تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

? ? أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون ? الأعراف 100

? ? ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ? الرعد 13

لتعني أن الله وعد في القرآن أن يصيب بعذاب من عنده المنافقين والذين أجرموا وأن يرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله.

إن حرف الأعراف من نبوة موسى يوم اختار سبعين رجلا ليعتذروا عن عبادة قومهم العجل وأخذتهم الرجفة فنبئ موسى يومئذ بقوله ? قال عذابي أصيب به من أشاء ? ونبّأ الله به كذلك خاتم النبيين ? في القرآن وهو منتظر إذ لم تهلك أمة بعذاب كالذي أهلك به الأولون بعد نزول التوراة التي أوتيها موسى وهو وعد لم يقع بعد نفاذه وذكر به القرآن لأجل ذلك.

ويعني حرف الأنعام أن الذين سيجرمون في آخر هذه الأمة ويعرضون عن الآيات الخارقة للتخويف والقضاء، أولئك الموصوفون بالذين أجرموا سيصيبهم صغار عند الله وعذاب شديد في الدنيا كما في الآخرة وهو وعد في القرآن لم يقع بعد نفاذه وسيأتي بيانه ضمن بيان القرآن.

ويعني حرف التوبة أن من القول في القرآن ومما أمر النبي ? والمؤمنون بتربصه أن يصيب الله المنافقين بعذاب من عنده وهو وعد متأخر في سياق خطاب المؤمنين بالغيب وأن يصيب المنافقين عذاب بأيدي المؤمنين وهو الوعد المتقدم كما بينت في كلية النصر في القتال في سبيل الله.

ويعني حرف الأعراف أن الذين سيرثون الأرض من بعد أهلها أي سيسكنون في مساكن الذين ظلموا أنفسهم أي سيتخذون من ديار عاد وثمود وقوم لوط مساكن سيهديهم البحث العلمي المجرد إلى أن الله قادر على أن يصيبهم بذنوبهم أي يعذبهم في الدنيا كما عذب أهل تلك الديار من قبل كما سيأتي قريبا بيانه في هذه الكلية.

ويعني حرف الرعد أن من الوعد في القرآن أن الله سيعذب بالصواعق قوما يجادلون في الله.

وإن المثاني:

? ? إن عذاب ربك كان محذورا وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا ? الإسراء 57 ـ 58

? ? ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين ? الأنبياء 46

لتعني أن عذاب ربنا المحذور هو قبل يوم القيامة وهو عذاب سيأتي على كل قرية ليهلك أهلها ومتى كانت القرى في يوم القيامة، والوعد مسطور في الكتاب أي في التوراة، وها قد سطر في القرآن، وسيقول الظالون إذا مستهم نفحة من عذاب ربنا يا ويلنا إنا كنا ظالمين.

إن قوله:

? ? إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ? الأعراف 59 الأحقاف 21 الشعراء 135

? ? قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم ? الشعراء 155ـ 156

? ? قالوا إنما أنت من المسحرين وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين قال ربي أعلم بما تعملون فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم ? الشعراء 185 ـ 189

ليعني أن كلا من نوح وهود وصالح وشعيب قد خاف على قومه عذاب يوم عظيم، ويقع الوصف بعذاب يوم عظيم على العذاب في الآخرة وعلى العذاب في الدنيا الذي أهلك الله به المجرمين المكذبين من قبل، ولقد كان الطوفان الذي أغرق قوم نوح هو عذاب يوم عظيم الذي أغرقوا به كما في حرف الأعراف، وكان العذاب الذي أهلك عادا هو عذاب يوم عظيم الذي أهلكهم كما في حرف الأحقاف وأول الشعراء، وكانت الصاعقة التي أصابت ثمود هي عذاب يوم عظيم الذي أهلكهم كما في ثاني الشعراء، وكان عذاب يوم الظلة هو عذاب يوم عظيم الذي أهلك أصحاب الأيكة كما في ثالث الشعراء، ولن يتأتى تأويل عذاب يوم عظيم في ثالث الشعراء بالعذاب في اليوم الآخر لأن الله وصف به عذاب يوم الظلة الذي أخذ أصحاب الأيكة.

وإن المثاني:

? ? قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ? الزمر 13 الأنعام 15

? ? قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ? يونس 15

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير