما قرون كثيرة، وكانت ثمود بعد عاد من غير فصل بينهما كما في قوله ? واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد ? الأعراف 74 من قول صالح، ولم يأت في القرآن أن ثمود قد أبعدت كما أبعدت عاد لاختلاف العذاب الذي عذبت به كل منهما.

إن اللعنة التي أتبعها عاد هي من نبوة خاتم النبيين ? في القرآن وهي منتظرة ستحل بعاد الأخرى، وهم الذين سيوافقون عادا الأولى في أوصافهم كما في قوله ? أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين ? الشعراء 128 ـ 130 وسيقولون مثل قولهم كما في قوله ? وقالوا من أشد منا قوة ? فصلت 15، وستهلك عاد الأخرى بالريح العقيم.

وإن قوله ? وأتبعوا في هذه لعنة ? هود 99 لمن المثاني مع قوله ? وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ? القصص 42 يعني فرعون وجنوده لعنوا إذ أبعدوا بالإغراق عن رحمة الله التي نجّى بها موسى ومن معه، وإن اللعنة التي أتبعها قوم فرعون لمن نبوة خاتم النبيين ? في القرآن وهي منتظرة إذ لم تقع بعد منذ نزل القرآن، وسيغرق الله خلف فرعون لتقع عليهم اللعنة التي أتبعها فرعون وجنوده.

وإن المثاني في قوله ? إن الله لعن الكافرين ? الأحزاب 64 وقوله ? فلعنة الله على الكافرين ? البقرة 89 لتعني أنهم سيعذبون في الدنيا بعذاب يبعدهم عن رحمة الله كالذي عذب به الكافرون من الأمم من قبل.

وإن المثاني في قوله:

• ? ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم ? الفتح 6

• ? فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ? القتال 22 ـ 23

• ? والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ? الرعد 25

لتعني أن المنافقين والمشركين سيعذبون بعذاب يبعدهم عن رحمة الله.

وقد بينت لعن إبليس في كلية الآيات.

وإن قوله:

? ? قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل ? المائدة 59 ـ 60

? ليعني أن من القول في القرآن الذي سيقع متأخرا عن حياة النبي ? أن تقع لعنة الله على اليهود والنصارى أي يعذبون في الدنيا بعذاب يبعدهم عن رحمة الله كما يأتي بيانه وتفصيله في كلية خلافة على منهاج النبوة

? وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب ?

إن قوله:

• ? قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ثم يوم القيامة يخزيهم ? النحل 26 ـ 27

• ? كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ? الزمر 25 ـ 26

• ? قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ? هود 39

• ? ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب ? هود 93

ليعني أن المكذبين من قبل قد أتاهم العذاب في الدنيا فأهلكوا به، وكذلك وعد الله بمثله في هذه الأمة كما في المثاني معه:

• ? وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل ? إبراهيم 44

• ? قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ? الزمر 39 ـ 40

• ? قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ? الزمر 54 ـ 55

• ? قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون ? الأنعام 47

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير